توفير مليارات الدولارات عبر التحول إلى النقل الأخضر في سوريا قريباً.. ما الجديد؟
توفير مليارات الدولارات عبر التحول إلى النقل الأخضر في سوريا قريباً.. ما الجديد؟
طيف بوست – فريق التحرير
لا تزال مسألة التحول إلى النقل الأخضر في سوريا من المسائل المهمة التي تشغل بال شريحة واسعة من السوريين الذين ينظرون إليها على أن الحل الوحيد الذي سيخفف من معاناتهم بالنسبة لمشكلات المواصلات والنقل التي تفاقمت بشكل كبير خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية.
وبحسب معظم المحللين في مجال الاقتصاد، فإن تنفيذ مشروع التحول إلى النقل الأخضر في سوريا من شأنه أن يوفر مليارات الدولارات ويحل واحدة من أعقد المشكلات التي يعاني منها السوريون في الفترة الحالية.
وقد أشار العديد من الخبراء إلى أن مسألة التحول إلى النقل الأخضر من الممكن أن تكون قريبة لكن يجب توفر عدة شروط من أجل أن يصبح الحلم حقيقة ويترجم على أرض الواقع في أسرع وقت ممكن.
وأكد الخبراء على أن الشرط الأول الذي يجب أن يتوفر للبدء بالمشروع بشكل سريع هو السماح باستيراد كافة وسائط النقل إلى حين البدء بالإنتاج الفعلي لكافة تلك الوسائط المستوردة.
ولفتوا إلى أن الطاقة الإنتاجية في سوريا هي طاقة إنتاجية قليلة في الفترة الحالية وغير قادرة على تغطية حاجات السوق في البلاد، حيث أن تكلفة إنتاج باصات كهربائية تعتبر مرتفعة جداً، وبالتالي يجب العمل على تسهيل استيرادها من الخارج في المرحلة الراهنة كون استيرادها أقل من كلفة تجمعيها وإنتاجها محلياً.
ونوه الخبراء إلى الشرط الثاني الذي يجب توفره هو السماح بإعادة استخدام رأس المال في استيراد مكونات قطع الغيار للسيارات وإدخال قطاع المصارف في سوريا في دعم عملية التحول إلى النقل الأخضر في البلاد على اعتبار أن هذا التحول يعد خياراً لا بديل عنه في ظل الظروف لحل مشكلة المواصلات والنقل في سوريا.
ووفقاً للخبراء فإن مصادر مطلعة من داخل أروقة صنع القرار في دمشق قد أكدت لهم وجود تحرك واضح من قبل الجهات المعنية من أجل دعم عملية التحول إلى النقل الأخضر في سوريا في أقرب وقت ممكن.
ورجح الخبراء أن تبصر مشاريع التحول إلى النقل الأخضر وأن يرى السوريون الباصات الكهربائية تجوب شوارع المدن السورية خلال الأشهر القليلة القادمة.
اقرأ أيضاً: مصدر رسمي يحسم الجدل بشأن نهاية أزمة المحروقات في سوريا.. هل هناك انفراجة كبيرة قادمة؟
كما أفادوا بأن المرحلة المقبلة ستشهد تحولاً كبيراً ونقلة نوعية في مجال الاستثمار في “النقل الأخضر” في سوريا، متوقعين أن يدخل عدد كبير من الباصات الكهربائية إلى البلاد بموجب عقود استثمارية مع العديد من المستثمرين الراغبين بالاستثمار في هذا القطاع.
وختم الخبراء حديثهم منوهين أن الخبراء أكدوا لهم بأن التوجيهات من قبل الجهات الرسمية قد أعطيت بضرورة تقديم كافة التسهيلات للإجراءات المتعلقة بحصول المستثمرين على الموافقات اللازمة لمشاريع التحول نحو النقل الأخضر، وذلك نظراً أهميتها في تقديم الفائدة للفرد والنقل والمجتمع والاقتصاد السوري بشكل عام.