أخر الأخبار

سوريا.. البنوك تدعم الليرة السورية المنهارة عبر سلب أموال المواطنين بشكل علني وبطريقة غير مسبوقة!

سوريا.. البنوك تدعم الليرة السورية المنهارة عبر سلب أموال المواطنين بشكل علني وبطريقة غير مسبوقة!

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت مصادر محلية أن انتشار الفساد في معظم المؤسسات في سوريا قد تصاعد مؤخراً بشكل كبير، وذلك نتيجة استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد، بالإضافة إلى انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار وضعف قدرتها الشرائية.

ونوهت المصادر إلى أن أساليب الفساد شهدت تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة على خلفية تردي الوضع الاقتصادي بشكل غير مسبوق خلال الفترة الماضية.

وأشارت إلى أن القطاع المصرفي في سوريا يعد من أبرز القطاعات التي تعاني من بيروقراطية إدارية، بالإضافة إلى انتشار الفساد، موضحة إلى أن الجديد هذه المرة يتمثل بتعرض أموال المودعين إلى السـ.ـرقة العلنية عند سحبها من البنوك.

وأوضحت المصادر أن العديد من المواطنين السوريين قد أكدوا أنهم تعرضوا لحالة من الغبن عند سحبهم لإيداعاتهم من البنوك، وذلك بسبب وجود نقـ.ـص في رزم الكـ.ـتل المالية.

وبينت أن المودعين لا يكتشفون هذا الأمر إلا حين مغادرتهم للبنك، حيث يكتشفون ذلك عند عدهم للأموال بعد الخروج من البنك، بحيث إنه في حال اكتشافه النقـ.ـص خارج البنك يكون فقد حقه في استـ.ـرداد قيمة النقـ.ــص المالي.

ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن بعض المواطنين تأكيدهم أنهم سحبوا مبالغ مالية من البنوك مجلدة، أي رزم نقدية مغلفة بالنايلون، وهو الأمر الذي يعزز أن هـ.ـذه الكتـ.ـلة المالية دقيـ.ـقة ولم يتم التـ.ـلاعب بها، إلا أنه ورغـ.ـم ذلك تم اكتـ.ـشاف حـ.ـالات نقص فيها.

من جهته، قال أحد مدراء المصرف العقاري، إن العديد من الحالات التي وردت لإدارة البنوك تفيد بأن هناك نقـ.ـص في المبالغ المالية التي تم تسليمها للمودعين المتعاملين مع المصرف.

وأوضح المدير أن معظم الحالات الواردة للمصرف كان فيها حجم النقص في بعض الأوراق المالية التي تم سحبها من الرزم المالية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن بعض الحالات التي وردت تبين أنها محاولة للاحتـ.ـيال، وذلك بعد الرجوع إلى كاميرات المراقبة.

من جانبهم، أشار العديد من المحللين أن ما سبق يعد حيلة جديدة من أجل دعم الليرة السورية المنهارة، موضحين أن المبالغ التي يحصل عليها البنك بهذه الطريقة مبالغ كبيرة جداً وأن معظم المودعين ليس بمقدورهم مراجعة البنك بعد اكتشاف النقص، وذلك لأن العد غالباً ما يكون خارج البنك.

كما يؤكد الخبراء في مجال الاقتصاد أن ثقة المواطنين السوريين بالبنوك السورية قد وصلت إلى أدنى مستوياتها مؤخراً، وذلك على الرغم من محاولات تلك البنوك إثبات تواجدها عبر بيع الوهم للمواطنين بأنها قادرة على تداول الأموال ومنح القروض.

اقرأ أيضاً: المشكلة ليست فقط بارتفاع الأسعار.. مشاكل بالجملة تهـ.ـدد الليرة السورية والاقتصاد السوري!

ويأتي ما سبق مع توقعات بمزيد من الانخفاض في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي ومختلف العملات العربية والعالمية، حيث عاد سعر صرف الليرة خلال الساعات الماضية للاقتراب مجدداً من مستويات الـ 4000 ليرة لكل دولار أمريكي واحد.

وبشكل مبدئي يرجح المحللون أن يصل سعر صرف الليرة لحدود الـ 4500 ليرة للدولار الواحد خلال الشهرين القادمين.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: