البنك المركزي في سوريا يرفع سعر الدولار إلى أعلى رقم في تاريخه على الإطلاق!
البنك المركزي في سوريا يرفع سعر الدولار إلى أعلى رقم في تاريخه على الإطلاق.. إليكم التفاصيل!
طيف بوست – فريق التحرير
استمر البنك المركزي في سوريا بنهجه الذي بدأ يتبعه قبل أسابيع والقائم على رفع سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية في النشرات الرسمية الصادرة عنه بشكل تدريجي حتى أصبح الفرق ضئيل بين السعر الرسمي والسعر الرائج والمتداول في السوق الموازي “السوداء”.
وقام بنك سوريا المركزي خلال الساعات القليلة الماضية برفع سعر صرف الدولار إلى أعلى رقم في تاريخه على الإطلاق بالنسبة لسعر الصرف الرسمي، حيث حدد سعر صرف الدولار بـ 7200 ليرة سورية.
واقترب بذلك سعر صرف الدولار في النشرة الرسمية من سعر الصرف في السوق السوداء البالغ نحو 7475 ليرة سورية في أسواق العاصمة دمشق مع نهاية تعاملات الأسبوع.
وبحسب مصادر رسمية تابعة للبنك المركزي فإن هذه الخطوات تأتي في إطار مساعي المصرف للسيطرة على عمليات التصريف في المكاتب التابعة للسوق السوداء.
كما أن بنك سوريا المركزي يحاول من خلال هذه الخطوة الاستفادة من الحوالات الخارجية القادمة إلى البلاد عبر المغتربين والتي عادةً ما تتضاعف بشكل كبير خلال شهر رمضان والأيام القليلة التي تسبقه.
ورغم ذلك فإن العديد من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد قد أشاروا إلى أن البنك المركزي لن ينجح في خطته الجديدة نظراً لأن ما يدخل إلى خزينته من قطع أجنبي لا يكفي بسد الاحتياجات الأساسية.
وأوضح الخبراء أن ما يدخل إلى خزينة البنك المركزي من دولار وعملات أجنبية أخرى خلال شهر واحد يكاد لا يلبي الاحتياجات لمدة يومين فقط، لاسيما بما يخص عمليات تمويل المستوردات التي باتت تشكل عبئاً كبيراً على الخزينة العامة.
وفي ضوء ما سبق تشير مجمل التوقعات إلى أن سعر صرف الليرة السورية في السوق السوداء سيرتفع بشكل كبير في الفترة المقبلة ليوسع الفارق بينه وبين السعر الرسمي بعد أن وصل الفارق بين السعرين إلى نحو 250 ليرة سورية فقط، وهو ما لم يحدث من ذي قبل.
ولا يستبعد المحللون أن يسجل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي قفزة كبيرة ومفاجأة قبل بداية شهر “رمضان” الذي يصادف في الأسبوع الأخير من شهر مارس الجاري.
وأرجع المحللون ذلك إلى أن السوق السوداء ستحاول قطع الطريق على البنك المركزي من أجل الاستفادة من الحوالات التي يتضاعف وصولها إلى البلاد خلال الشهر المبارك.
أما بالنسبة للأسعار، فتؤكد مصادر محلية أن أسعار مختلف المواد والسلع قد ارتفع بشكل كبير مؤخراً لتأثره بارتفاع سعر الدولار في النشرة الرسمية.
اقرأ أيضاً: مصدر رسمي يفضح المستور ويفجر مفـ.ـاجأة من العيار الثقيل حول سعر صرف الليرة السورية
وقد أشارت معظم المواقع المتخصصة بمتابعة الشؤون الاقتصادية في البلاد إلى أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة جداً على السوريين من الناحية المعيشية.
وتؤكد التقارير عدم وجود أي مؤشرات تلوح في الأفق تدل على إمكانية أن يتحسن الوضع الاقتصادي في سوريا بالمدى المنظور.
الجدير بالذكر أن الفجوة أصبحت كبيرة جداً بين الرواتب والأجور في سوريا وبين الاحتياجات، حيث أصبح راتب الموظف لا يكفيه لمدة 3 أيام فقط، وفقاً لآخر التقديرات.
