البنك المركزي السوري يتحدث عن كبح جماح التضخم وخبير يُكذّب المصرف ويفضح المستور!
البنك المركزي السوري يتحدث عن كبح جماح التضخم وخبير يُكذّب المصرف ويفضح المستور!
طيف بوست – فريق التحرير
اتخذ البنك المركزي السوري جملة من الإجراءات والقرارات المهمة المتعلقة بسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار وبقية العملات الأجنبية في الآونة الأخيرة، لاسيما مع بداية عام 2023، وقد تزامنت الإجراءات مع عدة تصريحات حول الواقع الاقتصادي الحالي في البلاد.
وبحسب محللين وخبراء في مجال الاقتصاد فإن التصريحات الأخيرة التي أطلقها البنك المركزي السوري تعتبر تصريحات مثيرة للجدل، خاصةً تلك التي تحدث فيها المصرف عن المعدلات السنوية للتضخم في سوريا خلال الفترة الماضية.
وكان مصرف سوريا المركزي قد صرح خلال الساعات القليلة الفائتة مشيراً إلى أن المعدل العام السنوي للتضخم في البلاد قد تراجع من 118.8 بالمئة في عام 2021 إلى نحو 59 بالمئة في عام 2022.
وزعم المصرف في بيان صادر عنه إلى أنه تمكن من كبح جماع التضخم بفضل الإجراءات والسيـ.ـاسات النقدية التي اتخذها خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن قرار رفـ.ـع أسعار الفـ.ـائـ.ـدة من 7 بالمئة إلى 11 بالمئة على الـ.ـودائـ.ـع لأجل شهر كان له أثر إيجابي.
كما ادعى البنك المركزي في البيان أن قرار رفع الفائدة ساهم إيجاباً إلى حد كبير في هيكلية السيولة على جانـ.ـبي الميزانية المـ.ـوحـ.ـدة للبنوك العامة والخاصة.
ورداً على التصريحات الصادرة عن مصرف سوريا المركزي، كشف خبير اقتصادي مقيم في العاصمة السورية دمشق المستور حول ما جاء من ادعاءات ومزاعم في البيان الذي أصدره المصرف حول كبح جماح التضخم في البلاد.
وقال الخبير الذي فضل عدم الكشف عن هويته في حديث لموقع “طيف بوست” إلى ما ذكره البنك المركزي في بيانه حول كبح جماح التضخم جاء بناءً على أوامر قادمة من المكتب الاقتصادي في القصر الجمهوري.
وأوضح أن أوامر مماثلة وصلت لوزارة الإعلام التابعة للنظـ.ـام السوري بضرورة تكثيف الحملات الإعلامية التي تروج لانتعاش الاقتصاد السوري وتحسن قيمة الليرة السورية وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية.
وبيّن أن الحملة الإعلامية بدأت بالفعل، حيث بدأت وسائل الإعلام التابعة للنظـ.ـام بالترويج لانفراجة قادمة على الصعيد الاقتصادي في البلاد، بالإضافة إلى الترويج لوجود توجهات وخطة لرفع وزيادة الرواتب بشكل كبير خلال الفترة القادمة.
وبحسب الخبير الاقتصادي فإن مستويات التضخم في البلاد ارتفعت خلال عام 2022 أضعاف ما كنت عليه في عام 2022، حيث يؤكد بيان المركزي الذي تحدث عن كبح جماح التضخم أنه مسير من قبل المكتب الاقتصادي في القصر الجمهوري.
اقرأ أيضاً: توجهات نحو اعتماد سعرين لصرف الليرة السورية أمام الدولار في سوريا قريباً وخبير يوضح تأثيرات ذلك!
وأضاف أنه من غير المعقول أن يصدر مثل هذا البيان عن البنك المركزي في الوقت الذي يعرف فيه الصغير قبل الكبير وغير المختصين في الاقتصاد بأن مستويات التضخم في البلاد ارتفعت بشكل كبير جداً خلال العام الماضي.
وخلص الخبير إلى أن الحملة الإعلامية التي تروج لانتعاش قادم سيكون مفعولها عكسياً على الاقتصاد المحلي وقيمة الليرة السورية في الفترة القادمة، وذلك حين يزداد الوضع الاقتصادي والمعيشي سوءاً في البلاد خلال الأشهر المقبلة.