أخر الأخبار

البنك المركزي يخرج عن صمته ويتحدث عن الواقع الاقتصادي في سوريا تزامناً مع هبوط قيمة الليرة السورية

البنك المركزي يخرج عن صمته ويتحدث عن الواقع الاقتصادي في سوريا تزامناً مع هبوط قيمة الليرة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

خرج البنك المركزي السوري عن صمته حيال الواقع الاقتصادي في سوريا خلال الفترة الحالية التي تشهد فيها الليرة السورية هبوطاً كبيراً بقيمتها وسعر صرفها أمام الدولار، حيث وصل سعر الصرف إلى مستويات الـ 5225 ليرة سورية للدولار في العاصمة دمشق صباح اليوم.

وأدلت رئيسة قسم الأبحاث الاقتصادية في مصرف سوريا المركزي “جمانة الخجا” بتصريحات مهمة، أكدت خلالها على أن قرار رفع سعر الفائدة الذي تم اتخاذه قبل أشهر كان ضرورياً، وذلك رداً على الانتقادات التي مازالت تطال البنك حتى الآن بشأن هذا القرار.

وأوضحت “الخجا” أن رفع سعر الفائدة بعد أداة مهمة جداً للسياسة النقدية لضبط العرض النقدي واستيعاب ارتفاع مستويات التضخم، كما أن لهذا القرار أهمية خاصة بما يتعلق بإعادة التوازن النقدي  والاقتصادي عبر إدارة السيولة المتوفرة لدى القطاع المصرفي وتوجيهها بالاتجاه الصحيح.

وذكرت الخبيرة الاقتصادية في حديث لصحيفة “تشرين المحلية” أن السبب الرئيسي الذي دعا البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة هو تحقيق هـ.ـدف السياسة النقـ.ـديـ.ـة المتمثل بتحقيق استـ.ـقـ.ـرار في الأسعار.

وبينت أن مصرف سوريا المركزي يجري تعديلات دورية على أسعار الفائدة بما يخدم متطلبات الاقتصاد الوطني ومن أجل أن يصب ذلك في نهاية المطاف بمصلحة المواطنين والمصارف.

وشددت “الخجا” على أن تحديد معدل الفائدة يأخذ في الحسبان عدة اعتبارات، وفي مقدمتها المؤشرات الاقتصادية ومصلحة المودعـ.ـين وحماية أموالهم من التآكل بسبب مستويات التضخم المرتفعة.

وحول السبب الذي دعا البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة إلى 11 بالمئة تحديداً، فأشارت الخبيرة الاقتصادية أن المصرف أراد أن يأخذ السيناريو الوسطي من أجل تجنب إحداث صد.مة للاقتصاد في حال رفع سعر الفائدة إلى مستويات أعلى.

وأضافت بأن رفع معدل الفائدة 4 نقاط يعتبر أمراً مقبولاً ويتناسب بشكل كبير مع معدل التضخم، الأمر الذي ساهم بعدم حدوث أي تداعيات بعد اتخاذ القرار أواخر شهر نيسان/ أبريل من العام الجاري.

ورغم دفاع رئيسة قسم الأبحاث الاقتصادية في مصرف سوريا المركزي “جمانة الخجا” عن قرارات وسياسات البنك المركزي، إلا أن المحللين والخبراء أشاروا إلى أن ما قالته “الخجا” يعتبر تنظيراً لا يمت للواقع بأي صلة.

ولفت المحللون إلى أن الفارق بين أسعار الفائدة ومستويات التضخم لا يزال كبيراً جداً، منوهين أن البنك المركزي ليس بمقدوره أن يرفع سعر الفائدة بشكل يتناسب مع معدل التضخم بطبيعة الحال، وذلك نظراً لعدم امتلاكه أي أدوات اقتصادية أو مخزون من النقد الأجنبي بما يخوله أن يكون متحكماً أساسياً في السوق والسيولة المطروحة وما تملكه المصارف من سيولة كذلك الأمر.

اقرأ أيضاً: تاجر يفضح المستور حول أسـ.ـباب تدهور الليرة السورية مؤخراً فيتلقى “صفعة” قوية من أحد المسؤولين!

ونوه المحللون إلى أن أموال المودعين تآكلت لا بل من الممكن القول أنها تلاشت في الآونة الأخيرة، وهو ما يتنافى مع ما قالته “الخجا” بأن قرارات المركزي تم اتخاذها للحفاظ على أموال المودعين من التآكل.

تجدر الإشارة إلى أن سعر صرف الليرة السورية وصول اليوم إلى مستويات الـ 5425 ليرة سورية للدولار في أسواق دمشق وحلب.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: