الاقتصاد السوري تخطى انهيار الليرة السورية وقفز لمرحلة جديدة وخبير اقتصادي يتحدث عن أيام سوداء قادمة!
الاقتصاد السوري تخطى انهيار الليرة السورية وقفز لمرحلة جديدة وخبير اقتصادي يتحدث عن أيام سوداء قادمة!
طيف بوست – فريق التحرير
واصلت الليرة السورية رحلة هبوطها المتسارع أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، حيث وصل سعر صرفها لمستويات قياسية جديدة غير مسبوقة في مختلف المدن والمحافظات السورية مع افتتاح نشرة التداولات صباح هذا اليوم في الأسواق المحلية.
ومع تخطي سعر صرف الليرة السورية عتبة الـ 5900 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد، وذلك للمرة الأولى في تاريخها، ازدادت التساؤلات والتكهنات حول المستقبل القريب لسعر الصرف ومصير الاقتصاد السوري عموماً في المرحلة القادمة.
وضمن هذا السياق، أشار الخبير الاقتصادي “يونس كريم” في حديث لشبكة “الشرق سوريا” ان الاقتصاد السوري يبدو أنه تخطى مسألة انهيار الليرة السورية أمام الدولار وقفز باتجاه مرحلة جديدة عنوانها الأكبر هو إمكانية انهيار مؤسسات الدولة ذاتها.
ولفت إلى ظهور العديد من المؤشرات التي تدل على أن مؤسسات الدولة السورية بحد ذاتها بدأت بالانهيار، موضحاً أن المؤسسات الحكـ.ـومية اليوم في سوريا تحولت إلى أماكن للأعمال الخاصة للموظفين، وفق تعبيره.
ورجّح الخبير الاقتصادي أن تؤدي أزمة نقص المشتقات النفطية والمحروقات الحالية في سوريا إلى تثبيت انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين السوريين.
كما توقع “كريم” ان تسبب الأزمة الخانقة الحالية بقطع الأمل لدى السوريين في حدوث أي تحسن في الواقع الاقتصادي والمعيشي في البلاد في المدى المنظور.
وحذّر الخبير الاقتصادي في سياق حديثه للشبكة من أن الأزمة التي تتعرض لها مناطق النظـ.ـام في الوقت الراهن من شأنها أن تؤدي إلى فشل مئات المشاريع نتيجة تزامنها مع انهيار قيمة الليرة السورية بشكل غير مسبوق أمام الدولار وبقية العملات الأجنبية.
ونوه “كريم” إلى أن استفحال الأزمة الاقتصادية في البلاد مؤخراً من شأنه أن يؤدي كذلك الأمر إلى فوضى عارمة في المجتمع السوري عبر إعادة تشكيل مفهوم الميلـ.ـيشـ.ـيات العسكـ.ـرية.
وأوضح الخبير في معرض حديثه إلى أن الكثير من الشبان سيتجهون نحو التطـ.ـوع في تلك الميلـ.ـيشيـ.ـات أو تشيكل مجموعات جديدة لحماية تجار الحـ.ـرب، وذلك من أجل الحصول على دخل يمكنهم وعائلتهم من البقاء على قيـ.ـد الحياة.
كما لفت إلى إمكانية أن تتحول الأزمة الحالية في سوريا إلى انفـ.ـلات أمني كبير في البلاد من خلال زيادة ظواهر، مثل السـ.ـرقات والاختـ.ـطاف مقابل الفـ.ـدية المالية.
وبيّن الخبير في مجال الاقتصاد أن سوريا بدأت بالفعل بالدخول إلى مرحلة جديدة، حيث قفزت من مرحلة التضخم الحاد إلى مرحلة التضخم الجامح.
اقرأ أيضاً: بعيداً عن الكلام الفارغ.. الوضع يبلغ أشده والأمور تتطور بسرعة وتخرج عن السيطرة حرفياً!
وأكد “كريم” أنه لا يمكن تحديد مدى حجم الانهيار الحاصل حالياً في الاقتصاد السوري، وذلك نظراً لأمه حتى اللحظة لم تظهر أية ردود فعل دولية على ما يحدث في سوريا واستفحال الأزمة الاقتصادية فيها.
وختم الخبير حديثه بالإشارة إلى إمكانية أن يتم فرض ضغوطات على النظـ.ـام للسماح بالتعامل بالعملة الصعبة/، لاسيما الدولار الأمريكي، لافتاً أن الضـ.ـغط قد يكون خارجياً أو داخلياً من الشخصيات المقـ.ـربة من رأس النظـ.ـام “بـشـ.ـار الأسد”.