خطة إيرانية للهيمنة على الاقتصاد السوري عبر افتتاح مشاريع استثمارية ضخمة وسط البلاد!
خطة إيرانية للهيمنة على الاقتصاد السوري عبر افتتاح مشاريع استثمارية ضخمة وسط البلاد!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر إعلامية محلية عن مساعي إيرانية جديدة للهيمنة والاستحواذ على الاقتصاد السوري، مشيرة إلى وجود محادثات متقدمة بين دمشق وطهران لافتتاح مشاريع إيرانية استثمارية ضخمة بالقرب من محافظة حماة في المنطقة الوسطى من البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن الخطة الإيرانية ستبدأ عبر افتتاح مشروع إيراني استثماري ضخم يضم مصنع لتعدين الحديد في محافظة حماة وسط سوريا.
وأوضحت أن المؤسسة العامة للصناعات الهندسية التابعة للنظـ.ـام السوري قد أجرت محادثات مع شركة “M.M.TE” الإيرانية من أجل افتتاح المشروع الاستثماري.
ونقلت المصادر عن “أسعد وردة” المسؤول في المؤسسة العامة للصناعات الهندسية تأكيده افتتاح هذا المشروع قريباً، وذلك بعد أن طرح ذات المشروع خلال شهر آيار/ مايو من العام الماضي.
وقال “وردة” في حديث لموقع اقتصادي محلي إن الشركة الإيرانية المعنية بالطاقة البديلة قامت بزيارة ميدانية إلى معمل الحديد في محافظة حماة، وذلك من أجل الاطلاع على إمكانيات تطويره وواقع عمله في الوقت الحالي.
وأكد “وردة” أن المؤسسة اتفقت مع وفد اقتصادي إيراني على العناوين العريضة التي يجب العمل عليها في الفترة المقبلة.
ومنذ فترة طويلة تسعى إيران إلى الهيمنة على خيرات ومقدرات البلاد، حيث قامت وفود اقتصادية إيرانية بزيارة العديد من المواقع والمدن في سوريا بهدف افتتاح مشاريع استثمارية جديدة، وذلك من أجل تحقيق عوائد مالية مقابل مساندتها للنظـ.ـام السوري طيلة السنوات الماضية.
وضمن هذا السياق، أكدت مصادر محلية مطلعة أن إيـ.ـران بدأت مؤخراً تستغل انشغال روسـ.ـيا في أوكـ.ـرانيا من أجل توسيع نفوذها اقتصادياً وعسكـ.ـرياً في سوريا.
وتكررت خلال الأيام القليلة الماضية زيارات الوفود الإيرانية الاقتصادية إلى سوريا واجتماعها مع حكـ.ـومة النظـ.ـام وغرف الصناعة والتجارة التابعة له.
واجتمعت عدة وفود إيرانية مع عشرات الشخصيات الاقتصادية مع حكـ.ـومة النظـ.ـام، وذلك في سيـ.ـاق توسيع النفـ.ـوذ الإيراني في ظـ.ـل المساعي الحثيثة للهيمنة دينـ.ـياً واقتصادياً وعسكــ.ـرياً بمنـ.ـاطق عـ.ـديدة في سوريا.
وكانت عدة تقارير إعلامية قد تحدثت عن غـ.ـزو جوي لطائرات شركات الطيران الإيرانية للسماء السورية في الأيام القليلة الماضية.
ولفتت إلى أن الرحلات الإيرانية المكثفة في الآونة الأخيرة تنسجم بشكل كبير مع توجهات طهران المتصاعدة بالانخراط بشكل أكبر في المجال الاقتصادي في سوريا.
ونوهت التقارير إلى أن الجانب الإيراني يسعى إلى الهيمنة على مزيد من القطاعات الاقتصادية السورية، وذلك لأن الإيرانيين يتوقعون بأن دور موسكو وحضورها سيشهد تراجعاً في سوريا بسبب تداعيات الأزمـ.ـة الأوكرانية.
اقرأ أيضاً: شركات الطيران الإيرانية تغزو سوريا وحديث عن استثمارات ضخمة وأهداف اقتصادية جديدة!
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يأتي بالتزامن مع تردي الوضع الاقتصادي في سوريا بشكل غير مسبوق واستمرار انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي تزامناً مع استمرار النظـ.ـام السوري بمنح خيرات ومقدرات البلاد لروسـ.ـيا وإيـ.ـران.
ويتساءل كثير من السوريين.. ماذا بقيّ لهم في ظل هيمنة الـ.ـروس والإيرانيين على أهم وأبرز القطاعات الاقتصادية الحيوية في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية.