الاستفراغ عند الأطفال.. الأسباب الشائعة وطرق العلاج السريعة في المنزل
الاستفراغ عند الأطفال.. كثيراً ما يقع الأهل في حيرة عند حدوث الاستفراغ أو ما يعرف بالقيء لأحد أطفالهم خصوصاً إذا كان الأطفال في عمر سنتين وما دون، لكن هذا الأمر يحدث كثيراً ولا يستدعي القلق إلا في حالات معينة نادرة الحدوث.
بالمجمل قد يكون أحد أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الاستفراغ عند الأطفال هو إصابة الجهاز الهضمي لدى الطفل بالعدوى الفيروسية التي يسببها تناول الطفل لبعض الأغذية الملوثة أو نتيجة لتعرضه للبرد.
كما من الممكن أن يحصل القيء بسبب شعور الطفل بالدوخة والدوار بعد ركوب السيارة لمسافة طويلة مثلاً، وفي بعض الحالات قد يحدث الاستفراغ بسبب التهاب الجهاز التنفسي العلوي المترافق مع سعال وعطس ووجود بعض البلغم.
الاستفراغ عند الأطفال.. الأسباب الشائعة
في الغالب فإن الاستفراغ عند الأطفال يحصل نتيجة لعدة مسببات من أبرزها وجود التهابات في المعدة والأمعاء، هذه الالتهابات تحدث إثر تعرض الأطفال لإصابة بعدوى فيروسية، وهذا السبب يعتبر من أكثر الأسباب الشائعة لـ “استفراغ الأطفال”، وفي الكثير من الحالات يترافق مع آلام معوية وإسهال.
ومن الأسباب الشائعة أيضاً لحصول الاستفراغ عند الأطفال عمر سنتين (العمر الذي يمر فيه الطفل غالباً بمرحلة الفطام)، هو حدوث تسمم غذائي نتيجة تناول الطفل لأحد الأغذية الملوثة، وغالباً ما يكون القيء الناتج عن تسمم غذائي مترافقاً مع معاناة الطفل من بعض التشنجات أسفل البطن مع وجود الإسهال في غالبية الحالات.
كما أن إكثار الطفل من تناول الطعام يصنف على أنه من أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى الاستفراغ، فيما يقول بعض الاخصائيون أن القيء ممكن أن يحدث بسبب مرور الطفل ببعض المشكلات النفسية مثل القلق، كذلك قد يحصل بسبب وجود اضطرابات دماغية نتيجة تعرض الطفل لصدمة أو كدمة في رأسه بعد وقوعه أو اصطدامه بأشياء صلبة على سبيل المثال.
وقد يحصل الاستفراغ عند الأطفال الرضع الذين ينامون مباشرة بعد الرضاعة، بسبب حدوث انسداد في أمعائهم، مما يؤدي إلى رجوع الطعام بعدم وجود منفذ لخروجه خارج جسم الطفل.
الاستفراغ عند الاطفال.. حالات تستدعي الذهاب إلى الطبيب
إن استفراغ الطفل بشكل مستمر لمدة يومين على التوالي من الأمور التي تستوجب أخذ الطفل إلى الطبيب، وغالباً ما تكون الحالة مصحوبة مع حدوث جفاف وارتفاع حرارة جسم الطفل، وقد يكون مترافقاً مع وجود بعض الإفرازات الدموية، وحصول تشنجات أسفل البطن تجعل الطفل يتألم بشدة.
ومن الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب عندما يترافق الاستفراغ عند الأطفال مع حدوث الوهن والضعف ونقصان الوزن نتيجة القيمة الغذائية المفقودة التي يسببها الاستفراغ، وفي حال تمت مشاهدة أي إفرازات ذات لون أصفر في القيء مع الاستفراغ بشكل متكرر بعد وجبات الطعام، فإن هذه الأمور من الأعراض التي لا بد من التوجه إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد العلاج المناسب لمثل هذه الحالات.
وهناك بعض المؤشرات التي تعطي الأهل تحذيراً من أن استفراغ الطفل هو أمر غير طبيعي يستدعي علاجاً على الفور دون اللجوء إلى الوصفات المنزلية التي ينصح باستخدامها في الحالات العادية التي لا يترافق الاستفراغ مع وجود العلامات التالية: وهي حصول جفاف لدى الطفل وشعوره بعطش شديد بشكل مستمر نتيجة فقدان التغذية والسوائل بعد القيء المتكرر، والتبرز والتبول لمرات قليلة أيضاً يعتبر مؤشراً تحذيرياً مرافقاً لـ “الاستفراغ عند الأطفال”.
الاستفراغ عند الأطفال.. علاج سريع باستخدام وصفات المنزلية
كما ذكرنا سابقاً، إذا كان الاستفراغ عادياً وغير مصحوب بأعراض غير طبيعية فإنه بالإمكان اللجوء إلى بعض الوصفات المنزلية السريعة التي تساعد على العلاج ومنها تجنب إرضاع الطفل بعد الاستفراغ مباشرة وإعطاء الفرصة لمعدته حتى ترتاح قليلاً مما يساهم في التخفيف من التشنحات والتهيج الذي حصل نتيجة حصول عملية القيء.
بعد إراحة المعدة لفترة يمكن أن نبدأ بإعطاء الطفل قليلاً من الطعام، حيث من الأفضل أن نبدأ إعطائه السوائل كالماء أو عصير الفواكه أو الشوربة، مع الانتباه إلى ضرورة ترك فواصل زمنية أيضاً عند إعطاء الطفل السوائل، على سبيل المثال في حالات الأطفال الرضع من الممكن أن نعطي الطفل ملعقتان من الماء ومن ثم نترك فاصلاً لمدة 10 دقائق ومن ثم نعطيه ملعقتان من عصير الفواكه وهكذا.
كما يجب الانتباه إلى عدم إطعام الطفل وجبات كاملة إلا بعد مرور أكثر من 4 ساعات بعد استفراغه، مع ضرورة تجنب أي أطعمة تحفز المعدة على التقيؤ، ففي كثير من الحالات يكون سبب الاستفراغ هو شم الطفل لرائحة البصل أو العطورات أو البخار الناتج عن طهي الطعام، كل هذه الأشياء تعتبر محفزات تؤدي إلى ازدياد أعراض القيء.
طرق علاج أخرى
وهناك أيضاً عدة طرق قديمة لعلاج الاستفراغ عند الأطفال عمر سنتين وما فوق باستخدام بعض الوصفات المنزلية كاستعمال الزنجبيل الذي يحتوي على بعض المواد التي باستطاعتها المساهمة في علاج الاستفراغ، لكن كما ذكرنا لا يجب استخدامه مع الأطفال دون عمر السنتين.
كما أن غلي القرنفل ثم إعطائه للطفل يساعد على تطهير المعدة من البكتريا والعدوى الفيروسية، حيث يضاف إلى القرنفل المغلي قليلاً من العسل ويعطى للطفل قبل وجبات الطعام، ومن الوصفات المنزلية الفعالة التي ينصح بإعطائها للطفل في حال كان يشعر باستمرار أنه سيستفرغ، إذ يتم غلي كمية من الليمون في 1 ليتر من الماء في هذه الحالة.
وفي الختام، يجب الحرص على إطعام الطفل غذاء صحي وتجنب الأطعمة التي من الممكن أن تكون ملوثة، مع مراعاة النصائح والارشادات المذكورة أعلاه، وعدم التردد في استشارة الطبيب في حال ظهرت أعراض مضاعفة مرافقة لحالة الاستفراغ عند الأطفال.