الأسد يجتمع مع رئيس الأركان الإيراني والأخير يوجه رسالة إلى “أردوغان” من دمشق..!
الأسد يجتمع مع رئيس الأركان الإيراني والأخير يوجه رسالة إلى “أردوغان” من دمشق..!
طيف بوست – فريق التحرير
اجتمع رأس النظام السوري “بشار الأسد” مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسـ.ـلحة الإيرانية اللواء “محمد باقري”، وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، كنا ناقشا الاتفاقية العسكرية الشاملة التي أبرمت يوم أمس بين الطرفين.
ووفقاً للصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التابعة لنظام الأسد، فقد أعرب “بشار الأسد” عن ارتياحه بخصوص الاتفاقية العسكرية الموقعة بين البلدين.
ونقلت الصفحة عن الأسد قوله خلال لقائه مع “باقري”: “إن العلاقات بين إيران وسوريا استراتيجية”، وذلك عبر منشور على صفحة الرئاسة السورية اليوم الخميس 9 تموز/ يوليو.
واعتبر “الأسد” خلال اللقاء أن العلاقات المتينة بين إيران وسوريا جاءت نتيجة سنوات طويلة من العمل والتنسيق المشترك لمواجـ.ـهة الحـ.ـرب الإرهـ.ـابية على سوريا، على حد تعبيره.
من جانبه، أكد “باقري” أن بلاده مهتمة بشكل كبير بتوطيد العلاقات مع نظام الأسد في شتى المجالات، خاصة العسكرية والاقتصادية منها.
وأشار إلى وجود مصالح مشتركة ومنفعة متبادلة بين إيران والنظام السوري، موضحاً أن تعزيز العلاقات بينهما سيساهم في حمايتهما من التدخلات الخارجية في شؤونهما وفرض أجندات عليهما والتأثير على استقلالية قراراتهما.
وقد وصل رئيس هيئة الأركان الإيراني “محمد باقري” إلى العاصمة السورية يوم الثلاثاء الفائت، على رأس وفد عسكري إيراني رفيع المستوى بعد أن تلقى دعوة رسمية من قبل وزير الدفاع في حكومة نظام الأسد “علي عبد الله أيوب”.
ويوم أمس الأربعاء تم توقيع اتفاقية عسكرية شاملة للتعاون بين البلدين، وذلك من أجل تعزيز الدفاعات الجوية السورية.
وقال “باقري” خلال مراسم توقيع الاتفاقية بين الطرفين، إن طهران ستعزز قدرات أنظمة الدفاع الجوي في سوريا، وذلك في إطار توطيد التعاون العسكري والعلاقات بين البلدين.
ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن “باقري” قوله: “إن الاتفاقية الموقعة مع الجانب السوري ستعزز من إرادة وتصميم البلدين وتعاونهما المشترك في مواجـ.ـهة الضغوطات والعقـ.ـوبات التي تفرضها واشنطن”.
بدوره اعتبر وزير الدفاع في حكومة الأسد أن الاتفاق الجديد يتضمن تعزيز التنسيق العسكري والتعاون الأمني في مجالات عمل قوات البلدين.
اقرأ أيضاً: “بعد فيتو روسيا والصين”.. أمريكا تُفشل مشروع قرار روسي بشأن سوريا في مجلس الأمن.!
وفي شأن ذي صلة، وخلال الزيارة التي أجراها رئيس الأركان الإيراني “محمد باقري” إلى دمشق، قام بتوجيه رسالة إلى تركيا ورئيسها “رجب طيب أردوغان” بخصوص التعاون مع نظام الأسد والأوضاع الميدانية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وصرح “باقري” خلال زيارته إلى العاصمة السورية معتبراً أن أنقرة متأخرة قليلاً في تنفيذ تعهداتها المتعلقة بتفاهمات أستانا والتي تخص مسألة إخراج الجماعات المتطرفة من المنطقة الشمالية الغربية في سوريا.
وطالب “باقري” القيادة التركية بضرورة التواصل مع نظام الأسد من أجل حل المشاكل الأمنية العالقة بين الطرفين.
وأضاف قائلاً: “إن على أنقرة أن تدرك أن حل مشكلاتها الأمنية لن يكون إلا عبر التفاهم والتواصل مع النظام السوري، ولن يكون عبر تمركز الجيش التركي داخل الأراضي السورية”.
واعتبر مراقبون أن تصريحات رئيس هيئة الأركان الإيراني هي بمثابة دعوة رسمية لتركيا بمغادرة الشمال السوري عموماً، ومحافظة إدلب على وجه الخصوص.
جاء ذلك بعد أيام قليلة من عقد قمة ثلاثية جمعت الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” والرئيس الإيراني “حسن روحاني” عبر تقنية الفيديو لبحث آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالملف السوري.
وخلال القمة التي جمعت رؤساء الدول الثلاث الضامنة لمسار “أستانا” تم التأكيد على تثبيت اتفاق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في محافظة إدلب الموقع بين روسيا وتركيا في العاصمة الروسية موسكو مطلع شهر آذار/ مارس الماضي.
ولم يتحدث الرئيس الإيراني في ذلك الاجتماع أو يلمح لوجود رغبة إيرانية بمغادرة القوات التركية للمواقع التي تتمركز فيها في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، كما أشار رئيس الأركان الإيراني “محمد باقري” أثناء زيارته الأخيرة إلى دمشق.
في حين أكد الرئيس الروسي” فلاديمير بوتين” خلال القمة الثلاثية التي انعقدت يوم 1 تموز/ يوليو الجاري، أن بلاده تبذل جهوداً إضافية في هذه المرحلة من أجل تمهيد الطريق لانطلاق عملية التسوية السياسية في سوريا.
وأوضح أن التحضيرات تجري الآن على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي وبمساعدة الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل للملف السوري خلال الفترة المقبلة.