أخر الأخبار

خبير اقتصادي يفضح المستور حول السـ.ـبب الحقيقي وراء تدهور قيمة الليرة السورية مؤخراً!

خبير اقتصادي يفضح المستور حول السبب الحقيقي وراء تدهور قيمة الليرة السورية مؤخراً!

طيف بوست – فريق التحرير

وصل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي إلى مستويات الـ 4500 ليرة سورية في بعض المحافظات في سوريا خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك تزامناً مع توقعات تشير إلى انخفاضات متتالية قادمة بسعر الصرف خلال تعاملات الأيام المقبلة.

ومع وصول سعر الصرف إلى مستويات قياسية، يتساءل معظم السوريين عن الأسباب الحقيقة الكامنة وراء تدهور قيمة الليرة السورية بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار خلال الأيام الماضية رغم عدم وجود أي متغيرات اقتصادية تستدعي ذلك لا على الصعيد المحلي ولا حتى على الصعيد العالمي.

وتشير الرواية الرسمية الصادرة عن البنك المركزي السوري إلى أن السبب الرئيسي وراء تدهور الليرة السورية مؤخراً هو المضـ.ـاربة على الليرة السورية، حيث توعد المصرف بوضع حد للمضاربين والمتلاعبين بسعر الصرف عبر بيان رسمي صدر عنه يوم أمس.

وحول الأسباب الحقيقة الكامنة وراء انخفاض قيمة الليرة السورية، يرى العديد من المحللين أن ما جاء في بيان المركزي السوري لا يمت للواقع بأي صلة، مؤكدين استحالة انخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار بهذا الشكل الذي رأيناه في الأيام الماضية بفعل المضـ.ـاربات فقط.

وضمن هذا السياق، يشير الباحث الاقتصادي والمدير التنفيذي لمنصة اقتصادي، “يونس الكريم” في حديث لموقع صحيفة “المدن اللبنانية” أن السبب الحقيقي الكامن وراء انخفاض قيمة الليرة السورية يعود للتشديد الأردني على عبور الـ.ـمـ.ـخـ.ـدرات من سوريا.

وفضح “يونس” المستور حول اعتماد الاقتصاد السوري على عائدات وتجارة الكبـ.ـتـ.ـاغـ.ـون، مشيراً أن الإجراءات الأردنية الأخيرة حرمت النظـ.ـام السوري من مداخيل ضخمة بالقطع الأجنبي، وهو أحد الأسباب الرئيسة لتهاوي قيمة الليرة السورية في الآونة الأخيرة أمام الدولار.

كما لفت الخبير الاقتصادي إلى وجود عوامل أخرى ساهمت في الانخفاض المتواصل بقيمة الليرة السورية مؤخراً، وفي مقدمتها عدم عدم تسـ.ـليم “قـ.ـسـ.ـد” النظـ.ـام لبعض مواقع النفط في شمال وشرق سوريا.

وأوضح “يونس” أن الحكـ.ـومة التابعة للنظـ.ـام لم تتمكن من الحصول على  النفط والقمح من شمال وشرق سوريا، الأمر الذي أدى إلى توجهها نحو استيراد المواد من الخارج بالدولار، وهو ما أثر على مخزون البنك المركزي السوري من القطع الأجنبي، وبالتالي انخفضت قيمة الليرة السورية لتأثرها بهذا الأمر بشكل مباشر.

وحول الحلول المتاحة أمام حكـ.ـومة النظـ.ـام لوقف تراجع قيمة الليرة السورية، يجمع العديد من المحللين على أن النظـ.ـام يفتقد حالياً للأدوات المالية السريعة الأثر التي تمكنه من السيطرة على سعر الصرف.

وأوضح المحللون أن خزينة النظـ.ـام تكاد تكون فارغة من القطع الأجنبي، وهو الأمر الذي لا يساعده على ضخ الدولار في الأسواق السورية وتثبت سعر صرف العملة المحلية.

اقرأ أيضاً: هبوط قوي بقيمة الليرة السورية أمام الدولار وأسعار الذهب ترتفع نحو مستويات قياسية جديدة محلياً!

تجدر الإشارة إلى أن حكـ.ـومة النظـ.ـام وبدل أن تبحث عن الأسباب الرئيسية والحقيقة لانخفاض قيمة الليرة السورية مؤخراً أمام الدولار، ذهبت نحو إلقاء اللوم على من وصفتهم بـ”لـ.ـصـ.ـوص الصرف”.

وقالت صحيفة “البعـ.ـث” الرسمية في تقرير لها: “ينفلت سعر الصرف بين الفـ.ـيـ.ـنة والأخرى من عقـ.ـال الضبط والسيـ.ـطـ.ـرة، بسبب ما ينتابه من موجات مـ.ـضـ.ـاربة أبطالها ثـ.ـلـ.ـة من اللـ.ـصـ.ـوص لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة”.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: