اسم جديد متداول للدولار في سوريا تزامناً مع ملاحقة المتعاملين بغير الليرة السورية
اسم جديد متداول للدولار في سوريا تزامناً مع ملاحقة المتعاملين بغير الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت صفحات ومواقع محلية عن تجنب معظم السوريين في الفترة الحالية ذكر كلمة “الدولار” سواءً على أرض الواقع في حياتهم اليومية أو من خلال تعليقاتهم ومشاركاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بالتزامن ملاحقة المتعاملين بغير الليرة السورية.
وأشارت مصادر محلية متطابقة إلى وجود حملة أمـ.ـنية قوية تشنها الجهات المختصة في عدد من المدن والمحافظات السورية بهدف مصادر أموال المكاتب والشركات التجارية التي تتعامل بالعملات الأجنبية، لاسيما الدولار الأمريكي.
كما حذرت المصادر السوريين من استخدام كلمة “الدولار” على مواقع التوصل الاجتماعي، وذلك لأن القـ.ـانون في سوريا يخول الجهات المعنية بمحاسبة الأشخاص وملاحقتهم حتى بسبب تعليق على “فيس بوك” أو”تويتر”.
ما سبق دفع السوريين إلى استبدال كلمة “الدولار” بكلمات جديدة تداولونها عند الحديث عن الدولار أو الاستفسار عن سعر صرفه مقابل الليرة السورية.
ومن أبرز الأسماء الجديدة المتداولة بين السوريين هو اسم “الشئسمو المنعنع” كناية إلى اللون الأخضر للدولار الأمريكي، فيما كان السوريين يطلقون على الدولار سابقاً “الأخضر”، ويقولون عند الاستفسار عن سعر الصرف “الأخضر بشقد اليوم؟”.
أما الآن، فأصبح معظم السوريين وعند استفسارهم عن سعر الصرف، يقولون: “الشئسمو المنعنع بشقد اليوم؟”، في حين تسأل الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي متابعيها حول مستقبل سعر الصرف المتوقع بالقول: “ما السعر الذي تتوقعونه للشئسمو المنعنع في عام 2023؟”.
وتأتي ردود المتابعين ساخـ.ـرة في معظمها من قبيل: “طول ما عنا المسؤولين بهالغـ.ـباء، فتوقعوا يوصل الشئسمو المنعنع للعشرة آلاف ليرة سورية السنة الجاي”.
فيما قال معلق آخر: “هلق أيامو للشئسمو المنعنع.. بس جاييه إيام لهالأخضر، ما في حال بيدوم”، ليرد آخر بالقول: “يا حـ.ـرام لهالدرجة بتخـ.ـافوا تقولوا دولار!!!”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه العديد من المصادر المطلعة على الواقع الاقتصادي الحالي في سوريا بوجود حالة شبه إفـــ.ـلاس لدى البنك المركزي السوري بسبب عدم توفر القطع الأجنبي لديه بما يكفيه للتدخل في سوق الصرف.
ولجأت الجهات المعنية إلى الخيار الأمـ.ـني من أجل تأمين كميات من القطع الأجنبي، وذلك عبر حملات في عدة محافظات سورية لمصادرة أموال بعض الشركات التجارية ومكاتب الصرافة والحوالات التي تتعامل بغير الليرة السورية.
وقد وصل سعر صرف الليرة السورية خلال الأيام القليلة الماضية إلى مستويات قياسية وتاريخية غير مسبوقة بالانخفاض أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية.
وبلغ سعر الصرف حدود الـ 5500 ليرة سورية مقابل الدولار الأمريكي الواحد في بعض المدن والمحافظات في البلاد، وتحديداً في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
اقرأ أيضاً: اعتراف رسمي بالإفلاس وعدم القدرة على إيقاف نزيف الليرة السورية .. إلى أين يتجه الاقتصاد السوري؟
فيما وصل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في الأسواق الرئيسية لمستويات الـ 5300 ليرة سورية لكل دولار واحد قبل أيام.
تجدر الإشارة إلى أن كافة التوقعات تشير إلى أن سعر الصرف مرشح للانخفاض بقوة خلال الفترة القادمة، حيث من المرجح أن يتخطى عتبة الـ 5500 ليرة سورية مع نهاية تعاملات شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.