شركات الطيران الإيرانية تغزو سوريا وحديث عن استثمارات ضخمة وأهداف اقتصادية جديدة!
شركات الطيران الإيرانية تغزو سوريا وحديث عن استثمارات ضخمة وأهداف اقتصادية جديدة!
طيف بوست – فريق التحرير
زادت طهران خلال الأيام القليلة الماضية من نشاطاتها على الصعيد الاقتصادي في سوريا بشكل غير مسبوق، وذلك عبر العديد من الاستثمارات والتحركات التي تهدف من خلالها لمضاعفة نفوذها وهيمنتها الاقتصادية على المزيد من مقدرات وخيرات البلاد.
وضمن هذا الإطار نشر موقع “تلفزيون سوريا” تقريراً مطولاً تحدث من خلاله عما وصفه بغزو جوي لطائرات شركات الطيران الإيرانية للسماء السورية في الأيام والأسابيع القليلة الماضية.
وأشارت التقرير إلى أن إيران وإلى جانب حمولاتها العسكـ.ـرية التي تنقلها عبر الطائرات إلى سوريا، فإن الرحلات الجوية المكثفة مؤخراً متوائمة إلى حد كبير مع التوجهات الإيرانية المتصاعدة للانخراط بشكل أكبر في المجالين الاقتصادي والاجتماعي في سوريا.
ونوه إلى أن طهران تسعى إلى الهيمنة على المزيد من القطاعات الاقتصادية في البلاد، وذلك لتوقعها بأن دور روسـ.ـيا وحضورها سيشهد تراجعاً على الساحة السورية بسبب تداعيات الحـ.ـرب الأوكرانية.
ولفت التقرير وفقاً للبيانات الصادرة عن موقع “فلايت رادار 24” الذي يرصد حركة ومسارات الرحلات الجوية، إلى أن حركة الطائرات القادمة من إيران إلى سوريا قد شهدت اتجاهاً متصاعداً منذ بداية عام 2022.
وأوضح الموقع أنه على الرغم من ارتباط الرحلات الجوية من إيران إلى سوريا بالأمور العسكـ.ـرية ونقل العناصر والأسـ.ـلـ.ـحة، إلا أن تكثيف إيران لتلك الرحلات يأتي لأهداف اقتصادية وتجارية كبرى ترسمها طهران في سوريا.
وأشار إلى أن سوريا أصبحت سوقاً مهمة بالنسبة للتجار الإيرانيين الذين يُصدّرون بضائعهم إلى سوريا، لافتاً إلى أن ذلك يدر أرباحاً طائلة وعوائد مالية كبيرة على إيران.
وبيًن التقرير أن ما سبق ينسجم بشكل كبير مع التصريحات التي أدلى بها وزير الاقتصاد التابع للنظـ.ـام “سامر خليل” حول إعفاء البضائع الإيرانية من الضـ.ـرائب الجمركية المـ.ـدرجة بحسب اتفاقية التجارة الحـ.ـرة الموقعة في وقت سابق بين طهران ودمشق.
ولفت إلى أن القرار الصادر عن وزارة الاقتصاد في حكـ.ـومة النظـ.ـام يبدو أنه جاء كنتيجة للمباحثات التي أجراها وزير الطرق والتنمية الحـ.ـضـ.ـرية الإيراني “رستم قاسمي” الذي زار دمشق أواخر العام الفائت.
وكانت العديد من التقارير الإعلامية قد أكدت وجود أهداف إيرانية جديدة في الاقتصاد السوري، مشيرة إلى أن طهران تريد استغـ.ـلال انشغال موسكو في أوكـ.ـرانيا لتوسيع نفوذها اقتصادياً في سوريا بشكل أكبر.
ونوهت المصادر إلى أن طهران اتخذت عدة خطوات هامة ضمن هذا الإطار في الأونة الأخيرة، من أبرزها تعيين مستشار خـ.ـاص لتطوير العلاقات الاقتصادية مع الحكـ.ـومة في دمشق.
وأكدت المصادر أن إيران تستعد لإطلاق الكثير من الاستثمارات الضخمة والمشاريع الاقتصادية الجديدة على الأراضي السورية خلال الفترة القادمة.
اقرأ أيضاً: “تكلفة خيالية تقدر بمليارات الليرات”.. استثمارات ضخمة وأهداف إيرانية جديدة في الاقتصاد السوري!
ويشير عدة خبراء في مجال الاقتصاد أن طهران تريد الإسـ.ـراع بتنفيذ استثماراتها في سوريا، وذلك لتوسيع هيمنتها على خيرات ومقدرات البلاد مستغلة انشغال منافسها الأول على النفوذ الاقتصادي في سوريا، في إشارة إلى روسـ.ـيا وحـ.ـربها ضد أوكـ.ـرانيا.
ولفت محللون إلى أن الجانب الإيراني ينفذ المثل القائل: “غاب الدب إلعب يا فار”، وذلك عبر تكثيف نشاطاتها وتوغلها في الاقتصاد السوري في الآونة الأخيرة.
