استثمارات جديدة في قطاع الكهرباء وملايين الدولارات لتنفيذ مشاريع في سوريا.. هل بدأت الانفراجة؟
استثمارات جديدة في قطاع الكهرباء وملايين الدولارات لتنفيذ مشاريع في سوريا.. هل بدأت الانفراجة؟
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر رسمية سورية أن عام 2024 سيكون عام الاستمثار في مجال الطاقات المتجددة، لاسيما الطاقتين الكهروريحية والكهروضوئية، مشيرة إلى وجود استثمارات جديدة في قطاع الكهرباء ورصد ملايين الدولارات لتنفيذ مشاريع ضخمة في سوريا قريباً ضمن هذا القطاع.
وأوضحت التقارير أن أولى الأعمال ستبدأ قريباً بعد توقيع مذكرة تفاهم على المؤتمر الثاني للاستثمار في قطاع الكهرباء لمشروع بعقد تشاركية لصيانة وتأهيل المجموعتين البخاريتين الأولى والثانية في محطة توليد بانياس الحرارية بين المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء وشركة “إنفينيتي سكاي لايت”.
ونوهت إلى أنه بالإضافة إلى ذلك تم توقيع مذكرة تفاهم ثانية من أجل إنشاء محطة طاقة شمسية قدرتها 300 ميغاواط في محافظة ريف دمشق بين المؤسسة العامل للكهرباء وشركة “إنفنينتي سكاي لايت” المتخصصة في قطاع الكهرباء وتنفيذ مشاريع الطاقات المتجددة.
ولفتت التقارير إلى وجود عروض مقدمة من مستثمرين عرب وأجانب لفتح استثمارات جديدة تنفيذ مشاريع استثمارية ضخمة ضمن قطاع الكهرباء في سوريا خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأضافت أن تكلفة المشاريع الاستثمارية الجديدة تصل إلى ملايين الدولارات، حيث أن تنفيذ تلك المشاريع من شأنه أن يحل أزمة الكهرباء بشكل كامل في سوريا خلال السنوات القادمة، مؤكدة أنه في حال البدء بتنفيذ تلك المشاريع ووضع الكهرباء المنتجة عنها في الخدمة فإننا من الممن أن نقول حينها أن أزمة الكهرباء في طريقها للانفراجة والحل بشكل كامل.
ويأتي ذلك تزامناً مع تصريحات مهمة أدلى بها وزير الكهرباء السوري “غسان الزامل” الذي أكد على وجود مشاريع استثمارية ضخمة سيتم البدء بتنفيذها خلال العام الجاري.
ولفت “الزامل” أن بعض المشاريع قد بدأت وهي حالياً قيد التنفيذ مثل مشروع محطة كهرباء صغيرة للقطاع الخاص في مدينة بانياس على الساحل السوري تعتمد على الوقود الأحفوري بسعة 22 ميغاواط في مرحلتها الأولى، حيث من المرجح أن تصل سعتها إلى 56 ميغاواط في مرحلتها الثانية قريباً.
اقرأ أيضاً: أرقام قياسية مرعبة.. كم بلغت معدلات الطلاق في سوريا خلال عام 2024 وما علاقة الليرة السورية؟
ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه السوريون من تفاقم أزمة الكهرباء وزيادة ساعات التقنين بشكل كبير في معظم المحافظات والمدن والبلدات في سوريا، حيث تصل ساعات التقنين في بعض المناطق السورية إلى أكثر من 20 ساعة في اليوم الواحد.
كما يتزامن ذلك مع ارتفاع مستمر في أسعار الكهرباء والمشتقات النفطية والمحروقات، الأمر الذي يزيد من معاناة السوريين بشكل كبير، حيث يضطر معظم السكان في سوريا إلى الاعتماد على الاشتراك في خدمة الأمبيرات ودفع مبالغ باهظة شهرياً من أجل تأمين الكهرباء لمنازلهم.