اجتماع مفصلي بين نظام الأسد وتركيا وحديث عن قرارات مهمة وحسم مصير عدة مناطق استراتيجية في سوريا
اجتماع مفصلي بين نظام الأسد وتركيا وحديث عن قرارات مهمة وحسم مصير عدة مناطق استراتيجية في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن تطورات كبرى ينتظرها الملف السوري خلال الفترة القريبة القادمة، لاسيما بما يتعلق بمسار التطبيع بين تركيا ونظام الأسد وإمكانية عودة العلاقات بين أنقرة ودمشق وتداعيات ذلك على الوضع الميداني ومناطق السيطرة والنفوذ في سوريا.
وأوضحت المصادر أن التحضيرات تجري في الوقت الحالي على قدم وساق من أجل عقد اجتماع مفصلي بين نظام الأسد وتركيا خلال الأيام القليلة المقبلة؟
وبينت أن الاجتماع القادم بين النظام السوري وتركيا سيكون برعاية مباشرة على أعلى المستويات من قبل القيادة الروسية، منوهة أن المباحثات المقبلة من الممكن أن تكون علامة فارقة في مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق.
وبحسب التقارير فإن الاجتماع المقبل سيكون على مستوى نواب وزراء الخارجية لكل من روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري.
ولفتت أن الترتيبات تجري من أجل عقد اللقاء الرباعي في العاصمة الروسية موسكو خلال شهر يونيو/ حزيران الجاري، حيث تريد روسيا عقده في أسرع وقت ممكن ولا ترغب بتأجيله للشهر المقبل.
ونوهت إلى أن الاجتماع سيشهد ترتيبات من أجل عقد اجتماع رباعي على مستوى وزراء الخارجية بعد أيام من هذا الاجتماع، وذلك في حال التوصل إلى صيغة توافقية بين الدول المجتمعة على الملفات التي سيتم بحثها في موسكو.
ووفقاً للمصادر فإن الاجتماع المقبل سيكون بمثابة مفترق طرق في العلاقات بين تركيا ونظام الأسد، فإما استمرار مسار التطبيع بين الجانبين وتسارع خطواته بدفع من قبل روسيا، وإما تعثر هذا المسار وبالتالي حدوث تباطؤ كبير بالنسبة لمسار التطبيع.
وحول الملفات التي من المرجح أن تكون نقاط خـ.ـلاف بين أنقرة ودمشق في الاجتماع المقبل، هي مسألة تحديد مصير مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال سوريا.
اقرأ أيضاً: انتشار ظواهر جديدة في شوارع دمشق تزامناً مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي في سوريا (فيديو)
وأشارت المصادر إلى أن النظام السوري لا يزال مصر على انسحاب القوات التركية من الشمال السوري وتسليمه تلك المناطق من أجل المضي قدماً بمسار التطبيع مع تركيا.
وأضافت أن الجانب التركي أيضاً لا يزال متمسك بالبقاء في الشمال السوري، لاسيما في ظل وجود جماعات تصنفها أنقرة على أنها “إرهـ.ـابية” بالقرب من الحدود التركية مع سوريا.
وفي ظل ما سبق يرجح محللون أن تشهد المباحثات المقبلة في موسكو شد وجذب بين الطرفين، وذلك نظراً لاتساع الفجوة بين مطالبهما بخصوص الوضع الميداني في الشمال السوري.
وبحسب مراقبين فإن القيادة الروسية ستحاول بشتى الوسائل تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق ومحاولة إيجاد حلول وسطية ترضي الطرفين، وذلك لأن موسكو تدرك مدى أهمية التقارب التركي مع دمشق بالنسبة لضمان مصالحها في سوريا.