أخر الأخبار

ابتكار طرق جديدة لاتخطر على البال للغش بمحطات بيع المحروقات بعد ارتفاع سعر البنزين في سوريا

ابتكار طرق جديدة لاتخطر على البال للغش بمحطات بيع المحروقات بعد ارتفاع سعر البنزين في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

شهدت معظم القطاعات في سوريا اكتشاف حالات غش وتلاعب ابتداءً من قطاع بيع المجوهرات والحلي والقطع الذهبية مروراً بالمنتجات الغذائية مثل الفروج والأجبان والألبان وصولاً إلى الغش في محطات بيع المحروقات، لاسيما بعد تفاقم أزمة الطاقة في سوريا مؤخراً.

وبحسب تقارير إعلامية في سوريا فإن أساليب الغش تطورات بشكل كبير، حيث توصل بعض العاملين في محطات تعبئة البنزين والوقود في سوريا إلى ابتكار طرق جديدة لاتخطر على البال للغش، وذلك بهدف تحقيق أرباح وعوائد مالية كبيرة في ظل ارتفاع أسعار المحروقات بشكل غير مسبوق في مختلف المناطق السورية في الآونة الأخيرة.

ونقلت التقارير عن عامل سابق عمل في أكثر من سبع محطات لبيع المحروقات تأكيده أن محطات تعبئة الوقود لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعتمد فقط على بيع البنزين بشكل نظامي، مؤكداً وجود أساليب وطرق للغش والتلاعب لا يعلم بها إلا بعض العاملون في كل محطة.

وأوضح العامل أن طرق وأساليب الغش الجديدة لها علاقة بالدرجة الأولى بحساسات الكترونية أو سعة الخزانات ذاتها، بإضافة إلى تفاصيل أخرى يتم من خلالها التلاعب لا تعلم بها سوى إدارة كل محطة دون مشاركة تلك التفاصيل مع العمال.

ولفت إلى وجود نوعين من أنواع الغش عند بيع الوقود في المحطات، منها ما بكميات ضخمة يعمل عليها صاحب المحطة وبعض العمال فقط، ومن منها أساليب يلجأ لها العاملين في المحطة وبعلم إدارة وصاحب تلك المحطة.

ونوه إلى أن الغش عبر الطرق التقليدية الآن لم يعد مجدياً، وذلك نتيجة وعي السائقين، الأمر الذي دفع عمال بعض محطات بيع المحروقات إلى ابتكار طرق جديدة يصعب على السائقين اكتشافها.

وبيّن العامل أن الوسيلة الجديدة للغش في محطات بيع الوقود تتم بالاتفاق بين بعض العامل وصاحب المحطة، حيث تتمثل بقيام العمال بتعليق العمال حقائبهم أو أكياس سوداء فوقها سترهم إلى جانب المضخة، وفي قلبها بيدونات صغيرة أو عبوات بلاستيكية.

وبحسب العامل الذي يسرد القصة، فإن العمال يقومون بعد ذلك بين كل تعبئتين أو ثلاثة، بتفريغ الرواجع من البنزين العالقة في الخراطيم الطويلة، التي تكون مطوية أكثر من طوية عند التعبئة، لذلك تتجمع بعض اللترات في منحنياته بعد أكثر من تعبئة.

اقرأ أيضاً: الاقتصاد السوري يحتاج إلى ملائكة للنهوض به وخبير يتحدث عن مليارات الدولارات المفقودة في سوريا

وأشار إلى أن العاملين في محطات بيع المحروقات يقومون بعد ذلك بمد الخرطوم ورفعه من آخره ومن ثم تفريغه بشكل كامل في العبوات المخفية، وذلك من أجل بيعها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة في وقت لاحق.

كما أفاد العامل بوجود أسلوب آخر يتبعه العمال في محطات بيع المحروقات وهو استئجار بطاقات بنزين من أشخاص مسافرين أو أشخاص لديهم سيارات لا تستهلك كثيراً من الوقود بحكم قلة استخدامها من قبل أصحابها، ليتم بيع تلك الكميات بأسعار مرتفعة جداً في السوق السوداء، الأمر الذي يساعدهم على تحقيق أرباح هائلة كل شهر.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: