أخر الأخبار

إغلاق عدد كبير من محال الذهب في سوريا وهجرة أصحابها للخارج مع ملايين الدولارات.. ما القصة؟

إغلاق عدد كبير من محال الذهب في سوريا وهجرة أصحابها للخارج مع ملايين الدولارات.. ما القصة؟

طيف بوست – فريق التحرير

أكد خبراء في مجال الاقتصاد أن القرارات الاعتباطية غير المدروسة التي صدرت مؤخراً بخصوص محال بيع الذهب في سوريا من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على قطاع الذهب وتجارته في الأسواق السورية خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.

ونوه الخبراء إلى أن قرار فرض الربط الالكتروني لمحال بيع الذهب في سوريا مع وزارة المالية وفرض رسم الإنفاق الاستهلاكي على فواتير بيع المجوهرات وحلي ومشغولات الذهب وأجرة الصياغة سيكون له آثار سلبية على الاقتصاد السوري، من أهمها خروج ملايين الدولارات إلى الخارج.

وضمن هذا السياق، ذكر الخبير الاقتصادي “جورج خزام” أن تنفيذ قرار الربط الالكتروني بالنسبة لمحال بيع الذهب في سوريا يشير إلى مسار جديد من المتوقع أن يؤثر بشكل كبير على سوق وقطاع والتجارة في هذا القطاع في البلاد خلال الفترة القريبة القادمة.

وأوضح “خزام” في منشور له على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” آثار وخطورة الربط الالكتروني وتأثيراته على محال بيع الذهب وقطاع التجارة بالمعدن الأصفر الثمين في سوريا.

وبيّن الخبير الاقتصادي أن نتائج الربط الالكتروني الذي تم فرضه على محال بيع الذهب من شأنه أن يؤدي إلى تراجع كبير على طلب الذهب في الأسواق السورية، لاسيما الراغبين بشراء المعدن الأصفر النفيس بقصد الادخار.

ولفت إلى أن الربط الالكتروني من المرجح أن يؤدي كذلك الأمر إلى زيادة الطلب على القطع الأجنبي بشكل كبير في السوق الموازي، متوقعاً أن يتجه معظم الأشخاص لشراء الدولار عوضاً عن القطع الذهبية ومشغولات الذهب.

وفي ضوء ما سبق أشار الخبير إلى أن كل من يريد بيع الذهب للصاغة سيتكبدون خسائر كبيرة، لأنه لن يحتسب أجور الصياغة ورسم الإنفاق الاستهلاكي الذي تم دفع حين شراء الذهب.

وبحسب “خزام” فإن ما سبق من شأنه أن يؤدي إلى إغلاق عدد كبير من محال بيع الذهب في سوريا وهجرة أصحابها إلى الخارج وبحوزتهم أموالهم بطبيعة الحال.

ونوه الخبير إلى أن خطوة إغلاق محال بيع الذهب والهجرة إلى الخارج من المرجح أن يتخذها عدد من الصاغة بسبب تهديدهم بغرامة 30 مليون ليرة سورية في حال عدم الربط الإلكتروني مع وزارة المالية لفرض الرسوم.

اقرأ أيضاً: بيانات مسربة تتحدث عن ملايين الدولارات المفقودة في سوريا وتفاصيل تخرج إلى العلن لأول مرة

وأشار “خزام” متسائلاً إلى أن وزارة المالية حين تقرر الربط الالكتروني لعمليات بيع وشراء الذهب، ألا يجب أن يكون هناك أساساً ذهب للبيع لدى مصرف سوريا المركزي أو لدى جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق..؟.

وختم الخبير الاقتصادي حديثه منوهاً إلى أن معظم الذهب العروض والمتوفر في الأسواق السورية حالياً يدخل إلى سوريا بطريقة غير قانونية من دول الجوار، مشيراً إلى أن جمعية الصاغة في دمشق لا تملك ذهب للبيع، على حد قوله.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: