أخر الأخبار

إطلاق حملة “ليرتنا عزنا” للمرة الثانية وحديث عن خطة خبيثة لرفد خزينة البنك المركزي بمبالغ مالية ضخمة!

إطلاق حملة “ليرتنا عزنا” للمرة الثانية وحديث عن خطة خبيثة لرفد خزينة البنك المركزي بمبالغ مالية ضخمة!

طيف بوست – فريق التحرير

عادت العديد من الصفحات والمواقع المقربة من دائرة صنع القرار لدى النظـ.ـام السوري بإطلاق حملة “ليرتنا عزنا” للمرة الثانية بعد أن تم إطلاقها قبل نحو عامين، وتزامن إطلاق الحملة الجديدة مع وصول سعر صرف الليرة السورية إلى مستوى قياسي بالانخفاض أمام الدولار.

وبحسب القائمين على الحملة فإنها تهدف بالدرجة الأولى إلى دعم الليرة السورية ورفع قيمتها في ظل استمرار ارتفاع الدولار، كما أشارت مواقع مـ.ـوالية إلى أن هذه الحملة هدفها إعطاء قيمة لليرة السورية الواحدة بعد أن فقدت قيمتها بشكل كامل بالنسبة للتعاملات في الأسواق.

وبحسب تفاعل السوريين مع الحملة الجديدة، فقد سخر معظم المتابعين من هذه الحملة، وأشاروا إلى وجود أهداف بعيدة من ورائها.

فيما أطلق آخرون حملة مضادة تحت مسمى “ألفنا عزنا” وليس ليرتنا، مشيرين أن الألف ليرة باتت قيمتها اليوم أقل من ليرة سورية واحد.

من جهتها تحدث الخبير في الشؤون الاقتصادية “رامز دملحجي” في حديث لموقع “أورينت نت” عن خطة خبيثة يعى النظـ.ـام لتنفيذها من وراء الإيعاز للمواقع والصفحات الموالية له بإطلاق الحملة من جديد.

وقال الخبير تعليقاً على الحملة: “الحمـ.ـلة بالمجمل وبحسب ما أعلنـ.ـه المـ.ـوالون تهدف لبيع المنتجات بقـ.يمة ليرة سورية واحدة، وهذا أمر مستحـ.ـيل في ظل الظروف الراهنة.. فكيف يمكن بيع كيلو البندورة الذي وصـ.ـل سعره مثلاً إلى 1100 ليرة سورية بليرة واحدة فقـ.ـط”.

وأضاف: “وهنا ستكون الخـ.ـطة الهادفة لاعتبار كـ.ـل شخص غير مـ.ـشـ.ـارك في الحملة (محـ.ـارباً للاقتصاد الـ.ـوطـ.ـني)”، على حد قوله.

وأوضح أنه في حال كانت الجملة طوعـ.ـية فإنه سيتم إطـ.ـلاق حملة تفتيش كبيرة خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة بهدف مصادرة الكثير من البضائع من التجار تحت ذريعة عدم الالتزام بلوائح الأسعار.

وبيّن أن الجهات المعنية ستبدأ حملة جباية غرامات من التجار تحت حجج واهية، مشيراً إلى أن الأمر من المرجح أن يشمل حتى صغار التجار والبائعين وأصحاب المحال التجارية الصغيرة.

وبحسب الخبير فإن التجار الكبار والصناعيين يتم التحضير كذلك الأمر لحملة قريبة مشابهة للحملة التي حدثت في العام الفائت.

وأشار إلى أن الجهات المعنية ستقوم بمصادرة ممتلكات التجار الكبار والصناعيين بحجة الفسـ.ـاد أو بتهـــ.ـمة التعامل بغير الليرة السورية “بالدولار والقطع الأجنبي”.

ورجح الخبير أن تكون محالات الصرافة أول المستهـ.ـدفين من الحملة القادمة التي سيطلقها النظـ.ـام، وذلك نظراً لأن التعامل بالقطع الأجنبي ممنوع في سوريا، ولا يمكن العثور على القطع الأجنبي في الغالب إلى في محلات الصرافة.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تهوي باتجاه أرقام قياسية وتسجل سعراً جديداً مقابل الدولار مع افتتاح تعاملات اليوم!

ونوه إلى أن القائمين على الخطة الخبيثة سيوجهون الاتهامـ.ـات لشركات الصرافة حتى المرخصة منها بالتلاعب بسعر صرف الليرة السورية والمساهمة في انخفاض قيمتها بشكل متسارع أمام الدولار في الآونة الأخيرة.

وختم الخبير حديثه مشيراً إلى أن الهدف من الحملة ككل هو النهـ.ـب والسـ.ـرقة، أما عن الليرة السورية وقيمتها ومحاولة تحسين الواقع المعيشي للسوريين، فهو آخر ما يفكر فيه نظـ.ـام الأسـ.ـد الاستبـ.ـدادي، وفق وصفه.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: