هكذا ردت البحرية التركية على اليونان في بحر إيجة.. وأمريكا قد تتدخل في ليبيا لردع روسيا
هكذا ردت البحرية التركية على اليونان في بحر إيجة.. و “أمريكا قد تتدخل في ليبيا لردع روسيا”
طيف بوست – متابعات
أعلنت البحرية التركية، عبر النداء البحري “نافتكس”، أنها ستجري تدريبات في أربعة مواقع قبالة سواحل اليونان.
وذكرت صحيفة “ملييت” في تقرير لها، أن النداء البحري التركي “نافتكس”، أعطى رموزاً للمواقع الأربعة تحمل كلمات جملة “يا لسعادة من يقول إنني تركي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا مشددة على أنها لن تسمح بفرض أمر واقع، واصلت تدريباتها العسكرية في “الوطن الأزرق” على الرغم من تفشي فيروس كورونا.
ولفتت إلى أن رئاسة “الهيدروغرافيا” الملاحية وعلم المحيطات التابع للقوات البحرية التركية، أعلنت عبر “نافتكس” أنها ستجري تدريبات في أربعة مواقع جنوبي جزيرة كريت اليونانية، في 29 و30 أيار/ مايو (الجمعة والسبت).
وذكرت أن المناورات العسكرية لقوات البحرية التركية ستجرى في المناطق المحددة، وأنها ستكون مغلة، وذلك بحسب رئاسة “الهيدوروغرافيا” الملاحية.
وأضافت، أنه لأول مرة، تصدر تركيا إعلاناً من بند واحد عبر “نافتكس” في مناطق أربع منفصلة على شكل “يا لسعادة من يقول إنني تركي”.
ولأول مرة تصدر تركيا إعلاناً من بند واحد “نافتكس” في أربعة مجالات منفصلة في شكل “يا له من تركي سعيد”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه سرعان ما تردد هذا الإعلان في وسائل الإعلام اليونانية.
ولفتت إلى أن التمرين تزامن مع ذكرى فتح “القسطنطينية” على يد السلطان محمد الثاني، مشيرة إلى أن الإعلان التركي بهذا الشكل هو رسالة إلى أثينا في ظل الانتهـ.ـاكات اليونانية المتزايدة في بحر إيجة.
وذكرت الصحيفة التركية، أنه في 14 أيار/ مايو قامت زوارق خفر السواحل اليونانية، بإطـ.ـلاق النـ.ـار بالقرب من يخت تركي في المياه الإقليمية التركية، وأجبرته على التوجه لجزيرة “كوس” اليونانية، بحجة أنه انتـ.ـهك المياه الإقليمية اليونانية.
وأدان وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” تصرفات اليونان “الاستفـ.ـزازية” في بحر إيجة في الآونة الأخيرة، واصفاً إياها بالخطيرة للغاية، وغير القابلة للتفسير في ظل الصبر التركي على ذلك.
اقرأ أيضاً: إدلب مقابل طرابلس.. ما حقيقة هذه المعادلة..؟
وفي شأن ذي صلة، وعلى الضفة المقابلة لسواحل المتوسط تناولت صحيفة إيطالية، تصـ.ـاعد التـ.ـوتر بين واشنطن وموسكو، على خلفية إرسال روسيا مقـ.ـاتلات حــ.ـربية إلى ليبيا، لدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وذكرت صحيفة “لانووفا بوصولا كوتيديانا” الإيطالية في تقرير لها، أن “الغموض لا زال يكتنف عملية إرسال ثماني مقـ.ـاتلات روسية، لتعزيز قوات حفتر، والتي تراجعت في جبـ.ـهات عدة بمحيط العاصمة طرابلس”، لافتة إلى أن الطائرات الروسية هبطت في قاعدة الخادم بالقرب من طبرق.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القاعدة استضافت منذ سنة 2016 أنواعاً مختلفة من الطائرات بدعم وتمويل إماراتي، ثم نقلت جزئياً إلى قاعدة الجفرة في الأيام الأخيرة.
وذلك حسب ما تؤكده صور الأقمار الصناعية، مرجحة أن تكون الطائرات الروسية اتجهت إلى قاعدة حميميم لإخفاء هويتها العسكرية، قبل وصولها إلى ليبيا.
وأوضحت أن “هناك ست مقـ.ـاتلات من طراز ميغ-29 وطائرتين من طراز سو-24، وصلت إلى ليبيا قادمة من سوريا، ترافقها مقـ.ـاتلتان روسيتان حديثتان للغاية من طراز سوخوي سو-35، قبل أن تعود هذه الطائرات إلى سوريا مرة أخرى”، مؤكدة أنه “لم يتم تأكيد هذه المعلومات”.
واستدركت الصحيفة بقولها: “قد تكون هذه المقـ.ـاتلات ليبية وتنتمي لسـ.ـلاح الجو التابع للنظام الليبي القديم، وخضعت لإعادة تأهيلها في روسيا”، مضيفة أنه “رغم أن مقـ.ـاتلات ميغ-29 لم تكن على الإطلاق بحوزة القوات الجوية الليبية، لكن هذا لا يستبعد فرضية أن تكون قوات حفتر اقتنتها بتمويل إماراتي وسعودي، وبتدريب في روسيا”.
وأشارت إلى أن حفتر أبرم اتفاقية تعاون عسكري مع موسكو في عام 2017، كما أقام علاقات دبلوماسية وعسكرية مع نظام الأسد بوساطة مصر والإمارات، لافتة إلى أنه جرى إجلاء مـ.ـرتزقة روس من ليبيا قبل أيام.
ورأت الصحيفة أنه “لو أرادت موسكو التدخل مباشرة في الصراع الليبي، لكانت فعلت ذلك على الأرجح باستخدام طائرات أكثر تطوراً مثل سوخوي سو-34 وسوخوي سو-35″، معتقدة أن الطائرات الروسية التي وصلت إلى ليبيا، تستطيع مواجـ.ـهة الطائرات المسيرة التركية وطائرات الميغ-21 القديمة التي بحوزة قوات حكومة الوفاق الليبية.
وتطرقت إلى إعلان القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، والتي ذكرت أن عدد الطائرات الروسية التي وصلت إلى ليبيا بلغ 14 طائرة.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال في الجيش الأمريكي قائد أفريكوم، ستيفن تاونسند بقوله إن “روسيا تحاول تغيير الوضع لصالحها في ليبيا”، مشددا على أن “موسكو تحاول توسيع نفوذها العسكري في أفريقيا، باستخدام المـ.ـرتزقة الروس مثل مجموعة فاغـ.ـنر”.
اقرأ أيضاً: بعد قاعدة حميميم.. روسيا تضع يدها على مطار القامشلي لمدة 49 عاماً.. وعتاد عسكري روسي في طريقه إلى سوريا
ولفتت إلى أن الجنرال في القوات الجـ.ـوية الأمريكية جيفري هاريجان، يؤكد أنه “إذا استولت روسيا على القاعدة الليبية، فإن الخطوة المنطقية التالية، هي أنها ستنشر قدرات دفاع جوي دائمة بعيدة المدى”، وذلك في إشارة إلى إمكانية نشر بطاريات إس-400 على غرار ما حدث في سوريا.
وأردف هاريجان: “ستخلق هذه الخطوة مخاوف أمنية ملموسة للغاية للجزء الجنوبي من أوروبا (..)، واستجابة لذلك يمكن للولايات المتحدة نشر أنظمة حـ.ـظر جوية واسعة النطاق”.
وتوقعت الصحيفة أن يؤدي الكشف عن وصول مقـ.ـاتلات روسية لليبيا، إلى زيادة التـ.ـوترات بين الولايات المتحدة وروسيا في البحر الأبيض المتوسط، ويقرب واشنطن أكثر من حكومة الوفاق الليبية وتركيا.
ولم تستبعد الصحيفة فرضية أن تكون الطائرات الروسية قد استخدمت بالفعل في غـ.ـارات ضد أهداف حول طرابلس.
المصدر: عربي 21