أمريكا تطالب روسيا ونظام الأسد باتخاذ خطوات عملية لحل الأوضاع في سوريا.. والقيادة الروسية ترد!
أمريكا تطالب روسيا ونظام الأسد باتخاذ خطوات عملية لحل الأوضاع في سوريا.. والقيادة الروسية ترد!
طيف بوست – فريق التحرير
طالبت الولايات المتحدة الأمريكية كل من روسيا ونظام الأسد باتخاذ خطوات عملية بما يخص التسوية السياسية المتعلقة بالملف السوري والبدء فعلياً بحل الأوضاع في سوريا.
وقال نائب المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة “ريتشارد ميلز” إن على روسيا والنظام السوري أن يلتزما بشكل فوري بوقف إطـ.ــلاق النـ.ـار القائم حالياً في سوريا.
وشدد المسؤول الأمريكي على أن حل الأوضاع في سوريا لا يمكن أن يبدأ إلا عبر اتخاذ خطوات ملموسة على أرض الواقع.
ونوه أن الحل السلمي للصـ.ـراع في الجمهورية العربية السورية يبدأ بمراعاة وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في جميع أنحاء البلاد، وهذا ما يجب أن يفعله النظام السوري وروسيا، وفق تعبيره.
ولفت أن اتخاذ روسيا ونظام الأسد لتلك الخطوة بشكل جدي من شأنه أن يُعزز الجهود الرامية إلى إيجاد حل حقيقي وشامل ومستدام للملف السوري.
وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال “فرانك ماكنزي” قد حذّر قبل أيام في تصريحات صحفية من أن تقليــ.ـص الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط قد يسمح لروسيا والصين بالتوسع بشكل أكبر في المنطقة.
ولم يتأخر رد القيادة الروسية على مطالب الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الحفاظ على الوضع الميداني في سوريا، واتهـ.ـمت روسيا، أمريكا بالكـ.ـذب والخـ.ـداع بما يخص الدور الأمريكي في الانتصار على “الإرهـ.ـاب” في سوريا.
واعتبرت موسكو أن تواجد القوات الأمريكية على الأراضي السورية ما هو إلا من أجل مصالح اقتصادية، من أهمها الحصول على عائدات الثروات النفطية، لاسيما في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا”، في تصريحات لوسائل الإعلام: “لسبب ما، أخـ.ـفى قائد القيادة المركزية الأمريكية فرانك ماكنزي عن الرأي العام حقيقة تواجد القوات المسـ.ـلحة الأمريكية على الأراضي السورية”.
وأشارت إلى أن التواجد الأمريكي في سوريا لم ينل السماح من حكومة دمشق، الأمر الذي يجعل وجود القوات الأمريكية هناك بحد ذاته غير شرعي”.
اقرأ أيضاً: بعد زيارة وزير سوري إلى الرياض.. بثينة شعبان تتحدث عن مستقبل العلاقات بين السعودية ونظام الأسد
ووفقاً لوسائل الإعلام الروسية فإن “زاخاروفا” اعتبرت كلام “ماكنزي” يتسم بالكـ.ـذب والخـ.ـداع عندما نسب الدور الوحيد للجيش الأمريكي في مكـ.ـافحة تنظيم “الدولة” ومنـ.ـع استئناف نشاطه ضمن الأراضي السورية.
يأتي ذلك في ظل الحديث عن لقاء مرتـ.ـقب قد يجمع الرئيس الأمريكي “جو بايدن” مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث من المتوقع أن يناقش الطرفان مجموعة من الملفات ذات الاهتمام المشترك، من بينها تطورات الأوضاع في سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا قررت التدخل بشكل علني في سوريا لمساندة النظام السوري وتثبيت بقاء “بشار الأسد” على رأس السلطة، وذلك أواخر شهر أيلول/ سبتمبر من العام 2015.
وقامت روسيا حينها باستقدام العديد من العناصر والطائرات والعتاد العسكري، حيث ساهمت في استعادة قوات النظام لمساحات واسعة من الأراضي السورية كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة.
