أمريكا تزيد من اهتمامها بالملف السوري وتوجه رسائل حاسمة لبشار الأسد وبوتين!
أمريكا تزيد من اهتمامها بالملف السوري وتوجه رسائل حاسمة لبشار الأسد وبوتين!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن تطورات جديدة مهمة بخصوص تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع الملف السوري، مشيرة إلى أن أمريكا اتخذت قراراً مهماً ينص على زيادة الاهتمام بشكل أكبر بالأوضاع في سوريا مع توجيه رسائل حاسمة لبشار الأسد وبوتين.
وأوضحت التقارير أن واشنطن أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة ونوعية إلى عدة مناطق شمال شرق سوريا، الأمر الذي يعد مؤشراً إضافياً على تزايد اهتمام واشنطن ونشاطاً في الملف السوري.
وبينت أن التحركات الأمريكية الجديدة في سوريا على الصعيد العسكري تأتي في إطار رغبة الولايات المتحدة في توجيه رسائل حاسمة إلى عدة أطراف معنية بالشأن السوري ولها تواجد عسكري بالقرب من المناطق التي تم تعزيزها في الآونة الأخيرة.
وأضافت أن الرسائل الأمريكية تم توجيهها إلى الروس والإيرانيين ونظام الأسد بالدرجة الأولى، وبدرجة أقل إلى تركيا كذلك الأمر كون أنقرة لها تواجد عسكري بالقرب من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة بشكل مباشر من قبل واشنطن.
ونوهت أن الرسائل الأمريكية تأتي في سياق الانسجام مع الوضع الميداني عموماً في المنطقة الشرقية في سوريا، لاسيما في أماكن تموضع الجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولي شرق الفرات.
ولفتت إلى أن تغيير الموقف الأمريكي وزيادة اهتمام واشنطن بالملف السوري تأتي كذلك الأمر في إطار التغييرات المتعلقة بالتطورات الكبرى على الصعيدين الإقليمي والعالمي، خاصةً تطورات الحـ.رب في أوكـ.ـرانيا وتوتر العلاقة بين واشنطن وطهران، فضلاً عن تسارع ملف التطبيع مع النظام السوري.
وبحسب التقارير فإن التحركات الأمريكية تعد دليلاً واضحاً على رغبة الولايات المتحدة بإنهاء استمرار التمدد الروسي والإيراني في المنطقة الشرقية من سوريا بالقرب من القواعد الأمريكية وقواعد التحالف الدولي في منطقة شرق الفرات.
وأفادت بأن قرار زيادة الاهتمام الأمريكي في سوريا له تداعيات وتأثيرات كبيرة على الواقع الميداني في سوريا، لاسيما في المناطق الشمالية والشرقية من البلاد.
وأشارت إلى أن التعزيزات الأمريكية النوعية الجديدة في منطقة شرق الفرات تدل بما لا يدع مجالاً للشك بتمسك الولايات المتحدة الأمريكية بآبار النفط السورية بالقرب من مدينة دير الزور.
وذكرت أن التعزيزات الجديدة المرسلة إلى المنطقة تؤكد كذلك الأمر على تمسك الولايات المتحدة بالبقاء في سوريا ورفض فكرة الانسحاب من الأراضي السورية بشكل كامل.
وأوضحت التقارير أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها استراتيجية جديدة تتبعها في سوريا حالياً تقوم على توسيع نفوذها بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة.
اقرأ أيضاً: الرئاسة التركية تتحدث عن العلاقة مع نظام الأسد وتعلق على مطلب النظام بانسحاب الجيش التركي من سوريا
وبينت أن هدف واشنطن الأساسي من هذا التوسع هو حماية مصالحها مع استبعاد سيناريو القيام بعمليات عسكرية واسعة وشاملة في المنطقة على المدى القريب على أقل تقدير.
وختمت التقارير حديثها مشيرة أن التعزيزات العسكرية هدفها الأول هو الرد اللحظي على أي مضايقات تتعرض لها القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي من قبل روسيا أو الجماعات الإيرانية المنتشرة بالقرب من القواعد الأمريكية وقواعد التحالف شرق الفرات.