أخر الأخبار

أسعار المدافئ تشعل جيوب السوريين وتكلفة التدفئة لأسرة واحدة تبلغ رقماً فلكياً رغم انتشار وسائل تدفئة رخيصة

أسعار المدافئ تشعل جيوب السوريين وتكلفة التدفئة لأسرة واحدة تبلغ رقماً فلكياً رغم انتشار وسائل تدفئة رخيصة

طيف بوست – فريق التحرير

مع اقتراب برودة الشتاء أصبح الشغل الشاغل لشريحة واسعة من المواطنين السوريين هو كيفية تأمين الأدوات اللازمة من أجل التدفئة تزامناً مع الارتفاع القياسي في أسعار المدافئ وارتفاع تكلفة التدفئة إلى أرقام فلكية غير مسبوقة مهما كانت المواد التي ستعتمد عليها الأسر.

وأشارت تقارير محلية إلى أنه وعلى الرغم من انتشار وسائل تدفئة تعتبر رخيصة إلى حد ما في الأسواق السورية مؤخراً إلا أن تكلفتها تبقى خارج القدرة الشرائية لمعظم السوريين نتيجة اتساع الفجوة بشكل كبير مؤخراً بين الدخل والمتطلبات تزامناً مع ارتفاع متواصل في الأسعار.

وبحسب التقارير فإن الأسرة الواحدة تحتاج إلى نحو مليون ونصف في الحد الأدنى من أجل التدفئة خلال فترة الشتاء وفي أوقات ذروة البرد فقط.

ونوهت إلى أن أسعار المدافئ أشعلت جيوب السوريين مع اقترب برد الشتاء، مشيرة إلى أن الأسعار ارتفعت ارتفاعاً قياسياً في الأسواق السورية هذا العام بالمقارنة مع الأسعار في السنوات القليلة الماضية، سواءً بالنسبة لمدافئ المازوت أو الحطب.

وقد أدى ارتفاع أسعار المدافئ إلى تراجع مبيعاتها في الأسواق السورية بنسبة وصلت هذا العام إلى نحو 50% عند مقارنة مع ذات الفترة من العام الفائت.

وأوضحت المصادر أن ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين السوريين في الوقت الراهن يضعهم أمام خيارين لا ثالث لهم، فإما الاكتفاء بكميات المازوت المدعوم والتي من المفترض أن تكون 100 ليتر على دفعتين بسعر 520 ليرة للتير الواحد، و 100 ليتر حر على دفعتين أيضاً بسعر 2500 ليرة لكل ليتر.

أما الخيار الثاني، فهو اللجوء إلى السوق السوداء التي يتراوح فيها سعر ليتر المازوت بين 7 إلى 8500 ليرة سورية لليتر الواحد.

ووفقاً للتقارير فإن سعر أرخص مدفأة تعمل على المازوت في أسواق دمشق يصل إلى نحو 125 ألف ليرة سورية، فيما وصل سعر أغلى مدفأة إلى ما يزيد عن 4 ملايين ونصف المليون ليرة سورية.

وبخصوص أسعار مدافئ الحطب، فقد وصل سعر المدفأة الصغيرة منها إلى نحو 80 ألف ليرة سورية وهي تكفي لتدفئة غرفة واحد، في حين بلغ سعر المدفأة الأكبر إلى نصف مليون ليرة سورية، وبلغ سعر بعض مدافئ الحطب الكبير إلى نحو مليونين وأكثر وفق جودة المعدن التي صنعت منه.

اقرأ أيضاً: تاجر يفضح المستور حول أسـ.ـباب تدهور الليرة السورية مؤخراً فيتلقى “صفعة” قوية من أحد المسؤولين!

ويأتي ذلك في ظل انتشار مدافئ غريبة في الأسواق السورية هذا العام، من أشهرها “صوبيات الكـ.ـحول” أو كما يسميها معظم السوريين “صوبيات السبيرتو” التي تعمل على مادة “الكـ.ـحول” سريعة الاشتعال.

وعلى الرغم من أنها وسيلة تدفئة أرخص من المازوت والحطب إلا أنها أيضاً تعتبر خارج القدرة الشرائية للمواطنين، نظراً لأن سعر ليتر السبيرتو قد بلغ مؤخراً أكثر من 5 آلاف ليرة سورية، فضلاً عن المخـ.ـاطر الكبيرة المترتبة على تشغيل هذا النوع من المدافئ داخل الغرف والأمان المغلقة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: