أزمة نقل ومواصلات خانقة في سوريا ومصدر يتحدث عن موعد وصول مشتقات النفط إلى البلاد
أزمة نقل ومواصلات خانقة في سوريا ومصدر يتحدث عن موعد وصول مشتقات النفط إلى البلاد
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر محلية سورية عن تفاقم أزمة النقل والمواصلات في سوريا بمختلف المحافظات إلى أقصى حد خلال الساعات والأيام القليلة الماضية، حيث تشير التقارير إلى عدم وصول المشتقات النفطية إلى البلاد منذ مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الجاري.
وأكدت المصادر أن أزمة نقل ومواصلات خانقة تعيشها معظم المدن في سوريا اليوم، حيث تبدو الأزمة أكثر وضوحاً في شوارع العاصمة السورية “دمشق”.
وأشارت إلى أن شوارع العاصمة دمشق اليوم باتت شبه خالية من المواصلات، وذلك نتيجة تخفيض مخصصات وسائل النقل العامة إلى 50 بالمئة من المخصصات التي كانت تحصل عليها قبل أسبوعين.
وبينت أن أزمة النقل والمواصلات في سوريا مستمرة منذ نحو أسبوع، لكنها بدأت تتفاقم بشكل كبير جداً في معظم المحافظات السورية خلال الـ 48 ساعة الماضية.
ونوهت إلى أن السكان في المدن السورية يتساءلون عن الحل، لاسيما أن الكثير منهم بات عاجزاً عن الوصول إلى وظيفته أو مكان عمله.
وبحسب المصادر فإن أجرة السرفيس من المزة إلى البرامكة باتت اليوم 5 آلاف ليرة سورية، حيث يشير السكان إلى أن أصحاب السرافيس يقولون لهم “اللي عاجبوا يطلع واللي ما عاجبو يروح مشي”.
وأفادت أن المشهد اليوم في العاصمة دمشق ومعظم المحافظات السورية يمكن اختصاره بجملة واحدة: “مواصلات لا يوجد والناس على قارعة الطريق ولا حلول تلوح في الأفق”.
وأما بخصوص الجهات الرسمية، فأشارت إلى أنها أجبرت على تخفيض مخصصات وسائل النقل العامة بسبب عدم وصول توريدات مشتقات النفط إلى البلاد في الوقت المحدد.
وأشارت المصادر الرسمية إلى أنها قامت بتحديد أولويات لاستخدام المازوت المتبقي، حيث تم التركيز على استمرارية عمل المخابز والمراكز الصحية في الفترة الحالية على أمل وصول بعض الناقلات المحملة بالمشتقات النفطية إلى البلاد عما قريب.
اقرأ أيضاً: مصدر رسمي يبشر السوريين بشأن توزيع مخصصات مازوت التدفئة لشتاء 2025 ويتحدث عن آلية جديدة
وبحسب المصادر الرسمية فإن موعد وصول دفعة من مشتقات النفط إلى سوريا هو خلال بعد نحو أسبوع، أي في خلال يومي 20 أو 21 من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، وفق الوعود المقدمة.
وختمت المصادر حديثها مشيرة إلى أن موعد وصول المشتقات النفطية إلى البلاد قد يتأخر، وذلك تبعاً للظروف المحيطة، لذلك فإن الجهات المعنية تقوم بكافة الإجراءات اللازمة تحسباً لمختلف الظروف والسيناريوهات من أجل ضمان استمرارية عمل القطاعات الاستراتيجية في سوريا لأفضل فترة ممكنة في حال تأخر وصول مشتقات النفط لمدة أطول.