أزمة دولار في سوريا تؤثر بشكل مباشر على حياة السوريين وخبير اقتصادي يؤكد: الأسوأ لم يأتِ بعد!
أزمة دولار في سوريا تؤثر بشكل مباشر على حياة السوريين وخبير اقتصادي يؤكد: الأسوأ لم يأتِ بعد!
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر اقتصادية سورية أن ما يحصل على الأراضي اللبنانية في الفترة الحالية كان له تأثير سلبي كبير على الأوضاع الاقتصادية في سوريا، حيث أدى تفاقم الوضع في لبنان إلى أزمة دولار غير مسبوقة منذ سنوات عديدة في الأسواق السورية.
وأشارت إلى أن الأسواق السورية تعاني في الفترة الحالية من نقص حاد في الدولار والقطع الأجنبي، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على حياة شريحة واسعة من السوريين.
ونوهت أن تحويل الأموال من خلال مكاتب السوق السوداء إلى الداخل السوري قد تراجع بشكل كبير منذ بداية تدهور الأوضاع في لبنان أي منذ أواخر شهر سبتمبر/ أيلول الفائت.
وأضافت أن عدد كبير من السوريين لم يعد بمقدورهم الحصول على الدولار، لاسيما الذين كانوا يعتمدون بشكل أساسي على الحوالات الخارجية التي تصلهم عبر السوق السوداء ويستلمونها بالدولار.
ولفتت أن الوسطاء في مكاتب السوق السوداء الذين كانوا يعملون على إيصال الحوالات بالدولار لأصحابهم يواجهون اليوم تحديات كبيرة في تأمين الدولار وتسليم الحوالات.
وأفادت المصادر أن وسطاء مكاتب السوق السوداء في سوريا كانوا يحصلون على كميات كبيرة من الدولار بشكل يومي من الأسواق اللبنانية، الأمر الذي جعلهم يستمرون في القدرة على تأمين الدولار لسنوات عديدة.
وبينت أن الجهات الرسمية في سوريا ورغم علمها أن حصول السوق السوداء على الدولار بشكل مستمر يسبب مشكلات اقتصادية ويؤثر على قيمة الليرة السورية أمام الدولار، إلا أنها كانت تغض الطرف عن دخول الدولار إلى البلاد.
وأرجعت المصادر ذلك إلى أن القائمين على إدخال الدولار إلى البلاد هم شخصيات نافذة تابعة للمكتب الاقتصادي في القصر بدمشق ويملكون صلاحيات واسعة ليس بمقدور أي جهة أن تقف في وجهها وتمنعها عن إدخال الدولارات إلى سوريا.
ووفقاً لخبير اقتصادي من دمشق تحدث إلى موقع “طيف بوست” فإن الأسوأ لم يأتِ بعد، منوهاً أن استمرار عدم توفر الدولار في الأسواق السورية سيكون له تبعات وتأثيرات سلبية كبيرة في الفترة القريبة المقبلة.
اقرأ أيضاً: التضخم يبتلع الاقتصاد السوري ومنعطفات مهمة ستحدد سعر صرف الليرة السورية في عام 2025
وأوضح الخبير أن استمرار النقص الحاد في الدولار والقطع الأجنبي في سوريا سيؤدي إلى تحولات جذرية في مسار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في المدى المنظور، بالإضافة إلى موجة ارتفاع كبيرة في أسعار مختلف المواد والسلع والبضائع في البلاد.
وختم الخبير حديثه منوهاً أنه في ضوء ما سبق من المرجح أن نشهد الليرة السورية انخفاضاً دراماتيكياً كبيراً في قيمتها وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية.