أردوغان يقدم عرضاً لنظام الأسد والدول الداعمة له بشأن الحل النهائي لملف إدلب
عرض الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مقترحاً جديداً على نظام الأسد والدول الداعمة له، بشأن ايجاد حل نهائي للأوضاع في محافظة إدلب.
ويتمثل المقترح الذي طرحه “أردوغان” على روسيا وإيران، باستعادة النظام وحلفاؤه السيطرة على ثلث مساحة الأراضي السورية التي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا.
واعتبر الرئيس التركي أن استجابة الروس والإيرانيين لهذا المقترح، سيكون من شأنها أن تسرع في عملية الحل بالنسبة لملف محافظة إدلب.
وقال الرئيس التركي اليوم الأربعاء 11 آذار/ مارس 2020 موجهاً كلامه لنظام الأسد وروسيا وإيران: “عندما تتمكنون من السيطرة على ثلث أراضي سوريا التي تسيطر عليها القوات التابعة لحزب العمال الكردستاني، فإن حل مسألة إدلب وباقي المناطق سيكون سهلاً”.
وأشار “أردوغان” إلى أن الهجمات التي تصدر عن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في منطقة “تل رفعت” شمال محافظة حلب قد زادت في الآونة الأخيرة.
وأضاف أن عمليات تحييد عناصر قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة يقوم بها الجيش التركي لمجرد رؤية هؤلاء العناصر.
اقرأ أيضاً: لهذه الأسباب غابت إيران عن قمة موسكو.. وسيناريو كارثي ينتظر تركيا والمعارضة في إدلب
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد أوضح في كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أن أنقرة عازمة على إبعاد الجماعات “الإرهابية” وقوات نظام الأسد عن الحدود الجنوبية للبلاد.
ولفت إلى أن نظام الأسد الذي يستهدف الأطفال والمدنيين ويقتلهم في سوريا، قد تلقى درساً قاسياً خلال عملية “درع الربيع”، مضيفاً أن النظام السوري رأى بأم عينه مدى قدرات القوات التركية.
وقد قدم “أردوغان” في وقت سابق عرضاً لنظيره الروسي “بوتين” يتعلق بتمويل عملية إعادة إعمار سوريا عبر السيطرة على منابع النفط السوري قرب مدينة دير الزور، عوضاً عن استغلال العائدات النفطية من قبل قوات سوريا الديمقراطية للقيام بأعمال “إرهابية”، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً: قمة ثلاثية في إسطنبول بشأن إدلب.. وأردوغان يقدم عرضاً لروسيا يتعلق بإعادة الإعمار والنفط في سوريا
في حين أفادت وسائل الإعلام أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ما زال يدرس العرض المقدم من نظيره التركي، بشأن عملية إعادة الإعمار في سوريا، خاصة وأن الدول الغربية تمتنع عن المشاركة في إعادة الإعمار في ظل بقاء الأسد في السلطة.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي كان قد شرح في كلمته التي ألقاها صباح اليوم أن تعليق عملية “درع الربيع” جاء ليس عجزاً من تركيا على مواجهة نظام الأسد شمال سوريا، بل رغبةً منها بإرساء السلام في محافظة إدلب.