أخر الأخبار

من بينها تقييد حركة طائرات النظام في أجواء شمال سوريا.. أردوغان يعلن عن الخطوات المقبلة بشأن إدلب

أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أن تركيا لن تتوانى عن توجيه الضربات لقوات نظام الأسد في حال تعرضت القوات التركية شمال سوريا للاعتداء مجدداً.

وأكد أن من يعتدي على الجيش التركي عليه أن يعلم أنه سيدفع ثمناً باهظاً، وأن القوات التركية سترد في المرات القادمة ليس في منطق الهجوم فحسب، بل في كل الأماكن المتاحة.




وقال “أردوغان” في كلمة له اليوم الأربعاء 12 شباط/ فبراير خلال اجتماع برلماني لحزب العدالة والتنمية في العاصمة التركية “أنقرة”: “في ظل التطورات الأخيرة، فإني أقول من هنا، أننا من الآن فصاعداً سنتخذ خطوات جديدة مختلفة بشأن تعاملنا مع ملف إدلب”.

وتوعد الرئيس التركي قوات نظام الأسد بقوله: “إذا تعرضت أي نقطة مراقبة تركية شمال سوريا، أو تضرر أي جندي تركي بفعل هجمات النظام، فإن قواتنا المسلحة ستستهدف قوات نظام الأسد فوق أي أرض وتحت أي سماء”.

وأكد أن الرد التركي سيكون دون حدود أو قيود، ولن يكون وفق التفاهمات أو اتفاقية “سوتشي”، مضيفاً أن من يستهدف القوات التركية عليه أن يعرف حدوده، وأنه لن يكون بمنأى عن رد تركي قاسي، ليس في منطقة الهجوم فحسب، بل في كل الأماكن.

وأشار “أردوغان” إلى أن روسيا ونظام الأسد لا يتوقفون عن استهداف المدنيين في الشمال السوري من البر والجو، وأن ذلك يتم بدعم من الميليشيات الإيرانية على الأرض.



وأوضح الرئيس التركي أنه من الآن فصاعداً لن تتمكن طائرات النظام السوري من التحليق في أجواء منطقة خفض التصعيد بإدلب بكامل حريتها كما كانت تفعل سابقاً.

ولفت أن تركيا لن تنتظر نتائج المفاوضات والاجتماعات التي تبدأ ولا تنتهي، مشيراً أن بلاده ستتخذ التدابير اللازمة، وستفعل ما تراه مناسباً.

اقرأ أيضاً: طائرات روسية تقصف نقطة مراقبة تركية في إدلب.. والمعارضة تستلم مضاد طيران من طراز متطور

وشدد الرئيس التركي على أن هدف روسيا ونظام الأسد من استمرار الحملة العسكرية على إدلب، هو تفريغ المنطقة من السكان، وإجبارهم على النزوح نحو الحدود التركية، ليتمكنوا من السيطرة على كامل المنطقة بشكل أكثر سهولة.

وحذّر “أردوغان” من أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي، وستفعل ما بوسعها لإيجاد حل لملف إدلب، موضحاً أن الجميع يغلقون أعينهم، ويديرون ظهورهم، ويجمدون ضمائرهم، وأن بلاده لم ولن تفعل ذلك.

وأعاد الرئيس التركي التذكير بالمهلة التركية التي منحها لنظام الأسد من أجل الانسحاب إلى خلف حدود نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، حيث قال: ” حتى نهاية هذا الشهر، لدينا تصميم على إجبار النظام على التراجع وفق اتفاقية سوتشي.

وتابع بقوله: “يجب على قوات النظام السوري التراجع إلى خلف حدود نقاط المراقبة التابعة لنا في إدلب، وإذا لم تفعل ذلك، فإننا سنقوم بكل ما يلزم لإجبارها على الانسحاب”، مضيفاً: “إن قواتنا البرية والجوية على أهبة الاستعداد لتنفيذ المهام في حال اقتضى الأمر”.

وقد أعلنت وزارة الدفاع التركية يوم الاثنين الماضي عن مقتل 5 جنود أتراك وجرح آخرين جراء استهداف نقطة مراقبة تركية في منطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب.



وأعلنت الوزارة حينها أن القوات التركية قامت بالرد المباشر على مصادر إطلاق القذائف المدفعية نحو مواقع الجيش التركي، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف قوات الأسد بالعدة والعتاد والأرواح.

وأوضحت أن الجيش التركي استهدف أكثر من 115 موقعاً تابعاً لقوات نظام الأسد، ونتج عن هذا الاستهداف مقتل نحو 100 من عناصر قوات النظام، بحسب بيان الوزارة.

وختمت الوزارة بيانها بالقول: “الحكومة التركية وجميع المسؤولين يتابعون التطورات في إدلب عن قرب، وتركيا ستتخذ الاجراءات والتدابير اللازمة هناك”، وذلك حسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

وتجدر الإشارة إلى أن الاتصال الهاتفي الذي جرى يوم أمس بين الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، قد نتج عنها اتفاق الطرفين على الالتزام ببنود اتفاقية “سوتشي” دون ذكر أي تفاصيل إضافية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: