أخر الأخبار

أحلاهما مر.. خياران أمام بشار الأسد لا ثالث لهما مع ارتفاع الأصوات المطالبة برحيله في سوريا

“أحلاهما مر” خياران أمام بشار الأسد لا ثالث لهما مع ارتفاع الأصوات المطالبة برحيله في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

تصاعدت الأحداث في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية مع ارتفاع الأصوات المطالبة برحيل رأس النظام السوري “بشار الأسد” في عدة محافظات سورية في مقدمتها محافظتي “السويداء” و”درعا”، وذلك في ظل توقعات بتوسع رقعة المظاهرات لتشمل مناطق جديدة قريباً.

ومع تصاعد الأحداث في سوريا كثر الحديث بين المحللين والمراقبين حول خيارات “بشار الأسد” والطريقة التي سيتعامل فيها مع التطورات والمتغيرات الجديدة، لاسيما في حال توسعت رقعة المظاهرات وشملت المنطقة الساحلية التي تعتبر من أكثر المناطق ولاءً للأسد ونظامه.

وضمن هذا السياق، أكدت تقارير إعلامية وصحفية أن “بشار الأسد” لم يعد أمامه في المرحلة الحالية سوى خيارين أحلاهما مر، منوهين أن الوقت لن يتأخر كثيراً حتى يدخل الأسد ونظامه في نفق مظلم لن يكن بمقدورهما الخروج منه بسلام مهما حدث من متغيرات.

وأوضحت التقارير أن الخيار الأول لبشار الأسد يبقى بطبيعة الحال هو الاستجابة لمطالب المتظاهرين والرحيل عن السلطة، منوهة أن هذا الخيار على الرغم من أنه مستبعد إلى حد كبير إلا أنه يبقى خياراً مطروحاً، لاسيما في حال جاءت الأوامر من موسكو بأن على “الأسد” الرحيل والتخلي عن السلطة.

وبينت أن الخيار الثاني هو الاستعداد للمواجهة حتى الرمق الأخير بمعنى اتخاذ قرار بالتعامل عسكرياً مع الحراك الجديد، مشيرة إلى أن هذا الخيار يبدو الأقرب بالنظر إلى عقلية “بشار الأسد” وتصرفاته في تجارب سابقة.

وأضافت أن توجه الأسد هذه المرة نحو الخيار العسكري لن يكون في صالحه كما حدث في عام 2011، لاسيما أن المقربين من الأسد هذه المرحلة يدركون جيداً أن من الأجدى لهم أن يتخلوا عنه عوضاً من الذهاب معه إلى كارثة جديدة.

وأشارت التقارير إلى أن “الأسد” قد يلقى مصيراً مشابه لمصير “القذافي” في ليبيا أو “علي عبد الله صالح” في اليمن، خاصةً في حال تخلي إيران وروسيا عن “الأسد” أو وجود قرار دولي بإزاحته عن الحكم.

وفي ضوء ما سبق، أكدت التقارير نقلاً عن مصادر دبلوماسية أن نظام الأسد لم يعد لديه الكثير من الخيارات لمواجهة المتظاهرات المطالبة بالتغيير في سوريا، لاسيما وأن الخيار العسكري يعتبر محظوراً، حيث لن تسمح أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي للأسد بالتحرك عسكرياً كما غضت الظرف عنه عام 2011.

ونوهت إلى أن الخيار الاقتصادي أيضاً غير متاح، أي أن نظام الأسد غير قادر في المرحلة الراهنة على تقديم الرشوة للجمهور الموالاة من أجل البقاء إلى جانبه.

اقرأ أيضاً: “مرحلة جديدة مختلفة”.. تركيا تعتزم اتخاذ قرار جديد مهم وغير مسبوق بشأن الشمال السوري!

ولفتت إلى أن ما سبق يأتي في ظل عدم استجابة الروس والإيرانيين لمطالب الأسد بخصوص تقديم مساعدة مالية عاجلة، بمعنى أنهم تركوا “بشار الأسد” يواجه مصيره.

وختمت التقارير حديثها عن الوضع الحالي القائم في سوريا، مشيرة إلى أن الأسد يبدو حالياً أمام خيارين، فإما السقوط أو الإسقاط، لاسيما في حال انضمت مدن الساحل السوري بقوة للمظاهرات المطالبة برحيل “بشار الأسد” وتغيير نظامه.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: