أخر الأخبار

هكذا تحافظ أجهزة التنفس الاصطناعي على حياة المصابين بفيروس كورونا!

ازداد الاهتمام بشكل لافت بأجهزة التنفس الاصطناعي في مختلف دول العالم مؤخراً، كونها ساهمت بشكل كبير بالحفاظ على حياة أعداد كبيرة من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا.

وفي ظل توسع رقعة انتشار الفيروس في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، ازداد الطلب على أجهزة التنفس الاصطناعي، وأصبحت الدول في سباق من أجل الحصول عليها.

من جهتها تسابقت الشركات المصنعة لهذه الأجهزة حول العالم، لإنتاج كميات أكبر، في ظل الطلب المرتفع، والنقص الحاد الذي تعاني منه معظم المستشفيات في الكثير من الدول.

كذلك بسبب حاجة الكوادر الطبية لأجهزة التنفس الاصطناعي من أجل إنقاذ حياة المصابين بفيروس كورونا، خاصة الأشخاص الذين تتفاقم حالتهم، وتصبح عملية التنفس صعبة لديهم.

وتأتي أهمية أجهزة التنفس الاصطناعي في ظل انتشار فيروس كورونا ، كونها تتولى عملية التنفس في جسم الإنسان، عوضاً عن الرئتين اللتين أثر عليهما الفيروس، ولم يعد بمقدورهما تولي عملية التنفس في الجسم.

وتمنح هذه الأجهزة الأشخاص المصابين الوقت الكافي لمواجهة الفيروس والتعافي منه، وتساهم بشكل كبير في الحفاظ على حياة أولئك الأشخاص الذين يعانون من مضاعفات خطيرة بسبب انتقال العدوى إليهم، وإصابتهم بالفيروس.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 80 بالمائة من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا يتماثلون للشفاء من دون الحاجة إلى رعاية خاصة، أو الذهاب إلى المستشفيات.

لكنها في الوقت نفسه تقول: “إن شخصاً من بين كل 6 أشخاص تتضاعف حالته، ومن الممكن أن يعاني من صعوبات بالغة في عملية التنفس.

اقرأ أيضاً: كم يعيش فيروس كورونا داخل جسم الإنسان وهل سيختفي في الصيف؟.. دراسات حديثة تجيب!

وأضافت المنظمة أنه في الحالات التي يتضاعف فيها تأثير فيروس كورونا على جسم الإنسان، تكون الرئتين أكثر تضرراً، وقد تصاب بالتلف.

وتشير إلى أن جهاز المناعة لدى الإنسان عندما يكتشف التلف الذي أصاب الرئتين، يقوم على الفور بعملية توسيع للأوعية الدموية من أجل السماح لخلايا الدم البيضاء بالدخول بأعداد أكبر.

لكن هذه العملية قد تؤدي إلى دخول السوائل إلى الرئتين، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث صعوبات في التنفس، وانخفاضاً في مستويات الأوكسجين في جسم الإنسان.

وقد أكد الخبراء على ضرورة أن يكون جميع أفراد الكادر الطبي الموجودين في غرفة العناية المركزة تحديداً، ملمين تماماً بكيفية تشغيل أجهزة التنفس الاصطناعي، وذلك بسبب اختلاف طرق تشغيلها عن الأجهزة الطبية التقليدية.

اقرأ أيضاً: افحص نفسك بنفسك.. أطباء سوريون يتيحون إجراء فحص “كورونا” من داخل المنزل!

وتجدر الإشارة إلى أن عدد الحالات المسجلة حول العالم حتى مساء يوم الإثنين 30 آذار/ مارس 2020، قد بلغت نحو 741 ألف حالة، فيما أودى الفيروس بحياة أكثر من 35 ألف شخص.

حيث جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الأولى بعدد الحالات بأكثر من 106 آلاف حالة، تليها إيطاليا بنحو 90 ألف حالة، ومن ثم الصين بأكثر من 82 ألف حالة مسجلة بشكل مؤكد.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: