أخر الأخبار

هيئة تحرير الشام تعلق على الاتفاق الجديد بشأن إدلب: شكراً تركيا والروس سيغدرون!

أصدرت هيئة تحرير الشام بياناً اليوم السبت 7 آذار/ مارس، علقت خلاله على بنود الاتفاق الجديد الموقع بين روسيا وتركيا، يوم الخميس الفائت في موسكو بشأن محافظة إدلب.

وعبرت الهيئة في البيان عن شكرها لتركيا على مواقفها الداعمة لثورة الشعب السوري ونضاله ضد نظام الأسد والميليشيات المساندة له.

ووصفت الاتفاق الجديد المبرم بين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان”، بـ “السراب” الذي يشوبه الكثير من الغموض.

ووفقاً للبيان فإن هيئة تحرير الشام اعتبرت أن هذا الاتفاق لا يختلف بشيء عن الاتفاقات السابقة، محذرة من الغدر الروسي، ومؤكدة أن الروس لن يلتزموا بتطبيق بنود الاتفاق.

وحول الأسباب التي جعلتها متأكدة من غدر الروس وعدم التزامهم بتنفيذ بنود الاتفاقيات، بينت الهيئة أن السبب الأول يعود لمساعي موسكو الحثيثة لتمكين نظام الأسد من السيطرة على المزيد من المناطق بعد تهجير سكانها.

فيما قالت أن السبب الثاني يعود إلى غموض بنود الاتفاق والعبارات الفضفاضة التي يمكن تأويلها بأكثر من صيغة، الأمر الذي سيجعل روسيا تعاود الهجوم على المنطقة من جديد، وذلك بحسب البيان.

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تتحدث عن مصير هيئة تحرير الشام في إدلب واحتمالات صمود الاتفاق الجديد

وأكدت هيئة تحرير الشام في بيانها أن نظام الأسد والدول التي تدعمه لا يفهمون لغة التفاوض، وأن اللغة الوحيدة التي تنفع معهم، هي لغة السلاح والقوة.

ووجهت الهيئة الشكر لتركيا على موقفها الداعم لثورة السوريين، لكنها في الوقت نفسه، دعت أنقرة إلى متابعة دعمها للشعب السوري عبر الضغط على موسكو من أجل إعادة النازحين إلى قراهم ومدنهم في الشمال السوري.

وقد اتفق الرئيسان الروسي “فلاديمير بوتين”، ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان”، خلال قمة ثنائية جمعتهما يوم الخميس الماضي في العاصمة الروسية موسكو، على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب.

ونص الاتفاق على إقامة منطقة عازلة على طول الطريق الدولي “إم 4” وبعمق 6 كيلومتر على جانبي الطريق، على أن يتم تسيير دوريات روسية تركية مشتركة، وذلك اعتباراً من 15 آذار/ مارس الحالي.

اقرأ أيضاً: أمريكا لها رأي آخر بشأن إدلب.. ترمب يصب ماءً مثلجاً على مقترحات بوتين حول الحل في سوريا

كما نص الاتفاق الجديد الموقع بين روسيا وتركيا على تثبيت نقاط التماس الحالية، مع أحقية تركيا بالرد على أي خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.

كذلك أضافت روسية فقرة جديدة إلى الوثيقة البرتوكولية، تنص على أحقية روسيا بمكافحة الجماعات التي تصنفها على أنها “إرهابية”.

ويرى المحللون والخبراء أن بنود الاتفاق ما زالت غامضة، وذلك يعود لعدم التطرق إلى أبرز نقاط الخلاف بين روسيا وتركيا في منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب.

اقرأ أيضاً: بذريعة “مكافحة الإرهاب”.. موسكو توضح: قوات الأسد ستواصل عملياتها العسكرية في إدلب

فيما يؤكد آخرون على أن روسيا وصلت إلى غايتها من إعلان الهدنة المؤقتة، حيث ستعطي الهدنة فرصة لها ولقوات نظام الأسد لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الأوراق، ومن ثم ستعود موسكو للتصعيد العسكري في المنطقة بعد فترة قصيرة.

إلى ذلك الحين، سينتظر نحو 4 مليون إنسان من سكان محافظة إدلب، والنازحون إليها، ما ستؤول إليه الأوضاع على الأرض في منطقة خفض التصعيد الرابعة، بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: