أخر الأخبار

هبوط تاريخي غير مسبوق متوقع بقيمة الليرة السورية تحت تأثير تبخر السيولة وصعوبة جني رأس المال!

هبوط تاريخي غير مسبوق متوقع بقيمة الليرة السورية تحت تأثير تبخر السيولة وصعوبة جني رأس المال!

 طيف بوست – فريق التحرير

ما يزال الحديث عن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي وبقية العملات ومستقبله في المرحلة المقبلة يأخذ حيزاً كبيراً من حياة السوريين، حيث كثرت التساؤلات في الآونة الأخيرة عن مستقبل سعر الصرف في ضوء التوقعات بأزمة اقتصادية عالمية قادمة.

وضمن هذا السياق، رجّح العديد من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد أن تسجل الليرة السوري ة هبوطاً تاريخياً غير مسبوق بقيمتها وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وسلة العملات الرئيسية خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأشار المحللون إلى أن الركود التضخمي المتوقع على مستوى العالم سيلقي بظلاله وسيؤثر سلبياً بشكل مباشر على الاقتصاد السوري وقيمة الليرة السورية في الفترة المقبلة.

وعلى الرغم من مخـ.ـاطر الارتفاع الكبير المتوقع بمستويات التضخم في سوريا خلال الأشهر القادمة، إلا أن الخبراء يؤكدون وجود مخـ.ـاطر أكبر ستؤدي في حال حدوثها إلى انهيار اقتصادي شبه تام في البلاد.

ومن أبرز تلك المخـ.ـاطر التي تحدث عنها الخبراء هي التبخر المحتمل للسيولة عالمياً، والذي يمثل خـ.ـطراً كبيراً على الأسواق والاقتصادات العالمية الكبرى، فما بالكم بتأثيرات ذلك على اقتصاد متهالك يلفظ أنفاسه الأخيرة، كما هو الحال بالنسبة للاقتصاد السوري.

كما نوه المحللون إلى وجود مؤشرات اقتصادية عالمية على أن رأس المال أصبح أكثر تكلفة ومن الصعب جمعه أو الحصول عليه خلال المرحلة المقبلة.

وحول مستقبل سعر صرف الليرة السوري أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية في ضوء ما سبق، رجح محللون أن تنخفض قيمة الليرة السورية إلى مستويات الـ 4600 ليرة سورية لكل دولار واحد خلال الأشهر الثالثة القادمة.

أما بالنسبة للإغلاق السنوي أواخر عام 2022، فتوقع المحللون أن يصل سعر صرف الليرة السورية إلى مستويات قريبة من الـ 5 آلاف ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد.

ويأتي ما سبق وسط نداءات عاجلة من قبل العديد من الخبراء الاقتصاديين في سوريا حول خطـ.ـورة المرحلة المقبلة في سوريا من الناحية الاقتصادية، خاصة في ظل ضعف وانعدام القدرة الشرائية لشريحة واسعة من السوريين في الآونة الأخيرة.

ويحذر الخبراء من كارثة اقتصادية حقيقة وأزمة غذاء حادة ستطال معظم السوريين خلال الأشهر القليلة المقبلة في حال لم يتم تدارك هذا الأمر وإيجاد حلول لعبور المرحلة القادمة بأقل الخسائر والأضـ.ـرار.

كما حذر المحللون من تضخم جامـ.ـح قد يـ.ـصيب الاقتصاد السوري مع نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل، أي أن الأسعار من المتوقع أن تتضاعف بنسبة كبيرة قد تصل إلى عشرة أضعاف الأسعار الموجودة حالياً في الأسواق.

اقرأ أيضاً: تطورات اقتصادية مهمة على الصعيد العالمي وتوقعات بتأثيرات كارثية على الليرة السورية والاقتصاد السوري!

ويؤكد المحللون أن الوصول إلى مرحلة التضخم الجامح تعني الوصول إلى الهاوية، وذلك في ظل عدم وجود أي مقومات تجعل المواطن السوري قادر على التحمل أكثر مما تحمله في الفترة السابقة.

كما أن الوصول المحتمل لتلك المرحلة وفقاً للمحللين سيرافقه اتخاذ قرارات عاجلة، مثل طباعة أوراق نقدية بفئات قيمتها مرتفعة أو التوجه نحو حذف الأصفار من العمل لمواجهة ذلك التضخم.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: