مهنة جديدة تنتشر في سوريا وتتحول إلى تجارة تدر آلاف الدولارات شهرياً.. ما رأي القانون السوري بها؟
مهنة جديدة تنتشر في سوريا وتتحول إلى تجارة تدر آلاف الدولارات شهرياً.. ما رأي القانون السوري بها؟
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر إعلامية سورية عن انتشار مهنة جديدة في سوريا تحولت إلى تجارة باتت تدر أرباح شهرية تصل إلى آلاف الدولارات، وذلك في ضوء حاجة الناس إلى السيولة النقدية في ظل استمرار تدني مستوى الرواتب والأجور وعدم تناسبها مع حجم الاحتياجات الحالية في البلاد.
وأوضحت أن المهنة الجديدة يتم العمل بها من خلال افتتاح مكاتب متخصصة يتم عن طريقها العمل بشكل غير قانوني، حيث لم يحصل أي مكتب من تلك المكاتب على ترخيص رسمي رغم محاولة بعضهم الحصول عليها.
وبينت أن المهنة التي يتم العمل بها في تلك المكاتب هي “الدين بالفائدة”، حيث يقوم أصحاب تلك المكاتب بمنح مبلغ مالي للأشخاص حسب رغبتهم وبكل شهر يحصلون على مبلغ فائدة من الأشخاص المستدينين حتى يقوم بإرجاع كامل المبلغ.
وأضافت أن أصحاب المكاتب يحققون أرباح مالية ضخمة شهرياً، حيث تصل أرباح بعض المكاتب إلى آلاف الدولارات كل شهر نظراً لإقبال عدد كبير من الناس على الاستدانة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة في البلاد.
وبحسب المصادر فإن أصحاب المكاتب يقومون بفرض مبلغ وقدره 100 ألف ليرة سورية عن كل مليون ليرة سورية يتم منحه للأشخاص كدين بالفائدة.
ويتساءل سوريون عن رأي القانون السوري حول مزاولة هذه المهنة، وهل يحق للأشخاص الذين يدفعون الفائدة مقابل الأموال التي تدينوها أن يشتكوا على أصحاب المكاتب الذين يزاولون هذه المهنة.
وضمن هذا السياق، أشارت مصادر حقوقية سورية أن قانون العقوبات السوري يقول بأن كل قرض مالي لغايات غير تجارية توجد فيه فوائد ظاهرة أو خفية تتخطى حد الفائدة القانوني يمثل مخالفة قانونية وتحت بند “المراباة”، حيث تستوجب هذه المخالفة فرض عقوبات على الشخص الذي يعمل بها.
وأشارت المصادر الحقوقية أن هناك فوائد يمكن الحصول عليها بشكل قانوني وهو أمر مسموح به في القوانين السورية، حيث يمكن لصاحب المال أن يحمي نفسه من خلالها، لكن أي فائدة
بقدر مبالغ فيه تعتبر مخالفة في القانون السوري.
اقرأ أيضاً: ظاهرة جديدة وخطيرة تنتشر في سوريا.. يمكن شراء رقم هاتفك الجوال بـ 5 دولارات.. كيف تحمي نفسك؟
الجدير بالذكر أن شريحة واسعة من السوريين باتت تعتمد على الدين واقتراض الأموال من أجل شراء الاحتياجات الأساسية والضروية في ظل تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة.
ويستغل بعض الناس حاجة الأشخاص للمال ويزالون مهنة الدين بالفائدة، إذ يمنحون المبلغ المطلوب للشخص مقابل فرض رسوم إضافية عليها، ويطلق عمن يعمل في هذه المهنة على هذا الأمر، اسم “أجرة الدين” للتمويه على مصطلح الدين بالفائدة.