مصرف سوريا المركزي يلاحق تدهور الليرة السورية في السوق السوداء
مصرف سوريا المركزي يلاحق تدهور الليرة السورية في السوق السوداء
طيف بوست – فريق التحرير
خفّض مصرف سوريا المركزي اليوم الأحد 5 نوفمبر/ تشرين الثاني سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في النشرات الرسمية الصادرة عنه، وذلك في مواكبة لتدهور سعر صرف العملة السورية أمام الدولار في تعاملات السوق السوداء.
وحدد البنك المركزي صباح اليوم سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار بالنسبة للصرافة والحوالات بنحو 12600 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد أي بمقدار زيادة 100 ليرة سورية خلال 24 ساعة فقط.
وأشار مصرف سوريا المركزي في منشور له عبر معرفاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة إلى أن الأرقام الواردة في النشرة تبقى سارية المفعول إلى حين إصدار إشعار آخر.
وأوضح البنك المركزي في سياق حديثه عن الأسعار الجديدة الواردة في النشرة الرسمية التي صدرت عنه صباح اليوم، أن هذه النشرة تشمل كذلك الأمر التصريف النقدي والحوالات القادمة إلى البلاد من الخارج.
كما أكد على نقطة محددة وهي أن سعر الصرف الرسمي الوارد في نشرة اليوم يشمل الحوالات الخارجية سواءً في التعاملات الفردية أو الحوالات التجارية.
وأما بالنسبة لسعر صرف الليرة السورية أمام اليورو في النشرة الصادرة عن مصرف سوريا المركزي صباح اليوم، فقد حدد البنك المركزي سعر الصرف بـ 13.519 ليرة سورية لليورو الواحد.
ويحاول مصرف سوريا المركزي بين الفينة والأخرى أن يغلق الفجوة الكبيرة التي تشكلت بين سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء وسعرها في النشرات الرسمية الصادرة عن البنك كل صباح.
وبحسب خبراء في مجال الاقتصاد فإن البنك المركزي السوري بدأ في الأونة الأخيرة يتبع استراتيجية جديدة في التعامل مع الواقع الاقتصادي في البلاد، لاسيما بما يخص مسألة تحديد سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات.
اقرأ أيضاً: توقعات بتدهور سريع للاقتصاد في سوريا وخبراء يفضحون المستور حول إجراءات البنك المركزي
وأشار الخبراء إلى أن الاستراتيجية الجديدة التي يتبعها مصرف سوريا المركزي قائمة على التعويم الجزئي لسعر الصرف، أي بمعنى تخفيف قيمة الليرة السورية بشكل تدريجي ومحاولة المقاربة بين السعر في السوق السوداء والسعر في النشرات الرسمية.
ونوه الخبراء إلى أن هذه الاستراتيجية يمكن اعتبارها تعويماً جزئياً غير معلن لسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، وتأتي بهدف مواجهة التحديات الاقتصادية الكبيرة التي يعاني منها الاقتصاد المحلي.
وبينوا أن أكبر تحدي يواجه الاقتصاد السوري في الفترة الحالية هو عدم القدرة على تأمين كميات كافية من القطع الأجنبي بعد أن تم تحديد حجم السحب اليومي من البنوك في العراق.
وختم الخبراء حديثهم بالإشارة إلى أن مصرف سوريا المركزي خسر أهم رافد كان يحصل من خلاله على الدولار والعملات الأجنبية، لذلك من المتوقع أن تشهد الليرة السورية ترنحاً بدرجة أكبر في المدى المنظور.
