مصادر تتحدث عن توافق أمريكي تركي جديد سيقلب الموازين رأساً على عقب في سوريا!
مصادر تتحدث عن توافق أمريكي تركي جديد سيقلب الموازين رأساً على عقب في سوريا!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن توافق أمريكي تركي جديد بخصوص العديد من الملفات، من بينها التعامل مع تطورات الأحداث في سوريا، لاسيما مستقبل المنطقة الشمالية من البلاد في ضوء الحديث عن ترتيبات يجري التحضير لها للتوصل إلى حل نهائي في سوريا.
ونوهت المصادر إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا عادا مجدداً للتفاوض بشأن صفقة مقـ.ـاتـ.ـلات “إف 16″، مشيرة إلى أن المحادثات الأخيرة التي جرت بين البلدين خلال الأيام الماضية شهدت تقدماً ملحوظاً.
وبحسب المصادر فإن المحادثات بين واشنطن وأنقرة لا تقتصر على صفقة “مقـ.ـاتلات إف 16” فقط، بل تتعدى ذلك لتشمل العديد من الملف، ومن أهمها تعامل كلا البلدين مع تطورات الأوضاع في سوريا.
وأشارت إلى أن التقدم الملحوظ في المباحثات بين الإدارة الأمريكية وتركيا يمهد الطريق لتوافق جديدة بين البلدين في سوريا، منوهةً أن التوافق الجديد من شأنه أن يقلب الموازين ويغير المعادلة كلياً في المنطقة الشمالية من سوريا خلال المرحلة القادمة.
وضمن هذا السياق، أشار تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، بأن هناك فريق ضمن الإدارة الأمريكية الحالية بدأ ينادي بأن مصلحة أمريكا في الفترة المقبلة في سوريا هي التقارب مع تركيا والابتعاد عن دعم قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والإدارة الذاتية التي تسيطر على مناطق واسعة شمال وشرق سوريا.
ووفقاً لتقرير الصحيفة، فإن العديد من المسؤولين الأمريكيين البارزين يعتقدون بأن على الولايات المتحدة الأمريكية العمل مع تركيا في الشمال السوري، وذلك نظراً أن العلاقة مع الجانب التركي تعتبر علاقة استراتيجية كون أنقرة شريكة مع واشنطن في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وحول التوافق الجديد بين أمريكا وتركيا في سوريا، أشارت تقارير إعلامية إلى أن واشنطن وأنقرة لديهما اتفاق مبدئي على ضرورة الحفاظ على الهدوء والاستقرار في المناطق المحررة شمال سوريا.
ولفتت التقارير إلى أن أمريكا وتركيا لا تريدان إحداث تغيرات جديدة بخصوص الفصائل التي تسيطر على مناطق الشمال السوري، منوهة أنهما يبحثان في المرحلة الحالية مسألة إعادة هيكلة تلك الفصائل، بالإضافة إلى جعل المناطق المحررة شمال سوريا تحت إدارة واحدة.
وتأتي أهمية الحديث عن وجود توافق جديد بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بخصوص التعامل مع الملف السوري والأوضاع الميدانية في سوريا خلال المرحلة المقبلة، كونها تتزامن مع حديث عن مسار جديد للحل في سوريا تحاول موسكو أن تفرضه كأمر واقع.
وبحسب التسريبات فإن القيادة الروسية تعول بشكل كبير على الجانب التركي وتعتبره عنصراً أساسياً في مسار الحل الذي ترسمه في سوريا.
اقرأ أيضاً: بشكل مفـ.ـاجئ.. مواقف دولية حازمة تجاه بشار الأسد ونظامه وحديث عن ترتيبات لحل شامل في سوريا
ونوهت مصادر دبلوماسية إلى أن روسيا تريد أن تنخرط تركيا بشكل أوسع بالملف السوري على الصعيد السياسي من خلال التقارب مع نظام الأسد والتفاهم معه على مصير المناطق الشمالية من البلاد.
الجدير بالذكر أن المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” كان قد أكد يوم أمس في مقابلة تلفزيونية عدم وجود أي خطط أو نوايا لدى تركيا لعقد لقاء سياسي مع النظام السوري في المدى المنظور.