لافروف يطلق تصريحاً مهماً بشأن سوريا يرسم ملامح المرحلة القادمة على الساحة السورية!
لافروف يطلق تصريحاً مهماً بشأن سوريا يرسم ملامح المرحلة القادمة على الساحة السورية!
طيف بوست – فريق التحرير
أطلقت القيادة الروسية تصريحات جديدة مهمة بشأن سوريا، حيث أكد محللون ومراقبون أن التصريحات الجديدة ترسم ملامح المرحلة القادمة على الساحة السورية بشكل كبير، لاسيما في ظل الحديث عن خطة روسية خبيثة تسعى موسكو لتنفيذها في سوريا خلال الفترة المقبلة.
وتأتي أهمية التصريحات الروسية الجديدة التي جاءت على لسان وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” كونها حددت رؤية روسيا بشأن مسارين مهمين في سوريا، أولهما مسار إعادة الإعمار والتطبيع مع دمشق، وثانيهما مسار الحل السياسي للملف السوري.
وزعم الوزير الروسي في تصريحات صحفية أدلى بها على هامش مشاركته في مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي “فالداي” للحوار، أن بلاده تواصل العمل بشكل مشترك مع الدول العربية من أجل البدء بمشاريع إعادة الإعمار في سوريا.
كما أدى أن العلاقات بين دمشق والدول العربية تسير وفق الخطة التي ترسمها روسيا للمرحلة القادمة في سوريا، لاسيما عودة دمشق إلى شغل مقعدها في مجلس الجامعة الدول العربية.
وأوضح “لافروف” أن الصيغة التي تسعى بلاده لتطبيقها في سوريا في قادم الأيام تركز بشكل خاص على الدفع بمسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، بالإضافة إلى دعم مسار التطبيع العربي مع النظام السوري.
وبيّن المسؤول الروسي أن روسيا ستشجع الدول العربية على القيام بدور نشط في عملية إعادة الإعمار في سوريا خلال الفترة القادمة.
كما تطرق “لافروف” للحديث عن مسار العملية السياسية في سوريا، حيث أشار مراقبون إلى أن حديثه أشبه بالإعلان عن الموت السريري لهذا المسار، لاسيما مسار اللجنة الدستورية.
وحمل الوزير الروسي دولة “سويسرا” مسؤولية تعليق عمل اللجنة الدستورية، مشيراً أن القيادة الروسية لم تعد تعتبر هذه الدولة دولة محايدة يمكن الوثوق بها في استضافة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.
اقرأ أيضاً: تحت ضغط عربي وأمريكي.. بشار الأسد يجري تغييرات كبيرة وحديث عن مرحلة قادمة مختلفة كلياً في سوريا
ونوه الوزير الروسي إلى أن أعمال اللجنة الدستورية السورية متوقفة بشكل كامل في الفترة الحالية، زاعماً أن السبب في ذلك هو أن سويسرا قوضت سمعتها كمنصة محايدة، على حد تعبيره.
وبحسب محللين فإن تصريحات “لافروف” تشير إلى روسيا ستتعامل مع الملف السوري بطريقة مختلفة خلال الفترة القادمة، لاسيما من ناحية استمرار التعنت في مسار الحل السياسي، فضلاً عن الاعتماد على الدول العربية التي طبعت مع دمشق، مثل السعودية والإمارات وغيرها من الدول التي من الممكن أن تخدم مصالح موسكو وتنفذ بعض أجنداتها، لاسيما مسار إعادة الإعمار.