الرمز 35 وقوة كوماندوز روسية.. الكشف عن كواليس ساعات “الأسد” الأخيرة في دمشق

“الرمز 35 وقوة كوماندوز روسية” الكشف عن كواليس ساعات “الأسد” الأخيرة في دمشق

طيف بوست – فريق التحرير

نقلت وسائل إعلام عربية عن مصادر مقربة من “بشار الأسد” كواليس الساعات الأخيرة التي قضاها “الأسد” وعائلته في العاصمة السورية دمشق قبل اتخاذه قرار الهروب منها بعد اقتراب المعارضة السورية من تطويق المدينة بشكل كامل.

وأكدت المصادر أن “بشار الأسد” غادر دمشق بشكل سري دون أن يبلغ حتى أقرب المقربين منه، حيث أشارت إلى أنه لم يخبر شقيقه “ماهر الأسد” بقراره بالهروب من دمشق.

وأضافت أن “الأسد” لم يكن يتوقع أن يتخلى عنه الروس والإيرانيون، بالإضافة إلى أنه لم يتوقع أن انهيار قواته بشكل دراماتيكي متسارع، حيث هرب من دمشق دون أن يتمكن حتى من جمع صوره الشخصية وذكرياته التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

ونوهت المصادر أن “الأسد” وحين شعر أنه نهايته قد اقتربت، استخدم الرمز 35 وهو الرمز الذي يشار فيه إلى ابنه الثاني “كريم”، حيث طلب من خلال هذا الرمز إحضار ابنه من المنزل في المالكي إلى القصر برفقة زوجته أسماء.

ولفتت إلى أن “أسماء” زوجة بشار عادت من روسيا قبل يومين من ليلة الهروب، في حين كان ابنها الأكبر “حافظ” وابنتها زين في روسيا منذ أسابيع.

ووفقاً للمصادر فإن قوة كوماندوز روسية وصلت إلى القصر مساء يوم السبت لتأمين إخراج “الأسد” وعائلته إلى روسيا، حيث تم نقلهم عبر طائرة خاصة إلى قاعدة “حميميم” الجوية في اللاذقية ومن هناك أقلعت بهم الطائرة إلى موسكو.

وأشارت المصادر إلى أن “بشار الأسد” لم يغادر دمشق باتجاه موسكو بشكل مباشر كما تناقلت وسائل الإعلام، بل اتجه إلى “حميميم” ومن ثم إلى موسكو بترتيبات روسية، حيث لم يكن “الأسد” بإمكانه أن يقرر كيفية الهروب التي رتبتها روسيا بشكل كامل.

وحول الشخصيات التي رافقت “بشار الأسد” على متن الطائرة في ليلة الهروب من دمشق، فأشارت المصادر أن الشخص الوحيد الذي كان برفقة “الأسد” وعائلته من خارج العائلة، هو وزير شؤون رئاسة الجمهورية “منصور عزام” الذي يعرف بأنه بنك معلومات وكاتم أسرار الأسد.

وأعادت المصادر التأكيد على أن قرار الهروب كان مفاجئاً، حيث لم يقوم “بشار الأسد” بإبلاغ حتى شقيقه “ماهر”، الأمر الذي أثار غضب الأخير.

اقرأ أيضاً: محاسبة بشار الأسد.. الإدارة الأمريكية تطلق تصريحات مهمة وتتوعد

وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن “بشار الأسد” وأفراد عائلته يعيشون الآن موسكو بعد أن منحتهم روسيا “اللجوء الإنساني” بطلب مباشر من الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.

الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب أكدوا أن “الأسد” لن يفلت من العقاب على ممارساته بحق شعبة، منوهين أنهم سيبذلون قصارى جهدهم من أجل تحقيق العدالة.