قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات مختلفة لكافة الأطراف وحديث عن مسارين جديدين للحل!
قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات مختلفة لكافة الأطراف وحديث عن مسارين جديدين للحل!
طيف بوست – فريق التحرير
في ظل المتغيرات التي طرأت على الساحة الدولية خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية، كان لا بد من وجود تأثيرات مباشرة ستطال الملفات الشـ.ـائكة التي تختـلف وجهات نظر الدول الكبرى فيها، وفي مقدمة تلك الملفات “الملف السوري” وتـطورات الأوضاع في سوريا.
وفي ضوء ذلك، تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن وجود حسابات جديدة مختلفة لكافة الأطراف والقوى المعنية بالشأن السوري، لاسيما تلك التي لديها حضور عسكـ.ـري على الأرض في سوريا.
وأشارت التقارير إلى أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير في ظل وجود مؤشرات على وجود مسارات جديدة للحل الشامل والنهائي تسعى كل دولة من الدول الكبرى للمضي فيه قدماً بما يخدم مصالحها وتطلعاتها للمرحلة القادمة سواء في منطقة الشرق الأوسط أو حتى على الصعيد الدولي.
ونقلت التقارير الصحفية عن مصادر دبلوماسية مطلعة تأكيدها وجود مسارين جديدين للحل في سوريا تم طرحهما على الطاولة في الفترة الماضية، موضحة أن المسار الأول تقوده روسيا، فيما يقود المسار الثاني كل من الولايات المتحدة الأمريكية ومن ورائها دول الاتحاد الأوروبي.
وبحسب المصادر فإن اللاعب الأبرز في كلا المسارين ليست واشنطن ولا موسكو رغم قيادتهما للمسارين، مبينة أن تركيا هي اللاعب الأساسي المحوري الذي تعول عليه أمريكا وروسيا في المرحلة القادمة بالنسبة للحل في النهائي في سوريا.
وحول تفاصيل المسارين، تقول المصادر أن الروس يحاولون الدفع حالياً باتجاه إجراء مصالحة وتقارب بين النظـ.ــام السوري وتركيا، على أن يتم التوافق بين دمشق وأنقرة فيما بعد على مستقبل المناطق الشمالية التي تشرف عليها تركيا.
ونوهت المصادر إلى أن موسكو لديها هدف من خلال هذا المسار، وهو إعادة كافة الأراضي السورية إلى سـ.ـلـ.ـطة النظـ.ـام ومن ثم القول بأن الوضع استقر في سوريا بالكامل ولا حاجة لمسارات أخرى مثل مسار اللجنة الدستورية أو تطبيق قرار مجلس الأمـ.ـن الـ.ـدولي رقم “2254”.
ووفقاً لذات المصادر، فإن الروس قدموا تعهدات لتركيا بمعـ.ـالجة مـخـ.ـاوفها الأمـ.ـنية المتعلقة بالأكـ.ـراد بشكل كامل في حال قبول أنقرة بأن تكون جزءاً من المسار الـ.ـروسي الجديد الذي تحاول موسكو فرضه كأمر واقع في سوريا.
وبالانتقال إلى الطرف المقابل، والمسار الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، فأشارت المصادر إلى أن واشنطن بدأت تحـ.ـشـ.ـد حلفائها مؤخراً من أجل الضغط باتجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254” كحل وحيد قابل للتطبيق في سوريا.
وأوضحت المصادر أن واشنطن تريد قطع الطريق على موسكو ومسار الحل الجديد الذي تتبناه، وذلك من خلال التقارب مع تركيا، منوهة أن الإدارة الأمريكية فتحت باب التفاوض مع أنقرة من جديد حول صفقة طائرات “إف 16” قبل أيام.
اقرأ أيضاً: ما الذي ينتظر الليرة السورية حتى نهاية عام 2022 وما حقيقة التنبؤات المرعبة حول مستقبل سعر الصرف؟
وبينت أن الولايات المتحدة أعطت تركيا ضمانات بخصوص المخـ.ـاوف الأمـ.ـنية من الأكـ.ـراد شمال وشرق سوريا، كما أنها تعهدت برفع العقـ.ـوبات الاقتصادية عنها في حال استمرت بالتنسيق والتعاون الكامل مع واشنطن في سوريا وعدم الالتفات للمسار الــ.ـروسي الجديد.
وبحسب المصادر فإن تركيا تحاول أن تمسك العصا من المنتصف، وذلك بدا واضحاً من خلال التصريحات التركية الأخيرة التي أكدت خلالها المسؤولون الأتراك عدم وجود أي مخطط لعقد لقاءات سيـ.ـاسية مع النظـ.ـام السوري في المدى المنظور.