أخر الأخبار

القمة بين أردوغان وبوتين ستحسم مصير إدلب.. وتركيا سترفع سقف مطالبها!

فردت الصحف التركية صفحاتها صباح اليوم، الثلاثاء 3 آذار/مارس، للحديث عن القمة المرتقبة بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين”.

وقالت صحفية “ملييت” التركية أن القمة التي ستنعقد بين الرئيسين يوم الخميس المقبل في موسكو، ستكون حاسمة بالنسبة لملف محافظة إدلب.

وأضافت أن الرئيس التركي سيحمل في جعبته إصرار تركيا وتمسكها بموقفها بشأن انسحاب قوات نظام الأسد إلى حدود اتفاق سوتشي دون إجراء أي تعديلات عليه.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن روسيا تدعي أن المعادلة على الأرض في إدلب قد تغيرت، ولذلك يجب رسم خريطة جديدة للمنطقة، وإدخال تعديلات على مذكرة سوتشي.

وأشارت إلى أن القمة المرتقبة بين الرئيسين أردوغان وبوتين، وجلوسهما وجهاً لوجه، ستحسم الكثير من الأمور في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.

وتحدثت عن لقاءات ستجري بين وزراء خارجية البلدين لبحث ملف منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، وذلك قبل القمة الثنائية بين أردوغان وبوتين.

وأكدت أن تركيا ستتعامل مع الملفات التي ستطرحها روسيا على طاولة التفاوض بموقف ثابت ألا وهو التمسك بعبارة “الاتفاقات محسومة، ولن نتعامل مع تفاهمات مؤقتة”.

ولفتت الصحيفة نقلاً عن مصادرها الخاصة التي وصفتها بالمطلعة، إلى أن أنقرة سوف تتخذ من تطبيق اتفاق سوتشي نقطة رئيسية لانطلاق المباحثات مع روسيا بشأن إدلب.

وأشارت إلى أن من ضمن الأولويات التي تسعى تركيا إلى تحقيقها عبر المباحثات المقبلة، هي مسألة وقف اعتداءات نظام الأسد على المناطق المحررة شمال غرب سوريا.

اقرأ أيضاً: “درع الربيع” متواصلة.. والدفاع التركية تتبنى إسقاط طائرة حربية لنظام الأسد

وبحسب الصحيفة فإن أنقرة ستصر على موقفها بشأن إجبار قوات نظام الأسد على الانسحاب إلى حدود مذكرة سوتشي.

وأضافت أن تركيا تولي أهمية كبيرة لمسألة وقف تدفق النازحين إلى حدودها مع سوريا، لذلك ستسعى للتواصل إلى حلول تضمن وقف حركة النزوح، ومنع حدوث كارثة إنسانية في المنطقة.

توسيع دائرة عملية درع الربيع

وفي سياق متصل، أكدت الصحيفة أن تركيا لن تتوانى عن توسيع دائرة عملية “درع الربيع” ضد قوات نظام الأسد شمال غرب سوريا، وذلك في حال تمنّع الأخير عن التراجع إلى حدود مذكرة سوتشي.

وأوضحت الصحيفة أن الوفد الوزاري التركي الذي سيرافق الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى موسكو، سيحمل في جعبته حزمة من المطالب والرسائل الموجهة إلى روسيا.

وكشفت أن الوفد التركي سيطلب بشكل واضح وصريح من الجانب الروسي ضرورة أن لا تتدخل القوات الروسية في أي مواجهات من الممكن أن تدور بين تركيا ونظام الأسد في إدلب.

وأضافت أن الوفد الوزاري التركي سيبلغ الروس بأن أنقرة بصدد توسيع عملية “درع الربيع” ضد قوات نظام الأسد شمال غرب سوريا إذا لم ينسحب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية هناك.

ولفتت إلى أن مسألة استخدام المجال الجوي فوق إدلب لتوجيه ضربات جوية لقوات نظام الأسد في إدلب، سيكون محل نقاش في المباحثات المقبلة بين روسيا وتركيا.

وسيطلب الوفد الوزاري التركي من نظيره الروسي، أن يقدم تعريف واضح حول مفهوم الجماعات الإرهابية، والجماعات المعتدلة، وفقاً للتصنيفات الروسية.

وأكدت الصحيفة أن روسيا تسعى لرسم حدود جديدة لمنطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، وتحديث اتفاق سوتشي بموجب التغييرات الحالية على الأرض.

اقرأ أيضاً: أردوغان يُصعّد: مصير قوات الأسد الهلاك.. والأبواب فتحت نحو أوروبا ولن تغلق مجدداً

ولفتت إلى أن المخطط الروسي يرمي إلى حصر فصائل المعارضة السورية، ونقاط المراقبة التركية في منطقة لا تتعدى نسبتها 40 بالمائة من مجمل مساحة منطقة خفض التصعيد في إدلب.

وأشارت إلى أن موسكو كانت قد طلبت من أنقرة بشكل صريح في وقت سابق، أن تتخلى عن الطريقين الدوليين “إم 5 ” و “إم 4″، لصالح نظام الأسد.

وأوضحت أن هدف روسيا من السيطرة على الطريقين الدوليين هو قضم أجزاء جديدة من مناطق سيطرة المعارضة، بالإضافة لأسباب تجارية واقتصادية.

اقرأ أيضاً: روسيا تراهن على استعادة سراقب قبل لقاء أردوغان وبوتين.. والمعارضة تفتح جبهة اللاذقية

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، كان قد أكد يوم أمس في تصريحات صحفية أنه سيتوجه يوم الخميس المقبل إلى موسكو من أجل عقد قمة ثنائية مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، لبحث التطورات الأخيرة في محافظة إدلب.

فيما أكدت وسائل الإعلام التركية، أن وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار”، ووزير الخارجية “مولود جاويش أوغلو”، فضلاً عن رئيس الاستخبارات، سيتوجهون إلى موسكو، قبل يوم واحد من زيارة أردوغان، وذلك من أجل عقد جلسات تفاوضية مع نظرائهم الروس.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: