المرشح لرئاسة سوريا “فهد المصري”: بشار الأسد انتهى والوضع الآن أصبح مهيئاً لرحيله..!
المرشح لرئاسة سوريا “فهد المصري”: بشار الأسد انتهى والوضع الآن أصبح مهيئاً لرحيله..!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث المرشح لرئاسة سوريا “فهد المصري” خلال حوار مطول أجرته معه صحيفة “حبر” عن أخر المستجدات والتطورات السياسية بشأن الملف السوري، إلى جانب تطرقه للحديث عن الاستعدادات التي يقوم بها بشأن ترشحه لرئاسة البلاد على الصعيدين السياسي والعسكري.
وسلط “المصري” الضوء في بداية الحوار على جبـ.ـهة الإنقـ.ـاذ الوطني التي يرأسها، حيث قال: إن جبـ.ـهة الإنقـ.ـاذ ليست حزب أو تيار سياسي، إنما هي إطار وطني يجمع عدة رؤى وأفكار ومساعي وطنية مشتركة متجاوزاً مسألة المعارضة والموالاة إلى حالة وطنية أشمل وأعم”.
وحول عدم إعلان ترشحه للرئاسة قبل تغريدة الإعلامي الإسرائيلي “إيدي كوهين”، قال المصري: “كوهين طرح سؤالاً عبر تغريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، لكن المتابعين وجهمور منصات التواصل دفعوا الأمور نحو آفاق مختلفة”.
وأضاف: “إسرائيل دولة مؤسسات، وبلا أدنى شك هي تستفيد من آراء الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التعرف على رؤية شرائح واسعة من المجتمعات في المنطقة التي تحيط بها”.
وأكد أن إسرائيل تدرك ولديها معرفة تامة بأن مشروعنا السياسي، هو المشروع السياسي والوطني الوحيد الشامل والجامع والمنفتح على إسرائيل والدول الغربية.
أما بالنسبة للمعطيات الدولية التي تدعم أن يصبح “فهد المصري” رئيساً لسوريا خلفاً لرأس النظام السوري الحالي “بشار الأسد”، فأوضح “المصري” بالقول: “قاعدتنا تتمثل بمشروعنا السياسي والوطني، ولدينا ضمن المشروع رؤى سياسية منفتحة وواعدة في مختلف المجالات”.
وأشار “المصري” إلى وجود عدة دول حول العالم ترى أن المشروع السياسي الذي يترأسه يتقاطع مع مصالحها الاستراتيجية، على حد تعبيره.
وتابع قائلاً: “نحن لا نسعى وراء السلطة، التي نعتبرها مجرد وسيلة وليست هدفاً بحد ذاتها، ونحن لا نسعى لاستبدال شخض بأخر، إنما نريد أن نبني دولة مؤسسات حقيقية ومنظمة تستند على أسس متينة، بحيث لا تتأثر بتغيير شخص أو حكومة أو رئيس، وهو الهدف من ذلك كله هو عدم تكرار ما يحصل الآن في سوريا مستقبلاً.
وبشأن قرب انتهاء المهلة التي تحدث عنها “كوهين” لرحيل الأسد في تغريدته على موقع “تويتر”، وعدم وجود أي مؤشرات تدعم كلامه، رأى “المصري” أن المسألة على تحسب بهذا الشكل.
واعتبر أن تغريدة “كوهين” كانت واضحة حيث قال فيها: “إن بضار الأسد في شهر تموز سيكون أنهى 20 عاماً على رأس السلطة في سوريا، ومهتمه شارفت على النهاية بعد أن قام بـتـ.ـدمير البلاد وتشـ.ـريد أهلها”.
ولفت أنه علينا أن نراقب تسارع الأحداث منذ بداية شهر أبريل/ نيسان الفائت وحتى اللحظة، وأن نقارن ذلك بالمشهد السوري قبل تلك الفترة.
وأضاف: “ألا تلاحظون أن الأحداث بدأت تتسارع في سوريا بعد سلسلة تغريدات “كوهين”، ألا تحمل مؤشرات ومعطيات هامة”.
واسترسل قائلاً: “أليس الوضع الآن بات مهيئاً فعلاً عقب تطبيق “قاون قيصر” لرحيل بشار الأسد أمام انهيار الاقتصاد السوري، ألا تلاحظون حجم المـ.ـأزق الذي تمر به موسكو وطهران في سوريا، أليس لقاء نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغداونف” مع “معاذ الخطيب” مؤشراً إضافياً على ذلك”.
اقرأ أيضاً: نهاية العلاقة الغرامية بين روسيا وإيران في سوريا.. وأمريكا توجه رسالة حازمة للأسد وطهران
وأكد “المصري” أن نظام الأسد والدول الداعمة له أصبحوا مكبـ.ـلين، حيث لا يستطيع الروس أو الإيرانيين تقديم أي دعم للنظام السوري، مشيراً أن كل ما سبق يعتبر دليلاً ومؤشراً على أن بشار الأسد انتهى وحان موعد رحيله.
وأردف: “بشار الأسد انتهى ولم تتبقى إلى عملية دفـ.ـنه، بعد أن بات يشكل حملاً ثقيلاً على الدول الداعمة له، موضحاً أن الروس والإيرانيين يبحثون الآن عن مخرج للحفاظ على مصالحهم التي اكتسبوها في سوريا جراء دعمهم للنظام طيلة السنوات الماضية”.
ورأى “المصري” أن بشار الأسد سيكون محظوظاً لو لاقى مصير صالح أو القـ.ـذافي، وذلك حسب ما قال في الحوار الذي أجرته معه صحيفة “حبر“.
ورداً على سؤال المحاور: “كيف سيحصل (فهد المصري) على أصوات السوريين وهو يتقرب من إسرائيل الذي لا يتقبلها معظمهم؟، نفى “المصري” أنه يتقرب من إسرائيل حيث قال: “من قال لكم إنني أتقرب من إسرائيل؟! نحن نطرح وبالعلن وأمام الجميع مشروعاً حقيقياً للسلام العادل والشامل مع إسرائيل، ومن خلال المشروع الوطني وعبره، بهدف بناء مرحلة تاريخية لسورية والمنطقة ومستقبل أبنائنا والأجيال القادمة”.
وأضاف: “من قال لكم إن أغلب الشعب السوري ضد إسرائيل والسلام معها؟، هل تعلمون أن معظم أبناء الشعب السوري مع السلام العادل، ومع رمي شعارات النـ.ـفاق التي يتبجح فيها محور المقاومة في سلة المهملات؟”.
وحول مسألة طرح اسمه كمرشح للرئاسة في ظل طرح أسماء أثارت السخـ.ـرية مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي، وإن كان يتميز عنهم، اعتبر “المصري” أن مجرد طرح مثل هكذا الموضوع على نطاق واسع إعلامياً قد رسخ لدى السوريين عموماً بما في ذلك جمهور الموالاة بشكل لا شعوري فكرة أن البديل عن بشار الأسد موجود.
وأوضح أن هذا أكثر ما يهم في هذه المسألة، ولا يهم من هو البديل، بقدر ما هو مهم أن الشعب السوري بدأ يفكر بشكل عملي أن هناك بدائل، مشيراً أن هذا الأمر ألقى بظلاله على المشهد السياسي في سوريا، وجعل الدول التي تمسك بالملف السوري ترتبك، وأثار المخـ.ـاوف لدى بشا الأسد وعصـ.ـابته، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً: إلهام شاهين تكشف تفاصيل لقائها مع بشار الأسد وتنتقد تركيا..! (فيديو)
وبالنسبة للشخصيات التي ظهرت مؤخراً على أنها مرشحة لرئاسة سوريا، قال “المصري”: في الآونة الأخيرة ظهرت عدة أسماء، وأنا احترمهم جميعاً على الرغم من الطريقة الكاريكاتورية التي حدثت، لكنهم يبقوا سوريين ولديهم الحق مثل أي مواطن سوري أن يرشحوا أنفسهم لرئاسة الدولة وأي منصب فيها، لكن عندما يكون هناك انتخابات”.
ونوه أنه لا يمكن النظر إلى حالة السخـ.ـرية التي برزت مع ترشح أسماء جديدة، والطابع الكاريكاتوري التي ظهر مؤخراً حول هذه المسألة بمعزل عن ألاعيب النظام السوري، وذلك سعياً لتسخـ.ـيف فكرة وجود بدائل.
وحول ترشحه في حال حصلت انتخابات في عام 2021 أو وصوله إلى سدة الحكم عبر عملية سياسية، أكد “المصري” أن هناك مرحلة انتقالية قادمة متوافق عليها دولياً، وأنه سيكون في المكان الذي يراه فيه السوريين، موضحاً أنه سيكون في أي موقع يمكنه من إنقـ.ـاذ سوريا وشعبها.
واستطرد قائلاً: “طالب الولاية لا يُولى، نحن زاهدون بالمناصب ولا تعنينا ولا نسعى للحصول عليها، ما يعنينا هو إنقـ.ـاذ سوريا، ولمّ شـ.ـتات السوريين حول المشروع الوطني الشامل الذي يلم شمل الجميع”.