أخر الأخبار

طائرة محملة بملايين الدولارات تهبط في مطار دمشق وحديث عن 100 مليار دولار قادمة.. من أين مصدرها؟

طائرة محملة بملايين الدولارات تهبط في مطار دمشق وحديث عن 100 مليار دولار قادمة.. من أين مصدرها؟

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت مصادر محلية مطلعة على الواقع الاقتصادي في سوريا وصول كميات كبيرة من الدولارات إلى مطار دمشق الدولي خلال الساعات والأيام القليلة الماضية، وذلك في ضوء وصول الكثير من المساعدات الإنسانية إلى الأراضي السورية مؤخراً لإغاثة السوريين عقب الزلـ.ـزال.

ونوهت المصادر في حديث خاص لموقع “طيف بوست” أن بعض الدول العربية التي كانت تقدم دعماً كبيراً للنظام في الخفاء، قدمت مؤخراً دعماً نوعياً من القطع الأجنبي للنظـ.ـام مستغلة حجة مد يد العون للسوريين وإغاثتهم بعد الزلــ.ـزال الذي ضرب جنوب تركيا ومناطق واسعة من سوريا يوم الاثنين 6 شباط الجاري.

وأوضحت المصادر أن طائرات المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى دمشق في الآونة الأخيرة بعضها كان محملاً بكميات كبيرة من الدولارات، وذلك لعلم الجهة المرسلة أنها لن تتعرض للمساءلة بما أن واشنطن خففت من حدة العقـــ.ـوبات المفروضة على دمشق لمساعدتها على تجاوز محنة الزلــ.ـزال.

وحول الجهة التي أرسلت الدولارات إلى دمشق، بينت المصادر أن دولة الإمارات هي الجهة التي تقف وراء إرسال الدولارات لدعم النظـ.ـام السوري، مشيرة أن هذا الأمر تم بموافقة المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر كذلك الأمر.

وبحسب المصادر فإن الدول العربية آنفة الذكر تود أن تثبت للنظـ.ـام السوري أنها لا تتخلى عن سوريا في أسوأ الظروف، منوهة أن هناك توافق عربي على تقديم مبادرة جديدة للحل في سوريا من بوابة المساعدات المقدمة.

وأشارت المصادر كذلك الأمر أن الدول العربية تعهدت بأنها سترسل مبالغ مالية كبيرة في الفترة المقبلة من أجل البدء بمشاريع التعافي المبكر شريطة تنفيذ دمشق لبعض الشروط.

ولفتت إلى أن المبالغ ستبدأ من 100 مليار دولار أمريكي كدعم أولي للبدء بمشاريع إعادة الإعمار في سوريا في حال موافقة دمشق على المضي قدماً بمسار العملية السيـ.ـاسية والحد من التواجد الإيـ.ـراني على الأراضي السورية في المرحلة القادمة.

ووفقاً للمصادر فإن الخطة الجديدة في حال تنفيذها من شأنها أن تضع الاقتصاد السوري على السكة الصحيحة من جديدة، مستدركة بالتأكيد على أن الأمر يحتاج إلى سنوات عديدة، فضلاً عن تنازلات جوهرية قد لا يتمكن النظـ.ـام السوري من تقديمها، لاسيما بما يخص علاقته مع الجانب الإيـ.ـراني.

أما بالنسبة لانعكاسات ذلك على سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات، فأشارت المصادر إلى أن المضي قدماً في المسار آنف الذكر دون وجود عراقيل سيجلب الاستقرار للعملة السورية وسيوقف تدهورها بكل تأكيد.

اقرأ أيضاً: باسم ياخور يفضح المستور حول ما يجري في سوريا حالياً ويتحدث عن كارثة على الأبواب (فيديو)

ونوهت إلى أن الأمر يتوقف على قدرة الأطراف الراعية لهذا المسار على مواجهة التحديات الكبيرة التي ستواجهها، وخاصةً بما يتعلق بوجود توافق دولي من قبل الدول الكبرى المعنية بالشأن السوري.

تجدر الإشارة إلى أن سعر صرف الليرة السورية يتراوح في الآونة الأخيرة بين مستويات الـ 7300 والـ 7500 ليرة سورية للدولار في السوق السوداء، بينما يسجل في النشرة الرسمية أرقاماً عند حدود الـ 7000 ليرة سورية لكل دولار.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: