جلبها من موطنها الأصلي.. سوري يبدع في زراعة نبتة اقتصادية مهمة ويكسب منها آلاف الدولارات (فيديو)

“جلبها من موطنها الأصلي” سوري يبدع في زراعة نبتة اقتصادية مهمة ويكسب منها آلاف الدولارات (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

أجرى العديد من المزارعين السوريين في الآونة الأخيرة تجارب عديدة في زراعة أصناف جديدة من النباتات التي لن تتم تجربة زراعتها في الأراضي السورية من ذي قبل، حيث تم التركيز بشكل خاص على تجربة زراعة نباتات اقتصادية من شأنها أن تحقق لهم مردود مادي معتبر.

وبحسب تقارير محلية، فقد تمكن شاب سوري من زراعة نبتة اقتصادية مهمة بات يكسب منها آلاف الدولارات، وذلك بعد نجاحه في زراعته في أرضه بمنطقة الساحل السوري.

وأوضحت التقارير أن الشاب السوري تبادرت إلى ذهنه فكرة زراعة نبتة يحتاجها السوريون بشكل كبير ويعتبرون من أكثر الشعوب في المنطقة استهلاكاً لها، وقرر بعد ذلك ترجمة أفكار وتنفيذ مشروع على أرض الواقع.

وبينت أن الشاب جلب عُقل النبتة من موطنها الأصلي، وهي نبتة “المتة” حيث جلب العُقل من الأرجنتين عن طريق أحد أصدقائه المغتربين هناك.

وأشارت إلى أن الشاب شاهد الكثير من التسجيلات المصورة التي تشرح طريقة زراعة المتة بالتفصيل، بالإضافة إلى استشارة العديد من الخبراء والمهندسين الزراعيين.

وأضافت أن الشاب بعد إجراء العديد من التجارب نجح في زراعة المتة للمرة الأولى في الأراضي السورية وبجودة مماثلة تماماً لبلد المنشأ، حيث أن الأجواء في المنطقة الساحلية تساهم بشكل كبير في نجاح هذه الزراعة.

ونوهت أن الشاب بعد نجاحه وسع من مشروعه بشكل أكبر عبر إنبات المزيد من العُقل التي يمكن أن يأخذها من النباتات بعد أن تنمو وتصبح جاهزة للتجفيف ومن ثم الاستخدام.

وأفادت أنه نظراً لأن المتة تعتبر المشروب الشعبي الأول في سوريا، فإن الشاب السوري حقق أرباح مالية كبيرة، بالإضافة إلى أنه بدء يبيع المتة بأسعار أقل من الأسعار التي تباع فيها عبوات المتة التي يتم استيرادها من الأرجنتين والأورغواي.

اقرأ أيضاً: باحث سوري ينجح في ابتكار مادة فريدة من نوعها عجز العلماء حول العالم عن ابتكارها لأعوام طويلة (فيديو)

وبحسب خبراء في مجال الزارعة فإن مشروع زراعة المتة في حال توسع بشكل أكبر في المنطقة الساحلية في سوريا، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى توفير ملايين الدولارات.

ونوه الخبراء أن سوريا تدفع مبالغ مالية كبيرة سنوياً لاستيراد المتة من دول أمريكا الجنوبية كون المتة هي المشروب الأكثر استهلاكاً من قبل السوريين.

ووفقاً للتقديرات فإن استهلاك السوريين لمادة المتة يصل إلى أكثر من 25 ألف طن من هذه المادة كل عام، وهذا ما يترتب عليه دفع ملايين الدولارات تدفع مقابل استيرادها.

ويأتي ذلك في ظل توجه معظم المزارعين السوريين في الآونة الأخيرة إلى زراعة أنواع جديدة من المزروعات التي تدر أرباح مالية كبيرة، لاسيما الفواكه الاستوائية.