لأول مرة شمال سوريا.. مزارع ينجح بزراعة عشبة نادرة يجني منها مبالغ مالية تقدر بآلاف الدولارات (فيديو)
“لأول مرة شمال سوريا” مزارع ينجح بزراعة عشبة نادرة يجني منها مبالغ مالية تقدر بآلاف الدولارات (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
أدى التنوع السكاني الكبير في المنطقة الشمالية من سوريا الذي حدث نتيجة نزوح الأهالي من مختلف المناطق السورية خلال السنوات القليلة الماضية إلى فتح آفاق جديدة في مختلف القطاعات شمال البلاد، لاسيما في قطاع الزراعة الذي شهد انتعاشاً وتنوعاً غير مسبوق.
وبحسب تقارير محلية فإن سكان المناطق الأخرى جلبوا معهم إلى الشمال السوري مجموعة من الأفكار وأدخلوا زراعات جديدة إلى قاموس الزراعة شمال سوريا لم تكن موجودة من ذي قبل في المنطقة.
وأوضحت أن العديد من المزارعين نجحوا في زراعة أصناف جديدة من الأعشاب والنباتات في أراضي الشمال السوري، وباتوا اليوم يكسبون من ورائها مبالغ مالية كبيرة ومعتبرة نظراً لكثرة الطلب عليها في المنطقة أو في دول الجوار مثل تركيا التي يتم تصدير بعض المنتجات الزراعية إليها من المنطقة الشمالية في سوريا.
ومن بين أبرز المزروعات التي انتشرت زراعتها في الآونة الأخيرة لأول مرة شمال سوريا هي زراعة عشبة “العصفر” وبالتحديد في الأراضي الزراعية شمال إدلب وحلب.
ولفتت التقارير إلى أن هذه زارعة هذه العشبة بات يشكل مصدر رزق رئيسي للكثير من العائلات في الشمال السوري خلال السنتين الأخيرتين.
وأضافت أن موسم قطاف هذه العشبة يبدأ منتصف العام وقبل ارتفاع درجات الحرارة فوق معدلاتها أي قبل موعد حدوث موجات الحر الفعلية.
ونوهت إلى أن الكثير من المزارعين في المنطقة اتجهوا إلى زراعة “العصفر” مؤخراً، وذلك بعد نجاح التجربة وتحقيق عدة مزارعين نتائج مرضية إلى حد كبير في السنتين الأخيرتين سواءً على الصعيد المالي أو حتى على صعيد الاستقرار على زراعة نوع محدد من المزروعات في أراضيهم.
وأشارت التقارير إلى أن أرباح المزارعين بدأت تتضاعف في الموسم الأخير، وذلك نتيجة تصدير كميات من العصفر إلى خارج البلاد عبر الأراضي التركية.
اقرأ أيضاً: ثروة خفية ونادرة تملكها عدة دول عربية ستقلب موازين الاقتصاد العالمي لعقود من الزمن (فيديو)
ووفقاً للتقرير فإنه من المرجح أن تشهد زراعة العصفر في الشمال السوري مزيداً من الازدهار في المرحلة القادمة، وتأخذ حيزاً واسعاً من المساحات الصالحة للزراعة في المنطقة.
وقد أفاد سكان محليون إلى أنهم باتوا يطلقون على هذه العشبة، اسم “العشبة النازحة”، وذلك لأن سكان ريف حماة الشمالي قد نقلوها معهم إلى المنطقة، إذ لم يكن الفلاحون شمال سوريا يزرعونها في أراضيهم.
وقال المزارع السوري الذي نجح في زراعة العصفر في المنطقة لأول مرة، إنه قرر تجربة زراعة هذا النوع من المزروعات في المنطقة لمعرفته المسبقة بالأرباح الوفيرة التي من الممكن أن يحصل عليها في حال نجاح التجربة.
وأكد المزارع أن ربح المزارعين من زراعة العصفر لا يقتصر على بيع الزهر أو البتلات، وإنما يستفيد المزارع من بيع البذور وبقايا العشبة بعد موسم الحصاد.