خارطة طريق جديدة للاقتصاد السوري تفتح الباب أمام دخول استثمارات ضخمة قيمتها مليارات الدولارات
خارطة طريق جديدة للاقتصاد السوري تفتح الباب أمام دخول استثمارات ضخمة قيمتها مليارات الدولارات
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر اقتصادية محلية عن خارطة طريق جديدة للاقتصاد السوري يعمل الفريق الاقتصادي الجديد الذي سيتسلم مهمة إدارة ملف الاقتصاد في سوريا خلال الفترة المقبلة على إنجازها، مشيرة إلى أن تنفيذ الخارطة الجديدة سيؤدي إلى نهضة اقتصادية قوية في البلاد.
وأوضحت المصادر أن الهدف من الخارطة الاقتصادية الجديدة في سوريا هو فتح الباب أمام دخول استثمارات ضخمة إلى البلاد تقدر قيمتها بمليارات الدولارات خلال المرحلة القادمة في ضوء رغبة العديد من المستثمرين العرب والأجانب بالاستثمار في عدة قطاعات ومجالات في سوريا.
وبينت أن الخارطة الاقتصادية الجديدة تعتمد بالدرجة الأولى على تحول الاقتصاد من اقتصاد مخطط مركزياً إلى اقتصاد السوق من خلال جملة من التحولات في هيكلية العمل والإدارة من أجل أن تتناسب مع المرحلة الجديدة على الصعيد الاقتصادي في البلاد.
وأضافت أن المرحلة الجديدة تتطلب اتخاذ حزمة موسعة من القرارات والإجراءات ضمن برامج ومشاريع تؤدي في نهاية المطاف إلى ظهور نموذج اقتصادي جديد مختلف عن النموذج الاقتصادي المعروف التي يدار به هذا الملف في سوريا.
ونوهت أن النموذج الاقتصادي الجديد سيعتمد في حال التوجه إلى تنفيذه على معايير الكفاءة الاقتصادية والتحرير المتوازن للأسواق إلى جانب تحرير الأسعار لتتناسب مع حجم المتطلبات والاحتياجات، لاسيما في قطاع الاستثمار والأعمال.
وأشارت إلى أن تنفيذ خارطة الطريق الاقتصادية الجديدة في سوريا يتطلب وجود نهج اقتصادي يضمن استقراراً كلياً وتحكماً في معدلات التضخم إلى جانب ضمان عودة الميزان التجاري في البلاد إلى التوازن.
وأفادت المصادر أن ما سبق يتطلب إجراء إصلاحات شاملة في بنية وعمل المؤسسات المالية والاقتصادية في البلاد بما يشجع المستثمرين على افتتاح استثمارات ضخمة في البلاد، حيث أن المستثمر حين يرى بيئة استثمارية مناسبة لن يتردد في افتتاح الاستثمار، لاسيما وأن الوضع في سوريا يشكل فرصة للعديد من المستثمرين، إذ أن البلاد بحاجة إعادة إعمار وتأسيس بنية تحتية في مختلف المجالات.
ووفقاً للمصادر فإن الاقتصاد السوري من المؤكد أنه على أعتاب مرحلة جديدة مهمة يبحث فيها عن هوية جديدة بعد سنوات طويلة من التخبط الذي مر به نتيجة الأوضاع التي حدثت في البلاد خلال الأعوام الماضية.
اقرأ أيضاً: لعبة جديدة يلعبها مصرف سوريا المركزي وفرق كبير بين سعر الدولار على الشاشات وسعره على أرض الواقع
وكان العديد من الخبراء والمحللين الاقتصاديين قد أشاروا في تحليلات سابقة أن من أهم شروط النهضة الاقتصادية المرتقبة في سوريا، هو اتخاذ حزمة قرارات تعتبر ضرورة للعبور إلى مرحلة التعافي والنهوض.
وأكثر ما أجمع عليه المحللون والخبراء هو أهمية السماح بالتعامل بالدولار في سوريا، حيث أن الاستثمارات النوعية لن تأتي إلى البلاد في ظل التمسك بقرار منع التعامل بغير الليرة السورية، منوهين أن الدولار هو لغة الاقتصاد العالمي ومن يمنع التعامل به كأنه يمنع التحدث باللغة الإنجليزية لأنها لغة الولايات المتحدة.