بغطاء أمريكي ورعاية روسية.. جولة مفاوضات مفصلية بين “قسد” ونظام الأسد تتناول قضايا كبرى!
بغطاء أمريكي ورعاية روسية.. جولة مفاوضات مفصلية بين “قسد” ونظام الأسد تتناول قضايا كبرى!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت تقارير إعلامية عن تطورات جديدة هامة تتعلق بمسار الحوار والمفاوضات بين قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد” ونظام الأسد بشأن التوصل إلى تفاهمات واتفاق نهائي بين الطرفين لحسم مصير المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
وضمن هذا الإطار، نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية تقريراً مطولاً تحدثت من خلاله عن جولة مفاوضات مفصلية مرتقبة بين “قسد” والنظام السوري.
وأوضحت أن الجولة الجديدة ستكون مختلفة عن الجولات السابقة بشكل كامل، مشيرة إلى أنها ستكون بغطاء من الولايات المتحدة الأمريكية ورعاية مباشرة من القيادة الروسية.
ونوهت الصحيفة إلى وجود توافق روسي أمريكي على إحراز تقدم في المفاوضات القادمة بين “قسد” و” نظام الأسد، مرجحة أن تتناول الجولة المقبلة الحديث حول قضايا كبرى و مناقشة ملفات حساسة.
وأشارت إلى أن الجولة الجديدة التي ستعقد قريباً بين الجانبين ستكون مكملة للاجتماعات التي جرت قبل أيام بين المسؤول في الإدارة الـ.ـذاتـ.ـية الكـ.ـردية “إلهام أحمد”، مع مسؤولين روس وأمريكيين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية مطلعة تأكيدها أن مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمـ.ـن القـ.ـومـ.ـي الأمريكي “بريت ماكغورك” متحـ.ـمـ.ـس للدفع بالحوار الكـ.ـردي مع نظام الأسد قُدماً برعاية روسية.
وبينت الصحيفة في تقريرها أن جولة المفاوضات الجديدة بين قيادة “قسد” والنظام السوري ستشمل مسارين هامين، الأول مسار عملياتي، والثاني مسار سياسي.
ويشمل المسار العملياتي، العمل على تنسيق المـ.ـواقـ.ـف والجـ.ـهـ.ـود والوضع العسـ.ـكـ.ـري لمنـ.ـع أي تـ.ـوغـ.ـل تركي، وهي رغـ.ـبـ.ـة مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وبحسب التقرير فإن هذا المسار يتضمن صفقات خدمية واقتصادية سيتم إبرامها بين الإدارة الذاتية والنظام في دمشق.
أما المسار السياسي، فيتضمن مناقشة عدة بنود من أبرزها، القـ.ـومـ.ـية الكـ.ـرديـ.ـة، والعلم السوري، ورئيس النظام السوري، ومستقبل قـ.ـوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، بالإضافة إلى العلاقات بين “قسد” وحكومة النظام السوري.
وبموجب المفاوضات الجديدة المرتقبة، سيتم بـ.ـحـ.ـث فتح معبر “اليعربية” شمال شرق سوريا، تحت إشراف النظـ.ـام، فضلاً عن السـ.ـمـ.ـاح بدخول المسـ.ـاعـ.ـدات الإنسـ.ـانـ.ـية عبر ذلك المعبر.
وأشارت الصحيفة إلى أن المفاوضات القادمة ستكون هامة، لاسيما أن الجولات السابقة بين “قسد” والنظام أظهرت عمق الفـ.ـجـ.ـوة بين الجانبين، في ظل إصرار نظام الأسد على رفـ.ـض ضم قـ.ـوات سوريا الديمقراطية كـ.ـكـ.ـتلة عسـ.ـكـ.ـرية في الجـ.ـيش التابع للنظام.
بينما مازالت “الإدارة الذاتية” تراهـ.ـن على موقف كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا من أجل التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف ويضمن لـ”قسد” الحفاظ على المكتسبات التي حققتها في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا خلال السنوات السابقة.
اقرأ أيضاً: “لأول مرة وبشكل علني”.. إيران تتحدث عن أولوياتها وأهدافها في سوريا وتوجه رسالة لإدارة بايدن!
تجدر الإشارة إلى أن المسؤولين الروس والتابعين للنظام السوري يبذلون قصارى جهدهم من أجل التوصل إلى حل من خلال المفاوضات مع الأكـ.ـراد، لكن من دون تقديم تنازلات جوهرية تتعلق بالسيادة ووحدة الأراضي السورية.
كما يسعى النظام إلى اكتساب شرعية في منطقة شمال شرق سوريا من أجل إنعـ.ـاش اقتصاده المتهـ.ـالك، وذلك نظراً لأن تلك المنطقة تحوي على معظم ثـ.ـروات سوريا النفطية والزراعية.