أخر الأخبار

جائزة لمن يحظى بمقعد في وسائل النقل ولا خروج من المنزل إلا للضرورة.. جديد أزمة المحروقات في سوريا

جائزة لمن يحظى بمقعد في وسائل النقل ولا خروج من المنزل إلا للضرورة “جديد أزمة المحروقات في سوريا”

طيف بوست – فريق التحرير

تفاقمت أزمة المحروقات والمواصلات في سوريا بشكل غير مسبوق خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أشارت تقارير محلية إلى أن الحصول على مقعد في وسائل النقل العامة بات بمثابة نيل جائزة كبرى، إذ يفضل الكثير من الناس عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة.

وبحسب مصادر محلية فإن المشي بات وسيلة النقل المحببة لشريحة واسعة من السوريين في ظل عدم توفر وسائل النقل العامة والازدحام الشديد عليها في حال توفرها إلى جانب ارتفاع أجور المواصلات بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

وأوضحت التقارير أنه بالرغم من أن أزمة المحروقات والمواصلات ليست الأولى من نوعها التي تحدث في البلاد، لكنها هذه المرة مختلفة، إذ اشتدت بشكل غير مسبوق في ظل عدم وجود أي حلول تلوح في الأفق.

وبينت أن الجهات الرسمية ترجع أسباب تفاقم أزمة المحروقات والمواصلات الحالية التي تشهدها البلاد إلى نقص التوريدات من المشتقات النفطية، حيث لم تصل إلا ناقلة نفط واحدة خلال الشهر الماضي إلى الموانئ السورية.

وأضافت التقارير أن الأزمة تفاقمت بسبب وجود نقص حاد في المشتقات النفطية سواءً في السوق السوداء أو في القنوات الرسمية، وذلك نظراً لانقطاع وصول المحروقات من الأراضي اللبنانية إلى سوريا بسبب الأوضاع هناك، حيث كانت تصل كميات كبيرة من المحروقات إلى البلاد عبر السوق اللبنانية والمعابر المشتركة بين البلدين.

ويأتي ما سبق مع تخفيض مخصصات المركبات العامة والخاصة، حيث أشارت مصادر محلية إلى أن نسبة تخفيض المخصصات في بعض المحافظات وصلت إلى أكثر من 70 بالمئة من الكمية الإجمالية.

ووفقاً للمصادر فإن العديد من وسائل النقل العامة تزود يومياً بنحو 5 أو 6 لترات من المازوت، بينما الكمية اللازمة التي تلبي الاحتياجات بالحد الأدنى يجب أن لا تقل عن 25 لتر يومياً لتجنب حدوث أزمة نقل ومواصلات.

اقرأ أيضاً: أزمة المحروقات والمواصلات في سوريا تصل إلى الذروة وتخفيض جديد على مخصصات الوقود

وتزامناً مع تفاقم أزمة المحروقات والمواصلات في سوريا، انتشرت وسائل نقل غير تقليدية في العديد من شوارع المدن السورية لنقل الركاب وطلاب المدارس والموظفين، مثل النقل عبر الدراجات النارية والسوزوكي بأجور تتراوح بين 3 إلى 5 آلاف ليرة سورية لكل راكب.

وقد اقترح عدد من السوريين بشكل كوميدي ساخر أن تنظم الجهات المعنية مسابقة بعنوان “الحصول على مقعد فارغ” وتوزيع جوائز على الفائزين، وذلك يعكس مدى تفاقم الأزمة وعدم وجود أي حلول تلوح في الأفق لحل مشكلة نقص المحروقات التي تسببت بأزمة مواصلات خانقة في مختلف المحافظات في سوريا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: