توقعات صادمة.. انخفاض سعر صرف الدولار إلى 7500 ليرة دليل ونتيجة لانهيار الاقتصاد السوري!
“توقعات صادمة” انخفاض سعر صرف الدولار إلى 7500 ليرة دليل ونتيجة لانهيار الاقتصاد السوري!
طيف بوست – فريق التحرير
شهد سعر صرف الدولار في سوريا تحولات كبيرة خلال الساعات والأيام القليلة الماضية، حيث وصل سعر الصرف إلى مستويات الـ 7500 ليرة سورية لكل دولار في أسواق العاصمة السورية دمشق وأسواق مدينة حلب في تعاملات السوق الموازية اليوم.
وتزامناً مع وصول سعر صرف الدولار إلى هذه المستويات، يتساءل عدد كبير من السوريين عن مستقبل سعر الصرف ووضع الاقتصاد السوري بشكل عام في الفترة المقبلة، ورغم حالة التفاؤل لدى معظم الناس، إلا أن خبراء سوريين قدموا توقعات وقراءة صادمة حول تقلبات سعر الصرف في الفترة الحالية.
وضمن هذا السياق، نشر الخبير الاقتصادي “جورج خزام” منشوراً على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” استهله متسائلاً بالقول: ” كيف يمكن أن يكون انهيار سعر صرف الدولار إلى 7500 ليرة سورية هو دليل ونتيجة لانهيار الاقتصاد السوري..؟”.
وأوضح بالقول: “من المتعارف عليه بأن انخفاض سعر صرف الدولار يعني بأن هنالك تحسن بالاقتصاد مرتبط بزيادة الإنتاج القابل للتصدير والبديل عن المستوردات مع تراجع نسبة البطالة وزيادة الصادرات وتراجع المستوردات.. ولكن كل ذلك لم يحصل أبداً بل حصل العكس تماماً”.
وأضاف: “بما أن أغلب البضائع الوطنية هي إعادة تجميع و تصنيع لمواد أولية مستوردة، فإن انهيار الدخل بشكل عام وجمود الأسواق وتفاقم أزمة الكساد والبطالة الذي يترافق مع توقف جماعي للمصانع والورشات كنتيجة طبيعية لإغراق البضائع التركية للأسواق السورية”.
وأشار إلى أن ما سبق أدى إلى تراجع كبير جداً بالاستهلاك والطلب على البضائع المستوردة والبضائع الوطنية معاً، ومعه تراجع كبير بالطلب على الدولار بقصد الادخار واستيراد البضائع الجاهزة والمواد الأولية اللازمة للصناعة الوطنية، وبالتالي انخفاض حتمي بسعره، وفق تعبيره.
ويأتي حديث الخبير الاقتصادي منسجماً مع رأي العديد من خبراء الاقتصاد السوريين الذين حذروا من الانخفاض الوهمي في سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، منوهين أن السعر الحقيقي لصرف الدولار حالياً يجب أن يكون 15 ألف ليرة سورية لكل دولار.
اقرأ أيضاً: تحويل الدولار إلى ليرة سورية.. هذا ما ينصح به خبراء الاقتصاد مع وصول سعر الصرف إلى 7800 ليرة سورية؟
وتوقع الخبراء أن يسجل سعر صرف الدولار ارتفاعاً كبيراً في الفترة المقبلة، وذلك بعد أن يضمن التجار في السوق الموازية تحقيق أرباح هائلة تقدر بملايين الدولارات، مشيرين أن مصرف سوريا المركزي قادر على التدخل وتحقيق مكاسب كبيرة بدلاً من أن يحصل عليها تجار العملة.
وختم الخبراء حديثهم منوهين إلى أن المصرف المركزي السوري لديه فرصة ذهبية في الفترة الحالية لسحب البساط من تحت أقدام التجار والسوق الموازية من خلال عدة إجراءات من الممكن أن يتخذها لجمع الدولارات من السوق عبر أساليب اقتصادية مدروسة بدقة.
