أخر الأخبار

تدريبات عسكرية روسية مفاجئة بأمر من “بوتين”.. والخارجية الروسية تتحدث عن توافق مع تركيا حول مستقبل سوريا

تدريبات عسكرية روسية مفاجئة بأمر من “بوتين”..و توافق روسي تركي حول مستقبل سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة 17 تموز/ يوليو، عن أوامر أصدرها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لإجراء تدريبات عسكرية لم تكن مقررة مسبقاً.

وذكرت الوزارة أن التدريبات العسكرية الروسية المفاجئة سينفذها الجيش الروسي بمشاركة نحو 150 ألف عنصر ومئات الطائرات والسفن.

وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن التدريبات العسكرية تأتي في إطار ضمان أمن روسيا في المنطقة الجنوبية الغربية من البلاد.

وقال وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” في بيان أنه “تماشياً مع قرار القائد الأعلى للقوات المسـ.ـلحة ستجري تدريبات مفاجئة من قبل القوات جنوب وغرب روسيا”.

وأكد البيان الصادر عن الوزارة أن التدريبات تهدف لاختبار جاهزية القوات الروسية من أجل ضمان أمن المنطقة الجنوبية الغربية من روسيا.

هذا وستكون المناورات العسكرية الجديدة بمثابة تقييم استعدادات الجيش الروسي لأي طارئ، وذلك بحسب بيان وزارة الدفاع الروسية.

وتزامناً مع التدريبات العسكرية الروسية، تعتزم أوكرانيا بدورها إجراء مناورات عسكرية تأمل أن يشارك فيها الحلفاء في حلف “الناتو” تحسباً لأي تصـ.ـعيد محتمل على حدودها مع روسيا.

اقرأ أيضاً: مسيرة مجهولة تستهدف اجتماعاً لقيادات روسية.. وتركيا تراقب الوضع في إدلب عبر “Karagöz GAG”..!

توافق روسي تركي حول مستقبل سوريا

وفي سياق آخر، أكدت وزارة الخارجية الروسية على العلاقات الجيدة التي تربط روسيا بالجانب التركي، على الرغم من وجود بعض الاختلاف في وجهات النظر حيال قضايا متعلقة بمنطقة الشرق الأوسط.

وأفاد نائب وزير الخارجية الروسي “ألكسندر غروشكو” أنه وبالرغم من وجود فروقات في العلاقة بين موسكو وأنقرة، إلا أن الجانبين متفقان حول مستقبل سوريا.

وخلال مؤتمر صحفي عقده نائب وزير الخارجية في العاصمة الروسية موسكو، تحدث “غروشكو” عن موقف كل من روسيا وتركيا بما يتعلق بالسياسات المتبعة بشأن الملف السوري.

وقال “غروشكو”: “أنه على الرغم من وجود بعض الفروقات في مواقف موسكو وأنقرة على الصعيد الدولي، إلى جانب وجود بعض الصعوبات والتقييمات المختلفة المتعلقة ببعض القضايا، إلا أن لدينا رؤيا مشتركة وتوافق فكري مع تركيا بشأن مستقبل سوريا”.

وأضاف: “هناك توافق مع تركيا بما يخص مسألة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وأن الشعب السوري هو من يقرر قدره ومصيره”.

وتابع في الإطار ذاته: “مسألة تقرير الشعب السوري لمصيره، أمر في غاية الأهمية بالنسبة لنا ولتركيا، على الرغم من وجود بعض الاختلاف في وجهات النظر، لكننا ننجح دائماً بالتوصل إلى صيغة اتفاق وتفاهم مع الجانب التركي”.

وأوضح “غروشكو” أن القيادة الروسية تتفهم فكرة أن يكون لكل طرف مصالح مختلفة عن الطرف الآخر، مشيراً أن هذا الأمر ينطبق على مجمل قضايا منطقة الشرق الأوسط.

واستدرك بالقول: “لكن علينا أن لا ننسى أن موسكو وأنقرة بالتعاون مع طهران تمكنتا من تنسيق أستانا التي لعبت دور كبير في تحديد الضوابط الأساسية التي مهدت إلى الاستقرار والهدوء في سوريا”.

وأشار المسؤول الروسي إلى وجود علاقة تاريخية بين روسيا وتركيا، لافتاً أن أطراف كثيرة حاولت أن توقع بين الطرفين لتخريب العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي هذا السياق، أوضح أن الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان” قد بذلا جهوداً كبيرة من أجل تأسيس شراكة قوية وإستراتيجية بين روسيا وتركيا.

وكان الرئيسان “بوتين” و”أردوغان” قد عقدا اتفاقاً لوقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، في الخامس من شهر آذار/ مارس الماضي، وذلك خلال قمة ثنائية جمعت الطرفين في العاصمة الروسية موسكو.

ونجح الاتفاق بتحقيق استقرار وهدوء نسبي في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، على الرغم من محاولة عدة أطراف إفشال الاتفاق بشكل متكرر.

اقرأ أيضاً: بعد حديث أمريكي عن انهيار نظام الأسد.. مباحثات روسية أمريكية حول الحل السياسي في سوريا..!

محاولات لإفشال اتفاق موسكو

وكانت آخر محاولة لإفشال الاتفاق منذ عدة أيام، حيث استهـ.ـدفت سيارة مفخـ.ـخة دورية عسكرية مشتركة بين القوات الروسية والتركية على الطريق الدولي “إم 4″، أسفرت عن إصـ.ـابة عدة جنود روس، إلى جانب أضرار في العربات والمركبات الروسية، وذلك وفقاً لوكالة “رويترز“.

في حين وجهت المعارضة السورية أصابع الاتـ.ـهام لنظام الأسد وإيران بالوقوف وراء استهـ.ـداف الدورية المشتركة رقم 21 على طريق “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية.

وتأتي الاتهـ.ـامات الموجهة لكل من طهران ونظام الأسد بناءً على معلومات تفيد بوجود رغبة لديهما بإفشال اتفاق موسكو ومواصلة العمليات العسكرية من أجل السيطرة على المزيد من المناطق المحررة شمال سوريا، وصولاً إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: