أخر الأخبار

مصادر تتحدث عن تنازلات سيقدمها بشار الأسد بعد الانفتاح العربي على دمشق و3 خيارات أمام المعارضة!

مصادر تتحدث عن تنازلات سيقدمها بشار الأسد بعد الانفتاح العربي على دمشق و3 خيارات أمام المعارضة!

طيف بوست – فريق التحرير

شهد الملف السوري تطورات كبرى خلال الأيام القليلة الماضية، لاسيما مسألة عودة النظام السوري لشغل مقعده في مجلس الجامعة العربية وحضور “بشار الأسد” قمة الزعماء العرب التي عقدت في مدينة “جدة” السعودية بعد غياب عن حضور القمة دام أكثر من 12 عاماً.

ومع هذا الانفتاح العربي على النظام السوري، كشفت تقارير صحفية وإعلامية عن صفقة كبرى تم عقدها بين العرب وبشار الأسد بخصوص التعامل مع الملف السوري خلال المرحلة القادمة.

وأوضحت التقارير أن الصفقة قائمة بالدرجة الأولى على مبدأ “خطوة مقابل خطوة”، حيث أن خطوات التطبيع مع دمشق لن تكون دون مقابل سيقدمه “بشار الأسد” ونظامه.

ولفتت إلى أن التنازلات التي من المرجح أن يقدمها بشار الأسد في المرحلة الأولى بعد عودته إلى الجامعة العربية تتعلق بالتخلي عن تجارة “الكبتـ.ـاغون” التي تعتبر الرافد المالي الأول والأهم للنظام في الوقت الراهن.

وأضافت أن الدول العربية تعهدت مقابل ذلك بتقديم دعم مالي للنظام وتمويل مشاريع التعافي المبكر ومشاريع تحفيز الاقتصاد السوري في الفترة القريبة المقبلة.

ونوهت ذات المصادر إلى أن “بشار الأسد” من المتوقع أن يقدم تنازلات تخص مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وتقديم ضمانات بعدم التعرض لهم، وقد يشمل هذا البند نشر إما مراقبين عرب أو قوات عربية بعدد محدود لتأمين العودة الآمنة للاجئين وتشجيعهم عليها، لاسيما من الأردن ولبنان.

وبحسب المصادر فإن الدول العربية على الرغم من مضيها قدماً في مسار التطبيع وإعادة العلاقات مع دمشق وفق مبدأ “خطوة مقابل خطوة” إلا أن عدة دول عربية لديها مخاوف من عدم التزام “بشار الأسد” بتعهداته نظراً للتجارب السابقة معه بهذا الخصوص.

وأما بالنسبة لموقف المعارضة السورية من التطورات الأخيرة التي شهدها الملف السوري، فأشارت المصادر إلى أن المعارضة وجدت نفسها بشكل مفاجئ في مأزق لا تحسد عليه بعد الانفتاح العربي على دمشق.

وأوضحت المصادر أن المعارضة السورية باتت اليوم أمام 3 خيارات بعد التقارب العربي مع النظام السوري وحضور “بشار الأسد” القمة العربية الأخيرة.

وبينت أن الخيار الأولى أمام المعارضة السورية يتمثل بالمضي قدماً بالأسلوب والشكل ذاته من التحركات الحالية المتمثلة بإصدار البيانات التي تندد بخطوات التطبيع مع النظام والاكتفاء بعقد اجتماعات مع مسؤولين غربيين، وهذا خيار يبقي المعارضة ضمن حلقة مفرغة ويوسع من دائرة عجزها.

وأما الخيار الثاني، فيتمثل بقيام المعارضة السورية بإعادة التمركز عبر بناء تحالفات جديدة من الممكن أن تتطلب تقديم بعض التنازلات وقراءة المشهد السياسي بطريقة مختلفة وفق التغييرات الجديدة التي تفرضها اللعبة السياسية.

اقرأ أيضاً: أقوى تصريح قطري تجاه بشار الأسد ونظامه بعد الخطوة الجريئة التي اتخذها أمير قطر في القمة العربية

في حين تمثل الخيار الثالث بالتوجه نحو حل كافة التشكيلات الحالية والعمل على تأسيس تشكيلات سياسية جديدة بقيادة وجوه جديدة قادرة على قيادة المرحلة المقبلة الحساسة.

ووفقاً للمصادر فإن خيار تأسيس جسم سياسي جديد بديل عن الائتلاف الوطني السوري يبقى خياراً مطروحاً على الطاولة ويحظى بدعم العديد من الدول الداعمة للثورة السورية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: