تمزيق صورة بشار الأسد في درعا.. وبوادر مجاعة في اللاذقية.. هل حان موعد سقوط النظام..؟
تمزيق صورة بشار الأسد في درعا.. وبوادر مجاعة في اللاذقية.. هل حان موعد سقوط النظام..؟
طيف بوست – فريق التحرير
قام مجموعة من شبان بلدة “صيدا” في ريف محافظة درعا الشرقي اليوم الاثنين 29 يونيو/ حزيران، بـ”تمزيق صورة بشار الأسد” على أحد الحـ.ـواجز التابعة لقوات نظام الأسد في المنطقة.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للمعارضة السورية نقلاً عن مصادر محلية أن الواقعة حصلت على إثر وفـ.ـاة أحد عناصر الفيلق الخامس الذي تدعمه روسيا بشكل مباشر.
وأضافت أن العنصر لقي حتـ.ـفه متأثراً بإصـ.ـابته نتيجة إطـ.ـلاق قوات النظام النـ.ـار باتجاهه واتجاه مجموعة من رفاقه في يلدة “محجة” بريف درعا الشرقي.
وشهدت درعا يوم أمس خروج عدة تظاهرات في بلدات “كحيل” و”محجة”، أثناء تشييع عناصر تابعين للفيلق الخامس، حيث هتف المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط نظام الأسد.
وقد اندلعت عدة مواجـ.ـهات قبل يومين، بين عناصر الفيلق الخامس وقوات نظام الأسد في ريف درعا الشرقي، بعد أن اعتـ.ـدى عناصر حاجز بلدة “محجة” على رئيس المجلس المحلي سابقاً “وسيم المحمد”.
وأسفرت المواجـ.ـهات عن مقـ.ـتل 3 عنصر تابعين للفيلق، إلى جانب عدد من الضباط والعناصر التابعين لقوات نظام الأسد، حيث انتهت المواجـ.ـهات بسيطرة عناصر الفيلق على حـ.ـاجز بلدة “صيدا” و”كحيل” في ريف محافظ درعا الشرقي.
وتصاعدت حدة التـ.ـوترات في المنطقة على خلفية انفـ.ـجار استهـ.ـدف حافلة مبيت تابعة للفيلق الخامس قبل 10 أيام، أدى إلى مقـ.ـتل 10 من عناصر الفيلق، بالإضافة إلى إصـ.ـابة 25 آخرين.
وبعد الحادثة مباشرة أعلن قائد اللواء الثامن في الفيلق والقيادي السابق في فصائل المعارضة “أحمد العودة” أنه سيشكل جيش جديد موحد في منطقة حوران، للدفاع عن سوريا عموماً وليس المنطقة، على حد تعبيره.
يًشار إلى أن الفيلق الخامس تم تشكيله بأمر مباشر من القيادة الروسية أواخر عام 2016، وذلك ليكون رديفاً لقوات نظام الأسد، وعقب سيطرة النظام على درعا، قام أحمد العودة بالانضمام إلى الفيلق الخامس ليعمل تحت الراية الروسية.
اقرأ أيضاً: “تحضيراً لمرحلة ما بعد الأسد”.. اجتماع بين مسؤولين أتراك ورياض حجاب في أنقرة.. هذه تفاصيله..!
وفي السياق ذاته، يقول مراقبون أن تسارع وتيرة الأحداث في درعا، ومن قبلها السويداء، وتردي الأوضاع المعيشية في كافة المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام، هي دلائل ومؤشرات قوية على قرب موعد سقوط نظام الأسد.
وتشهد محافظة اللاذقية التي تعتبر عقر دار نظام بشار الأسد، أوضاعاً اقتصادية متردية بعد الارتفاع الجنوني لأسعار مختلف المواد الأساسية، الأمر الذي ينذر بحصول مجاعة في المحافظة، وفق خبراء اقتصاديين.
وفي هذا الصدد أعد موقع “أورينت نت” تقريراً حول الأوضاع المعيشية في محافظة اللاذقية، والتقى عدداً من أهالي المحافظة الذين عبروا عن عدم قدرتهم الشرائية نتيجة تضاعف الأسعار خلال فترة وجيزة مع بقاء الرواتب ثابتة كما كانت في السابق.
وقال “أبو عبدو” أحد النازحين الذين استقروا في اللاذقية: أن الأسعار باتت غير مقبولة، فراتب الموظف الذي بات يتراوح بين 30 – 40 دولار لا يمكن أن يصمد أمام طوفان ارتفاع الأسعار أكثر من خمسة أيام”.
وأضاف أنه لا يعرف كم يبلغ ثمن كيلو اللحمة، لأنه لم يقوم بشرائه منذ فترة طويلة، مشيراً أن أطفاله يطلبون منه شراء الموز، لمنه لا يستطيع فسعر الكيلو يبلغ أحد عشر ألفاً، أي حوالي ربع مردوده الشهري.
فيما قال الخبير الاقتصادي، الدكتور “فراس شعبو”، إن محافظة اللاذقية تأثرت بشكل خاص بالأوضاع الاقتصادية لأنها أساساً تعتمد على السياحة، إلى جانب أن “الشببيحة” يسيطرون على الأنشطة التجارية في المحافظة بشكل كامل.
وأشار “شعبو” إلى أن سكان الساحل السوري كانوا ينتظرون معاملة مختلفة من قبل نظام الأسد، خاصة بما يتعلق بمشاكلهم المحلية والاقتصادية، وهم يعتقدون ذلك لأنهم قدمواً الكثير من أبنائهم دفاعاً عن الأسد.
وأوضح أن تجاهل نظام الأسد لهم قد أدى إلى حدوث حالة احتـ.ـقان لدى سكان الساحل السوري، تجسدت على شكل انتقادات طالت الحكومة السورية دون الإشارة إلى أن السبب الحقيقي وراء مشكلاتهم هو رأس النظام السوري بشار الأسد.
اقرأ أيضاً: المرشح لرئاسة سوريا “فهد المصري”: بشار الأسد انتهى والوضع الآن أصبح مهيئاً لرحيله..!
وتروج الحكومة السورية إلى أن سبب تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد، هو قانون قيصر الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية ضد النظام والدول الداعمة له في السابع عشر من شهر يونيو/ حزيران الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا” التابعة للأمم المتحدة (إسكوا)، كانت قد ذكرت في تقرير لها مطلع شهر مايو/ أيار من العام 2016، أن 28 بالمائة من السوريين كانوا تحت خط الفـ.ـقر حتّى 2010 أي قبل اندلاع الثورة السورية.
فيما تشير أخر التقديرات الصادرة عن الأمم المتحدة أن 85 بالمائة من أبناء الشعب السوري باتوا يعيشون تحت خط الفـ.ـقر مطلع عام 2020 الحالي، أي قبل دخول قانون قيصر حيز التنفيذ.