أمريكا تكشف تفاصيل جديدة بشأن اعتراض الطائرة الإيرانية.. وأول تعليق لنظام الأسد على الحادثة..!

rami fakhori2020-07-25

2 3 دقائق

طيف بوست – فريق التحرير

كشف مسؤولون أمريكيون تفاصيل جديدة متعلقة بـ “اعتراض الطائرة الإيرانية” في أجواء سوريا من قبل طائرات حـ.ـربية أمريكية يوم الخميس الماضي.

وقال موقع “ذي درايف” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين إن قائد طائرة الركاب الإيرانية التابعة لشركة “ماهان” قد تكون انحرفت عن المسار الأصلي المحدد لها، ولم يستجيب طاقم الطائرة لنداءات التعريف عن أنفسهم أثناء تحليق الطائرة فوق قاعدة “التنف” العسكرية التابعة للقوات الأمريكية في المنطقة الشرقية من سوريا.

وأفاد المسؤولون أن الطائرات الأمريكية تدخلت بعد عدم استجابة طاقم الطائرة الإيرانية لطلبات التعريف، الأمر الذي تطلب التدخل الفوري.

وذكر المسؤولون أن الطائرات الحـ.ـربية الأمريكية اقتربت نحو طائرة الركاب الإيرانية مع ترك مسافة آمان، إلا أن قائدها قام بمناورات أدت إلى حدوث بعض الإصـ.ـابات في صفوف ركاب الطائرة.

وبحسب موقع “ذي درايف” فإن القوات الأمريكية أنشأت منطقة عازلة حول قاعدة “التنف” تمتد حوالي 90 كيلو متراً في مختلف الاتجاهات، حيث من غير المسموح لأي قوات الاقتراب من تلك المنطقة، بما في ذلك القوات الروسية والإيرانية فضلاً عن قوات نظام الأسد.

وأوضح الموقع أن طائرات حـ.ـربية أمريكية موجودة في المملكة الأردنية تقوم بمهام وطلعات دورية في سماء المنطقة من أجل إبعاد أي مقـ.ـاتلات أجنبية، إلى جانب الطلب من جميع الطائرات حتى التجارية أن تعرف عن نفسها أثناء عبورها في أجواء تلك المنطقة.

وقد ذكرت القيادة المركزية للقوات الأمريكية في بيان صادر عنها أن طائرة حـ.ـربية من طراز “إف 15″، تابعة للجيش الأمريكي كانت تقوم بطلعة جوية دورية واعتيادية عندما اقتربت من طائرة الركاب الإيرانية.

وأضافت القيادة في بيانها أن عملية المراقبة البصرية لما حدث، قد جرت من مسافة 1000 متر، بما يتماشى مع المعايير الدولية.

وأكدت أنه بمجرد تحديد قائد الطائرة الحـ.ـربية الأمريكية أن الطائرة التي اقتربت من أجواء منطقة التنف هي طائرة ركاب تابعة لشركة “ماهان” الإيرانية قام بالابتعاد عنها لمسافة آمنة تماماً.

وقام المتحدث باسم القيادة المركزية “بيل أوربان” بالتأكيد على أن ما قام به قائد طائرة الـ “إف 15” الأمريكية يندرج في إطار ضمان سلامة قوات التحالف المتمركزة في قاعدة “التنف” شرق سوريا، إذ كانت الطائرة الإيرانية تحلق في أجواء تلك المنطقة تحديداً.

وأضاف أنه فور التأكد من أنها طائرة مدينة تم فتح المجال لها من أجل إكمال مسارها من قبل قائد طائرة “إف 15” التابعة للقوات الأمريكية.

ومن المفترض أن الطائرات وأثناء تحليقها على ذلك الارتفاع أن تحافظ على مسافة 600 متر على أقل تقدير، وذلك من أجل ضمان عدم حدوث تصـ.ـادم، على الرغم من أن الطائرة المسافرة قد تشهد بعض الاضطرابات الهوائية عند التحليق بهذا القرب.

يُشار إلى أن شركة الطيران الإيرانية “ماهان” تخضع لعقـ.ـوبات أمريكية بتـ.ـهمة نقل عناصر وأسـ.ـلحة لحساب الحرس الثوري الإيراني من إيران إلى دول الجوار في منطقة الشرق الأوسط.

أول تعليق لنظام الأسد على الحادثة..!

وفي شأن ذي صلة، وفي أول تعليق رسمي صادر عن نظام الأسد بشأن حادثة اعتراض الطائرة الإيرانية في المجال الجوي السوري، وصف مندوب النظام السوري الدائم لدى الأمم المتحدة “بشار الجعفري” الحادثة بأنها “جـ.ـريمة مزدوجة”.

وقال “الجعفري” في تصريحات أدلى بها لوكالة “إرنا” الإيرانية، أن الطائرات الأمريكية لم تنتـ.ـهك السيادة السورية فحسب، إنما انتهـ.ـكت اتفاقية “شيكاغو” الخاصة بتنظيم حركة الطيران المدني دولياً”.

وأعاد “الجعفري” التذكير بحادثة جرت عام عام 1988 بالقول: “للأسف هذه ليست المرة الأولى التي تعترض فيها طائرات أمريكية لإحدى الطائرات المدنية التابعة لإيران، لقد قاموا بإسقـ.ـاط طائرة ركاب إيرانية فوق الخليج العربي بتاريخ 3 تموز/ يوليو عام 1988، مما أدى إلى مقـ.ـتل 290 راكباً”.

وطالب “الجعفري” بعدم تجاهل الحادثة، وأن يؤخذ ما جرى على محمل الجد، لأنه لا يمكن التنبؤ برد فعل السلطات الإيرانية على ما حدث، على حد تعبيره.

في حين أصدر “حزب الله” اللبناني بياناً وصف فيه الحادثة التي تعرضت لها طائرة الركاب الإيرانية بالعمل “الإرهـ.ـابي” الذي كان من الممكن أن يسفر عنه تداعيات لا يمكن معرفة إلى أي حد قد يصل مداها.

واعتبر “حزب الله” الذي يساند نظام الأسد ضد ثورة أبناء الشعب السوري منذ عام 2011، أن الحادثة يجب أن تستدعي موقفاً دولياً ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك وفقاً للبيان الصادر عن الحزب.

الوسوم