أخر الأخبار

تطبيق النموذج الصيني في سوريا للنهوض بالاقتصاد السوري ورفع مستوى دخل الفرد.. ما القصة؟

تطبيق النموذج الصيني في سوريا للنهوض بالاقتصاد السوري ورفع مستوى دخل الفرد.. ما القصة؟

طيف بوست – فريق التحرير

تعيش سوريا في الوقت الراهن مرحلة انتقالية على مختلف الأصعدة، حيث لا تزال الرؤية ضبابية بخصوص النموذج الاقتصادي التي سيتم اتباعه في إدارة دفة الاقتصاد السوري، إذ يحظى هذا الملف باهتمام كبير من قبل السوريين بعد سنوات المعاناة التي مرت عليهم.

ويتطلع السوريين إلى بناء سوريا حديثة ومتقدمة من خلال تطبيق تجربة إحدى النماذج الاقتصادية التي جربتها عدة بلدان حول العالم ونجحت من خلالها بتحقيق نهضة اقتصادية خلال فترة زمنية قصيرة.

ومن بين النماذج المقترحة، هو تطبيق النموذج الاقتصادي الصيني في سوريا، حيث أكد خبراء في مجال الاقتصاد أن هذا النموذج يعتبر مناسباً للحالة السورية ومن الممكن أن يساهم في نهوض الاقتصاد السوري ورفع مستوى دخل الفرد في البلاد في حال تم تطبيقه بتمعن ودراسات معمقة.

وضمن هذا السياق، قد رجل الأعمال السوري “محمد صباح الهمة” الذي لديه تجارب وخبرة كبيرة في مجال الاقتصاد تمتد لأكثر من 20 عاماً، لاسيما بالتعاملات الاقتصادية مع الصين رؤية جديدة من شأنها بناء سورية الحديثة المتطورة بالاعتماد على تطبيق تجربة النموذج الاقتصادي الصيني في سوريا.

ولفت أن المرحلة المقبلة في سوريا تحتاج إلى العمل بتأني وتركيز عالي من قبل القائمين على ملف الاقتصاد، منوهاً أن البداية الصحيحة ستقود إلى نتائج مثمرة، بينما البداية الخاطئة لا ينمكن البناء عليها، وفق تعبيره.

ونوه “الهمة” في منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن الصين تمكنت من التحول من دولة فقيرة تعاني من مشكلات اقتصادية كبيرة إلى قوة اقتصادية عظمى على مستوى العالم خلال مدة لا تتجاوز الـ 40 عاماً.

وأضاف بأن الاستفادة من التجربة الصينية اقتصادياً وتطبيقها على مستوى الاقتصاد السوري يجب أن تبدأ على الفور من خلال إرسال وفود إلى الصين لدراسة التجربة الناجحة على أرض الواقع.

وأشار إلى أن الوفود المرسلة إلى الصين يجب أن تعمل على وضع الخطوط العريضة لخارطة طريق اقتصادية ترسم ملامح إعادة بناء سوريا على أسس اقتصادية متينة، مع التركيز على أن يكون التخطيط طويل المدى مثل خطط التنمية الخمسية.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تنتعش وتحقق مكاسب كبيرة على حساب الدولار وتوقعات بوصولها لمستويات مهمة قريباً

وأوضح أن الوفود المرسلة يجب أن تكون لديها اختصاصات متعددة في مختلف المجالات من أجل فسح المجال أمام المشاركين في الوفود لتعلم الكثير من الأسرار والتكييف مع مختلف الحلول التي يجب أن يتم التوصل إليها لتتناسب مع الظروف المتغيرة على الأرض في سوريا.

ورجح الخبير أنه في حال تطبيق التجربة الصينية في سوريا بشكل مدروس يتناسب مع الحالة السورية، فإن الاقتصاد السوري سيشهد نمواً سريعاً عبر تنفيذ إصلاحات متتالية في السوق تزامناً مع تطوير البنية التحتية الكبيرة والاستراتيجة، مما سيساهم في تحسين مستوى دخل الفرد السوري بشكل كبير والقضاء على الفقر خلال فترة زمنية قياسية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: