أخر الأخبار

“ترمب” يعلن تمديد حالة “الطوارئ” الخاصة بسوريا.. ما الأسباب وماذا يعني ذلك؟

“ترمب” يعلن تمديد حالة “الطوارئ” الخاصة بـ”سوريا”.. ما الأسباب وماذا يعني ذلك؟

طيف بوست – فريق التحرير

أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” تمديد حالة الطوارئ الوطنية” الخاصة بالأوضاع على الأراضي السورية لمدة عام إضافي.

وأشار “ترمب” في بيان صادر عنه، إلى أن أسباب الإعلان عن تمديد حالة الطوارئ تتعلق بممارسات تركيا في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.

ووفقاً للبيان، فإن “ترمب” عبر عن قلـ.ـقه بسبب الأوضاع في سوريا، وخاصة الأفعال التي أقدمت عليها تركيا بتنفيذ عمليات عسكرية شرق الفرات.

وأوضح أن ما فعلته تركيا في شمال شرق سوريا لا يصب في مصلحة السلام والاستقرار الذي تسعى واشنطن لتحقيقه في تلك المنطقة.

وأمر “ترمب” عبر بيان موجه إلى البيت الأبيض، بتمديد حالة “الطوارئ” الوطنية المتعلقة بالأوضاع في سوريا والتي تم الإعلان عنها في الرابع عشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019 لمدة عام إضافي.

ويرى بعض المحللين أن إعلان “ترمب” لتمديد حالة الطورائ له عدة دلالات، من أبرزها تمسك الولايات المتحدة الأمريكية بموقفها بشأن مساندة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال شرق سوريا.

ويتطابق ذلك مع التسريبات التي تم الحديث عنها مؤخراً حول تقديم المبعوث الأمريكي “جيمس جيفري” بعض الضمانات لقوات “قسد” بشأن عدم السماح لتركيا بالقيام بأي عمل عسكري شرق الفرات في الفترة القادمة.

وقد تزامن إعلان “ترمب” عن تمديد حالة “الطوارئ” الوطنية مع الذكرى الأولى لعملية “نبع السلام” الذي قامت بها القوات التركية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2019.

اقرأ أيضاً: موقع أمريكي يتحدث عن تنازلات سيقدمها “بشار الأسد” بعد أن منحته واشنطن فرصة غير مسبوقة!

وتمكن الجيشان التركي والوطني السوري خلال عملية “نبع السلام” من السيطرة على مساحة تقدر بطول 145 كيلو متر وبعمق 30 كيلومتر، وذلك وفقاً لتصريحات سابقة أدلى بها وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار”.

لكن تركيا علقت تلك العملية قبل أن تحقق أهدافها بشكل كامل، وذلك بعد توصلها إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن المنطقة.

كما أبرمت أنقرة في تلك الأثناء اتفاقية مماثلة مع الجانب الروسي، نصت على انسحاب قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من المناطق القريبة من الحدود التركية مع سوريا.

لكن الروس والأمريكيين لم يلتزموا بتعهداتهم وضماناتهم المقدمة للجانب التركي، حيث لم تنسحب قوات “قسد” من الحدود التركية حتى يومنا هذا.

اقرأ أيضاً: خطة روسية جديدة لإعادة هيكلة قوات نظام الأسد.. هل هي أولى خطوات الحل في سوريا..؟

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” كان قد لوح قبل أيام بأن بلاده من الممكن أن تشن عملية عسكرية جديدة شمال شرق سوريا، وذلك في حال لم تلتزم أمريكا وروسيا بتعهداتهم المتمثلة بإجبار قوات “قسد” على الانسحاب من عدة مناطق شرق الفرات.

وأكد “أردوغان” أنه في حال لم تنفذ واشنطن وموسكو الاتفاقيات الموقعة مع تركيا بشأن المنطقة، فإن بلاده ستقوم بتنفيذها بمفردها.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: